النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة ربما فيها عبره

  1. #1 قصة ربما فيها عبره 
    كاتب مربدي الصورة الرمزية وائل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    347
    معدل تقييم المستوى
    20
    يروى ان أحد الملوك أصيب بمرض عضال في أنفه، لم يستطع الاطباء علاجه، فأوصوا باستئصاله، قبل ان يستفحل المرض وينتشر في كامل رأسه، الا انه أبى خوفاً من تعرضه للسخرية من وزيره وشعبه، وأمام إصرار اطبائه، وافق على مضض، ففي النهاية: استئصال أنفه ولا استئصال الرأس بكامله.

    تمت عملية استئصال الأنف بنجاح، فكان أول الزائرين له وزيره المقرب، فما ان رآه حتى ضحك قائلاً: لم أكن اتوقع ان يكون منظرك غريباً الى هذا الحد. فما كان من الملك، وفي ثورة غضبه، الا ان أمر بقطع أنف وزيره. بعد استئصال انف الوزير دخل عليه آمر الشرطة للسلام عليه، ولتقديم تقرير أحوال امن المدينة أمامه: فما ان شاهد الوزير على هذا المنظر حتى ضحك، وقال معلقاً: لقد سمعت بأن الملك هو الذي أجرى عملية استئصال الأنف، فماذا الذي حدث لأنفك. فانتاب الوزير غضب شديد، فطلب من مليكه استئصال أنف آمر الشرطة، فوراً، عقاباً له على سخريته، ففعل.

    خرج آمر الشرطة، بلا أنف، للتفتيش على رجاله، فما ان رأوه على هذه الحال حتى سخروا من منظره، فما كان منه الا ان أمر باستئصال أنوف جميع أفراد شرطة المدينة. ما ان رأى المواطنون شرطتهم بلا أنوف، حتى انفجروا ضاحكين عليهم، فما كان منهم (أي الشرطة) الا ان بادروا بطلب الى آمر الشرطة يقضي باستصدار قانون يقضي باستئصال انوف جميع المواطنين، ومساواتهم بهم، ففعل. اصبح جميع اهل البلد بلا انوف وتعودوا على منظرهم الشاذ، واصبحت عادة في هذا البلد ان يقطع انف كل مولود.

    بعد مضي سنين، وبعد ان اصبح الأمر الطبيعي ان يكون الانسان بلا أنف، دخل رجل غريب بأنفه الى المدينة، فما كان من سكانها، وأمام دهشة الغريب، الا ان ضحكوا عليه، مستغربين ومستنكرين شكله البشع، فقد اصبح عندهم منكراً ان يروا رجلاً بأنف سليم.

    وهكذا، قلبت الحقائق وحورت، واصبح الناس لا يميزون بين الحق والباطل، ولا بين السوي والمنكر، ولا بين ما خلق الله وما فعلوه بأنفسهم، واصبحوا لا يفرقون بين ما امرهم الله وما ابتدعوه من أعراف وتقاليد مفصلة حسب اهوائهم. والله المستعان
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: قصة ربما فيها عبره 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    قصة جميلة ورائعة سمعتها اليوم ولأول مرة
    أخي الكريم
    وائل
    وحقا والله إن فيها لعبرة وعظة لنا بعد أن تغيرت مفاهيم الحياة في زمننا الغابر هذا
    ولم نعد نعرف الحقيقة كما هي

    فسلمت يمناك , وجزاك الله خيرا
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ربما لست أنا
    بواسطة محمدذيب علي بكار في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08/07/2009, 08:27 PM
  2. سلاما ووداعا ربما يأتى اللقاء
    بواسطة محمد عبدالله في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02/04/2009, 05:28 PM
  3. (( ربما أمي الخنساء)) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 21/03/2009, 10:25 PM
  4. (( ربما أمي الخنساء)) عائده محمدنادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/02/2009, 11:22 AM
  5. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18/08/2006, 09:14 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •