فيصل محمد الزوايدي
1: بيني و بينكَ.. اعتمد القاص تقنية السرد الذاتي السارد هو بطل حكيه: الحكي الذاتي autodiégétique إذ يقدم لنا الأحداث من زاوية شخصية فنحن لا نرى العالم المقدم لنا في السرد إلا من خلال وجهة نظره الشخصية موت الابن واللحظات التي سيطلع خلالها على خبر الوفاة وهي اللحظات القوية في عملية السرد فمن خلالها نلاحظ أن مركزية السارد إزاء الأحداث جعلها أكثر ذاتية وجوانية نجح القاص إلى حد بعيد في اختياره هذا.

2:الـجــدار الأحــمر ؟ اللون الأحمر يقدم لنا إضاءة لعتبات هذا النص الأدبي الجميل إذ نجح القاص في استدراجنا للدخول في مدلولات اللون الأحمر: أليس هو علامة الممنوع
تلطيخ الجدار الحدث الذي استهجن من طرف الشيخ: الإمام ،مدير المدرسة .....
تقديس الفعل الممنوع / تلطيخ الجدار الذي اعتبر آية إلهية / حضور الغواية كفعل محرم/ ممنوع : الاستهلال بحدث الديك ورمزية ذلك/ تواعد الشاب والشابة في غمرة انشغال الكل
كل ذلك أعطى لهذه القصة حضورا قويا لا يمكن تجاهله.
محمد سنجر:
قاطعوا المنتجات العربية والإسلامية
علاقة الغرب بالعرب والمسلمين ،علاقة متوترة تفتقر للغة الحوار والتواصل ربما من هذا المنطلق بنا القاص حكايته منطلقا من سؤال ذاتي ماذا لوقاطع الغرب العرب والمسلمين واضعا علامة كبير حول جدوى الانسان العربي والمسلم في هذا الوجود مادام لا يقدم شيئا ملموس ككائن متواجد فقد حاول سنجر بسخرية مريرة استعراض منجزاتنا الآنية دون أن يعتر على شيء يدل على وجودنا لكن هذا لن يعطي الحق للأخر لكي يحقد علينا ويصطدم معنا وهذا ما يفسرتفضيل القاص للصدام عندما اختار مبارزة غريمه الغربي فهل هذا هو الحل الأمثل ربما ...........
الجديد الذي تطرحه القصة هو طرح وجهة نظر الغريم ومنحها فرصة للقول.
من هذا وذاك: حاول القاص في هذه القصة رصد التحولات بين ذاك الإنسان رفيق الطفولة الوديع المسالم وهذا الإنسان "الطارئ" الذي يرى الجهاد من زاويته : سفك دماء الأبرياء دون ذنب ، اعتداء على حياة الآخرين هذا المنطق الذي يكفر الكل قوبل برفض من طرف السارد في إشارة لرفض القيم الدخيلة على قيمنا الإسلامية التي كرمت الحياة والإنسان .
بارقة سرب : هي الوهم الذي يذهب ضحيته البعض نتيجة الضعف والحاجة من أجل سراب يحمل الموت أكثر من الحياة والأمل.
· تبقى قصة قاطعوا المنتجات العربية والإسلامية ذات ميزة من ناحية الموضوع المتناول .
· هناك ملاحظات يمكن إجمالها في:
· لم تزهله والصواب لم تذهله.
  • بمعلومك والصواب في علمك.
  • يتبع