النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بوح...لنواس الغسق.

  1. #1 بوح...لنواس الغسق. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فضيلة زياية الخنساء
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    13
    معدل تقييم المستوى
    0
    بوح...لنواس الغسق.

    وتحـطّ النّـواس في مـرفئـي
    تنشد الدّفء في خافقي
    أملاً في شفـاء فـؤاد كليـم
    تـلا جرحـه، آية للسّـفـر
    آيةً للأنيـن
    و أخرى لذات الوجع
    سهم الطّرف
    و السّوسنات،طيوف ندىً لاهث
    خلف غيم الصّباح،وتبر السّحاب
    ها تجلّى ضباب
    عـلا مقـلـة آبقه
    طلعت وجلاً
    ومشت خجلاً من لهيب
    الإبـاء سناً
    من ذرى دمعة سامقه
    أشرقي،يا سما
    فدموع"خناس"، غدت
    ذهباً خالصاً
    ناصعاً ، رصّعته الدّرر
    وغدا"صخرها"مستساغاً
    كطعم السّفر
    و طيور القطا،ها تحط الرّحال
    بقلب غدا مـرفأً للأنيـن
    كحبل الغسـيل،بيوم مـطر
    بأنين لذيذ، كفستقـة طعمه
    ابسمي
    واحملي بين كفّيك ترتيل أغنيـة
    للسّفر
    للسّحر
    احملي وردة،عـابق عطـرهـا
    بدلاً من شظايا الجراح
    فصوت الهزار كفيل بحـقـن
    الدّمـاء
    بـرأب الصّدوع، وخيط الجراح
    ترى، يا "صخـر" محيّـاي في
    دمعك السّرمديّ، توهّج حـرّاً
    كحـرق الهجير، فـيا حيـرتي
    عندليب المساء، تيـمّم جرحي
    و طهّره، بـجـراح الغسـق
    كي يصلّي بالقبّرات
    صـلاة الجنـازة، من غـير
    تكبيرة
    رضعتها وسائد دمع همـل
    كصـلاة اليتامى، على والدٍ
    مات في
    صبح يوم كئيبٍ، حزينٍ ، علا
    ألمي مركباً
    كي يعير دموع العيون لموجٍ
    طفا في نهود "البغايا"
    فيا نشوتي
    سافري، فالمرايا محط ّ انتظارٍ
    ليومٍ : يعي جيّداً قيمة
    الوسن
    و رموش الحياء
    اشتهت همس شاعرةٍ، خلف ذاك
    السّياج المحـاط بقهر الضّبـاب
    وستر الهضـاب
    و نوح السّحاب
    ودمـع المـطر
    قاتل... ذا المطر
    هل علمت تفاصيل سحر الخبر؟
    مرعب..ذا المطر
    ممتع،قتل ريح المـطر
    مغلق... ذا لممرّ
    حين ينسلخ الحزن من صوته
    هارباً...بالخطر
    حين ينبجس الدّمع من صمته
    كخرير الميـاه، أوان الجـلاء
    لبكـرٍ تغـالب "آه الحيـاء"
    ارتعـاشاً،لفصل غـدٍ، واعدٍ
    برحيق الغموض
    حين ينفلت الدّمع من صمته
    عندها
    سيبوح لزهر النّـدى، بالكثير
    من غبار الطّريق
    وشرود الأنين: متى يستفـيق
    لكيد الرّفيـق
    وغدر الصّديق؟
    و"حنان الأمومة"،يشكوكهولة
    سنٍّ ،بقـرع سـنين الرّبيـع
    قبيل سطـوع الأوان، و قبل
    حلول الرّبيع
    صدأ القلب،ينثر ورداً شذيّ
    الأريج
    تشتهيه الرّبا، وحفيف المروج
    ألمي، شاعر ملهم
    جرحه ملهم
    ملهب للأحاسيس،مثل الوقود
    شاعري
    "يشتهي قضم تفّاحةٍ"
    طعمها،كوثـر
    ريحها، عنـبر
    جوعها، مسكر
    طعمها ، بـرد
    مسكها، أذفـر
    شاعري
    "يشتهي قضم تفّاحةٍ، ظـالماً"
    في الخفاء
    كطفلٍ بريءٍ، يثيره قبـض
    هـدايا الأمـومة في مهـده
    و هديل الحمام، طفولة نهـدٍ
    تسلّى بريئاً،بطـعـم القبـل
    مثل طفلته: عشقــها
    دمية للأمل
    لعبة من خيال المرايـا
    و ليس كرعب الهديـر
    بل يحاكي صلاة الضّمير
    وبراءته، صـدفة في حريـر
    جلجلت،كبكاء صبيّ حديث
    الولادة ، يحتـجّ ظلـماً،وها
    قذفته طقـوس إلى
    غابة القهر ،يا حيرتي
    من زئير الرّدى
    و غبار الطّريق!
    هكذا وطني:نخلـة بسقـت
    طلعها من وسائد حزن عميق
    وعيون ، قلاها بريق.


    قسنطينة، في: يوم الأحد 01 محرم 1425 هـ.
    الموافق لـ: 22شباط (فيفري) 2004م.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: بوح...لنواس الغسق. 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    هكذا وطني:نخلـة بسقـت
    طلعها من وسائد حزن عميق
    وعيون ، قلاها بريق.



    لم هذا التشاؤم ؟؟!





    حياك الله
    وجودك في المربد
    مكسب كبير


    لا تبخلي علينا بمقالاتك (القاتله)
    مثل تلك التي زخرفتي بها ركن الفسيفساء
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: بوح...لنواس الغسق. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية هيثم العمري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    119
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضيلة زياية الخنساء مشاهدة المشاركة
    بوح...لنواس الغسق.

