قصة قصيرة جدا
لحسن ملواني
السِّتر والسِّتر
صدره يضيق بالشجاعة بعد تدبير حكيم ...بمجرد وضع اليد على الحائط انطلق لسانه يطلب الستر والنجاة ...يا ستار العباد استرني بسترك الذي لا ستر بعده..
بلغ الشرفة وسكن لسانه حين كان يجول بنظراته لاكتشاف الأبواب والمنافذ الأخرى..
هم على اغتصاب حرمة الباب الأول فاستأنف لسانه رجاء الستر وحسن العاقبة ...كان في الغرفة معجبا بالأثاث فتعطل لسانه عن الذكر والدعاء أخذ كيسه بسرعة فائقة فأخذ يدس فيه ما استطاع من تحف وأثاث ..
رن الهاتف فخنقه ،وازداد نبضه ،فعاد لسانه إلى الدعاء.
عاد من حيث أتى ...دخل بيته وقد أنهى مهمته،فهدأت أنفاسه ، وتناسقت نبضاته...صار لسانه لسان أكل وادِّعاء... وحين سمع جاره يدعو في جوف
الليل ردد مع نفسه :هيهات هيهات...شتان بين الماء والنار.