منذ ولادته لم يعد يتذكر أي شيء عن تلك اللحظة ، الا تلك الخطوط الهلالية السوداء فكان كلما خلا بنفسه الا وهو يعيد شريط الصورة عله يتبينه بشكل جيد ،فمرة يعتقد أنها خطوط في قفطان السيد المفتي و مرة يعتقد أنها خطوطا على باب السجن أو يعتقد أنها خطوط على تبان زوجته، لم تسعفه ذاكرته ...أخيرا و بشكل غير مسبوق حسم في الامر و حتى يريح ذاكرته و بشكل أبدي ،قرر أن يعتبرها خطوطا هلالية سوداء على جلد ضبع معلق على باب غرفة النوم بمنزله الريفي...