كلُّ عيدٍ وأنتِ أحلى !!


شعر د. محمود بن سعود الحليبي


كُلُّ عِيدٍ وَأَنْتِ أَحْلَى وَأَحْلَى
فِي عُيُونِي وَفِي فُؤَادِيَ أَغْلَى

وَعَبِيـرُ الحَيَاةِ حَوْلَكِ يَهْمِي
نَسَمَاتٍ تَفُوحُ وَرْدًا وَفُلاَّ

كُلُّ عِيدٍ وَأَنْتِ فِي أَلْفِ خَيْرٍ
وَصَبَاحَاتُ حُبِّنَا تَتَجَلَّى

وَرِيَاضٌ مِنَ المَوَدَّةِ تَزْهُو
وَعَنَاقِيدُ عِشْقِنَا تَتَدَلَّى

كُلُّ عِيدٍ وَأَنْتِ أَعْذَبُ لَحْنٍ
عَزَفَتْهُ بَلاَبِلُ العُمْرِ جَذْلَى

شَرِبَتْهُ مَشَاعِرِي فَاسْتَحَالَتْ
- رُغْمَ أَنـْفِ اليَبَـاس - نَبـْعًـا وَحـَقـْلا

لاَ تَقُولِي : (( غَدًا يُظِلُّكَ عِيدٌ ))
لِيَ عُمْرٌ وَالعِيدُ مِنْكِ أَظَلاَّ !

كُلُّ يَوْمٍ يُطِلُّ وَالحُبُّ فِينَا
هُوَ عِيدٌ بِأُنْسِنَا قَدْ تَحَلاَّ

أَنْتِ وَالعِيدُ فِي حَيَاتِيَ عِيدٌ
أَيُّ عِيدٍ عَلَى حَيَاتِي أَطَلاَّ ؟!

لاَ تَقُولِي : (( يَظَلُّ حُلْوًا بِدُونِي ))
(( أَلْفُ كَلاَّ ! )) أَقُولُهَا : أَلْفُ كَلاَّ !

هُوَ حُلْوٌ .. أَجَلْ أَجَلْ .. هُوَ حُلْوٌ
غَيْرَ أَنِّي أَرَاهُ قُرْبَكِ أَحْلَى !!