أمّ الرّباب
***
**
*
هـــي الأيـــام مُهـلـكـةُ الـشـبـابِ
و أهــلُ الأرضِ تُــرْبٌ للـتُـرابِ
سكـبـتُ عـلـى منازلـهـا دمـوعـاً
أكفكفـهـا فتنـشـط فــي انـتـحـابِ
و ألقـيـتُ الـزمـامَ إلــى بعـيـري
وقلـت لـه تـرنَّـحْ فــي الـرِّحـابِ
إلــى الأهــوالِ يمـمـت الأمـانـي
أراقبُ في الورى عَجَبَ العُجَابِ
و إنـــي عـابــرٌ حـقــلاً مُـخَـلّـى
عـلـى أشـواكِـهِ تمـشـي كِـعـابـي
أصـــارعُ دورة الأيـــامِ شُـكــراً
وأغــرزُ فــي مُخيِّلـتـي حِـرابـي
و أدمـغُ فكرتـي بالـسـوء تـزهـو
تمـيـلُ إلـــى اتِّـجــارٍ بـالـسـرابِ
قصدْتُ الشمسَ كالبرهان فاضت
فصرتُ من الحقيقة فـي اقتـرابِ
أغـذي الـرُّوحَ بالـسـرِّ المُصَـفَّـى
فتسـمـو كالعُـقـابِ بِـــلا عِـقــابِ
و لـكـنــي إذا الـعـلـيـاءُ طــابــت
أرى شـوقــاً إلـــى أُمِّ الـرَّبــابِ!
***
**
*
شيندال
*
**
***