    وتحـطّ النّـواس في مـرفئـي
    تنشد الدّفء في خافقي
    أملاً في شفـاء فـؤاد كليـم
    تـلا جرحـه، آية للسّـفـر
    آيةً للأنيـن
    و أخرى لذات الوجع
    سهم الطّرف
    و السّوسنات،طيوف ندىً لاهث
    خلف غيم الصّباح،وتبر السّحاب
    ها تجلّى ضباب
    عـلا مقـلـة آبقه
    طلعت وجلاً
    ومشت خجلاً من لهيب
    الإبـاء سناً
    من ذرى دمعة سامقه
    أشرقي،يا سما
    فدموع"خناس"، غدت
    ذهباً خالصاً
    ناصعاً ، رصّعته الدّرر
    وغدا"صخرها"مستساغاً
    كطعم السّفر
    و طيور القطا،ها تحط الرّحال
    بقلب غدا مـرفأً للأنيـن
    كحبل الغسـيل،بيوم مـطر
    بأنين لذيذ، كفستقـة طعمه
    ابسمي
    واحملي بين كفّيك ترتيل أغنيـة
    للسّفر
    للسّحر
    احملي وردة،عـابق عطـرهـا
    بدلاً من شظايا الجراح
    فصوت الهزار كفيل بحـقـن
    الدّمـاء
    بـرأب الصّدوع، وخيط الجراح
    ترى، يا "صخـر" محيّـاي في
    دمعك السّرمديّ، توهّج حـرّاً
    كحـرق الهجير، فـيا حيـرتي
    عندليب المساء، تيـمّم جرحي
    و طهّره، بـجـراح الغسـق
    كي يصلّي بالقبّرات
    صـلاة الجنـازة، من غـير
    تكبيرة
    رضعتها وسائد دمع همـل
    كصـلاة اليتامى، على والدٍ
    مات في
    صبح يوم كئيبٍ، حزينٍ ، علا
    ألمي مركباً
    كي يعير دموع العيون لموجٍ
    طفا في نهود "البغايا"
    فيا نشوتي
    سافري، فالمرايا محط ّ انتظارٍ
    ليومٍ : يعي جيّداً قيمة
    الوسن
    و رموش الحياء
    اشتهت همس شاعرةٍ، خلف ذاك
    السّياج المحـاط بقهر الضّبـاب
    وستر الهضـاب
    و نوح السّحاب
    ودمـع المـطر
    قاتل... ذا المطر
    هل علمت تفاصيل سحر الخبر؟
    مرعب..ذا المطر
    ممتع،قتل ريح المـطر
    مغلق... ذا لممرّ
    حين ينسلخ الحزن من صوته
    هارباً...بالخطر
    حين ينبجس الدّمع من صمته
    كخرير الميـاه، أوان الجـلاء
    لبكـرٍ تغـالب "آه الحيـاء"
    ارتعـاشاً،لفصل غـدٍ، واعدٍ
    برحيق الغموض
    حين ينفلت الدّمع من صمته
    عندها
    سيبوح لزهر النّـدى، بالكثير
    من غبار الطّريق
    وشرود الأنين: متى يستفـيق
    لكيد الرّفيـق
    وغدر الصّديق؟
    و"حنان الأمومة"،يشكوكهولة
    سنٍّ ،بقـرع سـنين الرّبيـع
    قبيل سطـوع الأوان، و قبل
    حلول الرّبيع
    صدأ القلب،ينثر ورداً شذيّ
    الأريج
    تشتهيه الرّبا، وحفيف المروج
    ألمي، شاعر ملهم
    جرحه ملهم
    ملهب للأحاسيس،مثل الوقود
    شاعري
    "يشتهي قضم تفّاحةٍ"
    طعمها،كوثـر
    ريحها، عنـبر
    جوعها، مسكر
    طعمها ، بـرد
    مسكها، أذفـر
    شاعري
    "يشتهي قضم تفّاحةٍ، ظـالماً"
    في الخفاء
    كطفلٍ بريءٍ، يثيره قبـض
    هـدايا الأمـومة في مهـده
    و هديل الحمام، طفولة نهـدٍ
    تسلّى بريئاً،بطـعـم القبـل
    مثل طفلته: عشقــها
    دمية للأمل
    لعبة من خيال المرايـا
    و ليس كرعب الهديـر
    بل يحاكي صلاة الضّمير
    وبراءته، صـدفة في حريـر
    جلجلت،كبكاء صبيّ حديث
    الولادة ، يحتـجّ ظلـماً،وها
    قذفته طقـوس إلى
    غابة القهر ،يا حيرتي
    من زئير الرّدى
    و غبار الطّريق!
    هكذا وطني:نخلـة بسقـت
    طلعها من وسائد حزن عميق
    وعيون ، قلاها بريق.


    قسنطينة، في: يوم الأحد 01 محرم 1425 هـ.
    الموافق لـ: 22شباط (فيفري) 2004م.
    لكي أكون صادقا معك فأنا لا أتقن هذا الفن من الكلام لذلك لا أستطيع إلا أن أكون حنونا على حرفك الجميل حرفك طيب جدا تحاياي
    حطاب العرب
    الشاعر هيثم العمري

    http://alomari25.maktoobblog.com
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. تداخلات العشق والوطن
    بواسطة غير مسجل في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05/02/2010, 07:45 PM
  2. سيابية العشق
    بواسطة نارين شيخ شمو في المنتدى الشعر
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15/12/2008, 05:34 PM
  3. العشق والعفاف
    بواسطة عماد ابو رياض في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04/06/2008, 11:52 AM
  4. العشق مش نيّه
    بواسطة سمير الأمير في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09/09/2006, 11:46 PM
  5. مملكة العشق
    بواسطة البارق النجدي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20/02/2006, 07:59 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •