مشاركات مسابقة المربد (( قسم الرسائل الأدبية))

[طارق شفيق حقي]

مسابقة المربد الأدبية الثانية
مشاركات قسم الرسائل الأدبية

ملاحظة هامة:
على كل مشارك قبل أن يضع مشاركته هنا, الإطلاع على إعلان المسابقة
اضغط هنا للإطلاع
يحذف كل رد لا علاقة له بمشاركات الرسائل الأدبية

[بنت الشهباء]

المشاركة الأولى المرشحة:
((رقيقة ملهمة أنتِ ....))

ناجيت قلبي وسألته :
هل ستحرق معاني الخلق وقوة الفكر , وتتمرد على أشعة حلم الأمل
التي باتت جزءًا لا يتجزأ من عاطفة الهوى والصدق !!!؟؟؟...
من بعيد سمعت صوتًا ينادي :
لكن في هذا المعاني يكمن شذوذ الأمل , وضعف الحلم لكون هذا الأمل وهم يا صديقتي ....
لا ...
لا يا صديقي ... ألم تر أنه منسجم مع شمس الإبداع , ومعنى التكوين !!؟؟...
لا تنافر منه , ولا شذوذ فيه ...
لكن الكون يضيق ويضيق ليجتمع عند قلبكِ أنتِ وحدكِ ....
أجل !!!...
وهذا لا أنكره أتعلم لمَ !!!؟؟...
لأن في مطاويه تلمست بحنوٍ وشغفٍ أجمل معاني جناس وطباق المشاعر والحسّ , ليتناهى إلى سماء الحسن ومن ثم يقع على أرض القلب فيجمع منه كل لغات الكون , ويحشدها في لبّ الفكر ...
ولو سمعت زفرة صدري لما وقعت إلا على تلهّف الهيام , و شهيق زفرة الأحزان من برّ الخصام ...
لمَ أجدك إذًا في بعض الأحيان ساكنة !!!؟؟؟..
في السكون حياة أبدية .... وفي كل لحظة أتلمس منه معاني السلب والإيجاب ...
وتجدني أنصرف إليها وأنا آمل أن أرسم عبر سطوري أشكال فصل الحكمة , وحسن الخطاب ...
إنها مبعث القوة الخفية للمحبّة الخالصة التي خلقت في أجمل وأرق صور الشوق والهيام ...
أيمنعكِ الحبّ عمّا كنت تبحثين عنه !!!؟؟؟...
لا.....
بل يمنحني سحر الحلم , وسمو الخيال لأحمل قلمي وأخطّ لصاحبه ماهية رقيّ وبهاء هذا الجمال الذي تفجّر من نور الودّ , وصفاء لؤلؤة الأمل ...
أما زلتِ ترددين كلمة الأمل !!!؟؟...
كيف لا والقلب ما زال حاضر معي ويعلو ورقة الحب وآمل أن يتلقى دائمًا لمسة ناعمة ترسل الكلمة تلو الكلمة من خفقة الصدر !!؟؟؟......
أتدري لمَ هي لمسة ناعمة !!؟؟...
لأنها تبوح بها عن سرّ المعنى الذي يتلّظى منه الروح والدم ... ومن ثم تجدها تحيا مع دوحة التنهدات والآهات , وتتيه مع صواب الحكمة , وسداد الرأي ....
لكن ليس أمامكَ إلا حقيقة موسومة في ظلّ حكم قسوة اغبرار الزمن !!؟؟؟....
أي حكم تريد أن تصدره !!!؟؟؟..
صحيح أنّ في القلب تسكن رغبة في حكم المستحيل ... لكن لا يمكن لها أن تخرج من قلب الأمل حتى ولو وضعت كل كنوز الأرض , وممالك الدنيا أمام طريق وجهة القلب , فكفّة صدق الحب ما زالت تعلو على كفة ميزان اليأس ...
آه منكِ ...
تنظرين إلى رؤى القلب من بؤرة الخيال , ووهم الحلم لتبقى المعاني غامضة ومعقّدة داخلكِ !!!؟؟...
منه أتلّقى النور الهادئ الذي يأسر القلب بمنظار جمال الطبيعة والحب ...
تراه يرتفع إلى ما فوق الكون ليخلق الإنسانية الحرّة , وينعم بسرّه الهادئ , ومذهبه الصادق الذي سار به تجاه هذا الدرب ...
معنى مفهوم وغير مفهوم !!؟؟...
فيه تصريح وغموض !!؟؟...
مفهوم لأن صاحبه يلحظ التفاتة الحب , وخطرة القلب ...
غير مفهوم لأن سمته وعنوان صفحته دولة عظيمة تبحث عن كلّ وسائل الحرب لتنشر السلام في عالم القلب ...
استطعتِ الآن أن توجدي مخابئ لكنايات اللغة , وأسلوب الكلمة بدا محفوفًا بالاستعارات ويحشد كل التفاسير التي يخبئها معجم لغة قلبك !!؟؟....
حبّه لم ينته... ولن تلفظه جوارح الحسّ وأنا آمل أن يسمعه كل ما في الكون , وهو يعبر عن سمته بلفظة واحدة ما زالت دائمة الاهتزاز في الصدر ..
أعود لأقول لكِ :
لا بد من وقفة ثابتة قبل أن تشتدّ عليكِ حسرات الإخفاق , والتنهدات في الصدر !!..
ألم تعلم أنّ كل يوم من أيامي تراني أنتزعه من مخالب الزمن وهو يأمل أن يصل إلى موعد لقاء الودّ لتصدح موسيقاه من جديد في القلب, ويترعرع بيان الفكر ...
لكن موسيقاكِ تأتي من أوتار سيمفونية متقطعة فظاهرها غير باطنها بما فيها من أوجاع الحرمان , ومكابدة الهمّ والحزن ...
آه منكَ !!!...
دعني أحيا معالم الفرح والحزن حتى ولو أتت على القلب من دوحة وهم الأمل ...
مدّت إليه نظرة طويلة وكأنها تريد أن تقول له :
ألم تعلم بأنّ في القلب شعلة متوهجة من الحزن ما زالت تتقد من لهيب جمر الصدر !!؟؟...
وإذ بصوت من بعيد يعلو :
هل يستطيع هذا أن يهبكِ رويحة الفجر !!!؟؟...
يفهمكِ ويفهم لغة عجزكِ , وتعنت ألفاظكِ , ومذهب تعبيركِ .. لكن هل يستطيع أن يروي بعذب شرابه ظمأ روحكِ !!؟؟..
مهما كان ... لكن سيبقى صفحة مكتوبة على عرش القلب , وستعود إليه من جديد ليقرأ نفس اللحن لشدو الصدق والوفاء ...
فاحكم الآن بالعدل يا صديقي !!...
احكم إن كنت تعرف معنى الإنصاف والعدل ...
كيف أحكم وأنتِ أمامي الآن رقيقة ملهمة لك منزلة رفيعة لم يحملها متهم قبلك !!!؟؟..
وأراكِ تدافعين عن قضية العمر وكأنك حملت إجازة الحقوق عبر مسيرة حبك ....مع أنني كنت أحضّر مذكرة اتهّام ضدّك ..
حتى ولو حكمت عليّ بالموت ... فسأعود للاستئناف وأدافع عن قضية العمر ... وسألتمس العفو من محكمة النقض ...

بقلم : ابنة الشهباء

المشاركة الثانية :

أيضرّكَ استدامة الحبّ....


خطرات تعاقبت على رؤى القلب ...
خطب يسير هوناً ليصدع منه الحشا , ويبلو معه الفكر ...
حيرة ولهى لن يلومها ذو بصر ..فوقعها على الفؤاد كوقوع توجع مدنف لا ينفع العلاج معه حتى مع تقدم الطب ......
نوع متفرّد من العذاب لا الرأي يملكه , ولا العقل يدركه , ولا أحد من حولها يعلم ما هي عليه من الهمّ والحزن ..
وحيدة بلا مؤنس مع الليل وشجونه , وساعة الانتظار طالت مع دموع القلب , وقرح الجفون .....
أمقدور عليها أن يستحكم فكر الحب في معاودة النظر , والتفكّر مع صاحب القلب !!!؟؟؟....
لم تستطع البعد عنه بالرغم من شدّة ألمه , ومحظور عليها أن تحيا معه قائمة الأماني والأمل ...
بذلت جهدا في دفعه بعد أن تعاطت قدر ظرفه ونتائجه , ولكن عذراً لم تعد تستطيع أن تولي شطر عمرها عن جهته بعد أن استحكم بمجموع الأجزاء والكلّ ..
كيف لها أن تصرف بصرها عن مكانه , وكلّ ما في الفكر قد استجمع حديث روحه بلا اختيار ولا تمهيد ..
صريحة في قولها وهي تناديه ..
أعرف أنني لن أبوح لكَ سرًا بعد أن أخبرتكَ بكلّ ما أملك ....
أستحلفكَ بالله أيتعبكَ لقاء القلب , وصوت الوفاء والصدق !!؟؟...
أيضرّكَ استدامة الحبّ والودّ !!؟؟...
فوالله لم أعد صابرة أن أكون في منأى عنكَ بعد أن أصبت بسهام حديث فكركَ ولهى اللبّ , وسهام الشوق , ووهبتني مكارم العطاء , والجود, والفضل..
الفكر لن يزهر وينمو إلاّ حين يسمع حديثكَ , ويستظل بوارف ظلال فكركَ , وهو يأمل أن يفرغ ما عنده على صفحة لسان قلبه دون تكلف مستعار , ولا حشو منمق ..
العمر يمضي ومع كلّ لحظة أنتظر منكَ أن تُسْمعني حديث الفكر لأزيّن لسان قلمي ببديع البيان , وأسمع منكَ بعدها لحن أغنية عهد الوفاء ...
قد تسمي هذا جنونًا , ولن يستطيب لكَ الوصول إليه , والتعلّق به !!؟؟؟..
ولكن والله ما أحياه في الداخل ليس سوى قطعة من العذاب تلتوي على نفسها لتزيد من الهم والألم , وليس أمامي إلا أن أجوب القفار وأنا آمل أن يحلّ الله عقدة ما كان مقدورًا علينا بلا تدبير ولا اختيار ....

لو نظرت إليها بروية وإنصاف لرأيتها كأنها طفل تائه وسط الطرقات يئن بصرخات دفينة , وأحزان عميقة وهو يأمل أن يعود من جديد إلى ديار حبّه , ونفَس أمّه ..
ترى لو تركته هائمًا على وجهه يبحث بين الذي يطرحهم الأشغال الشاقة عنه أين سيكون مصيره !!؟..
أما تخاف أن يستهان به وإن جلّ في عطائه وصدقه !!!؟؟......
أما تخشى أن تحرق شمعة براءة طهره وإن أضاءت درب غيره !!؟؟؟......
صروف الدهر تجتاز زمن عمره ...
نوازل الضنى تفتك بدم عينيه ...
وحيد بلا مؤنس وهو يستبكي معالم أطلاله ...
فهل لكَ أن تدع القلب يحيا قبل أن تذوب روحه !!؟؟...
هل لكَ أن تصفو لحليفة روحكَ , ولا تدع البين والهجر يفتك بمجموع الروح والجسد !!؟؟...
مع كل ليلة وفجر يبزغ عليها تذكركَ وقد صرعها الهم والَحَزن , ونفى عن عينيها لذة الوسن ....
ولا تدري إن كانت تركب بحرًا لا ساحل يقابله , ولا نجاة منه وقد تدفع أمواجه المتلاطمة إلى ركب الغرق ....
ليس أمامها الآن إلا أن تناجي رب الخلق , والرحمة والعفو وتشكو له ضعف حيلتها , وتسأله أن يرحم عذاب القلب ...
تدعوك يارب وأنت المجيب أن تجعل الوفاء لعهد الصدق , والتأدّب بآداب الفضائل والقيم , وما تطمئن إليه نفَس الحب سكناً شاملا لعماد الروح والفكر ..

بقلم : ابنة الشهباء

المشاركة الثالثة :

توأم حكم عليهما القدر


إشارات استفهام تهزّ كيانها وتأمل أن تجد لها تفسيرًا...
كيف وقد أينعت ثمارها وترعرت لتزيد من فيض مشاعرها مما دعا بالحب أن يتسلل بهدوء واتزان ودون سابق إنذار إلى قلبها !!؟؟....
الفكر يتكلم من مداد دمها ...
عينيها تحكي معاني حبها ..
روحها تخفق طربًا لسماع خفقات فؤادها ...
ابتسامتها تخاطب مشاعر صنو فكرها ..
الدموع تنساب من مقلتيها كوابل المطر وهي تأمل أن تبحث عن حقيقة
ما أصابها ...
ما الحب إلا خفقة عنيفة تهتز لها أسرار الفؤاد ..
ينبوع عذب يتفجر منه ماء الحياة ..
جدول رقراق ينساب كطل الغمام ليروي ظمأ الروح ..
معنى الحياة وجوهرها الحقيقي هو بعدما دقّ ناقوسه لتنتفض له أوصال روحه , ويتلألأ من سحر طي معانيه .. فيمازج السماء بقوة فتنته وسعادة وشقاء روح فكره ...
ترى هل من أحد يستطيع أن يطفئ شعلة الفؤاد المتوهجة بلوعة الحبّ , وجذوة الشوق !!!؟؟....
لا أبدًا ..
لأنه ما زال يشتعل نزاعًا وحبًا مع خفقاته العنيفة بعدما نمت وتأججت مشاعرها لترمي بها إلى مزيد من العذاب والألم ...
تخاف الحب كانت وألمه ...تهاب لوعته وشوقه ...تخشى حرمانه وعذابه وتأبى إلا أن تحيا مع نزعاته وأشواقه ..
وبعدما وجدت انسجامًا فكريًا ولقاءً روحيًا إذ بها تغوص في بحر الهيام , ولجة العذاب والحرمان في سبيل أن ترتشف قطرة من مائه العذب السلسبيل لتسري الحياة في عروقها , وتعيد النشاط والحيوية من جديد لقلبها ..
وما إن أخذت رشفة من عذب كأسه إلا وشعرت وكأنها طائر يطوف الكون ليعبر عن فرح ألمه , وشقاء سعادته ...
حولت الصحارى القاحلة إلى حدائق وارفة ..
الجبال العنيدة تفجرّت إلى ينابيع صافية ..
الأحاسيس المهترأة في داخلها تحولت إلى عواطف جياشة ملئها الحب والوفاء والصدق لكل من هم حولها ..
وإذ بالقلب يثمل من نوازع الحب وهواه , والفكر لا يعلم أيان المسير بعد أن انسابت إليه أعذب معاني جمال الروح ونقاء الفكر ...
رسالتها تاريخ ألم ..
تأمل أن تنطلق إلى ما وراء الحدود .. لكن الزمن حكم عليها أن تحيا مع خفقة الفؤاد , ونزعة المشاعر ليبقى الحب في داخلها متساوقا مع أجمل آيات الوفاء بعدما أبعد عن طريقه حثالة جفاء الزبد ..
الحب لن يكون صادقًا إلا إذا ما سما بالنفس , ولا يمكن أن يستمر إلا إذا ما رفض أن يكلل مشاعره بأجمل آيات الوفاء والود ...
أجد أن روحكِ تهفو للمجهول .. إلى أسرار اللانهاية , ليترامى الفكر ويحيا مع مسرات الأمل ...
أليس من حقي هذا يا عزيزي !!!؟؟...
لا تدع الكلمات تموت بين كنايات اليأس والهم ...
تبحثينِ عن الموجود في مكان قفر !!!؟؟...
أعلم أن مسرات الأمل قد تكمن الخيبة في داخلها .. لكن ألم تعلم بأن لا حياة لقلب من بعده إذا ما دقّ مسمار الهجر!!؟؟...
لكِ مني عهد يا سيدة القلب أن لا أترككِ إلا بأمر من الله رب الخلق ...
ألم تعلم بأنكَ سلبت منها كل ما تملك , وفي قلبكَ أسكنته وأحللته!!!؟؟...
لا !!!...
بل أنتِ التي تربّعتِ فيه وصلت وجلت ... و ما عادت غرفة من غرفه إلا وتحمل عبق صدق ودّكِ ....
آه ليتكَ تعلم أنها مع كل زفرة شهيق تسمع صوت القلب الرؤوم , وتتألم من لهفة الشوق والهيام !!...
أتظنينِ أنكِ لست معي !!!؟؟...
لا والله...
أنتِ الهواء الذي استنشق منه عبير الحياة ..
وأحسد الهواء الذي يلفكِ ... ويمر عبر رئتيك ويجوب داخلكِ ... ثم يخرج محملًا بأنسام عبيركِ....
بل نحن توأم حكم عليهما القدر بالوفاء والصدق ...

بقلم : ابنة الشهباء

[الآسة البيضاء]

المشاركة الأولى المرشحة:

((وكيفَ ستصفو ليَ الحياة!! ....))

هل لي بلحظاتٍ تجمعني واياك!
هل لي بنسماتٍ تأتي معها انفاسُك الدافئة
لتجلب الدفءَ الى قلبي والسلوى الى روحي!
هل لي بكلماتِك الهامسة التي تذوي لها نفسي
وتتوق إِليها كلُّ اجزائي!!
أَينك انت الآن مني لتؤنسَ وحدتي وتلملمَ آهاتي
لقد هان عليَّ كلُّ شيءٍ دونَ هواك
وكنتُ قادرةً على التخلي عن كلِّ شيءٍ إِلاك
والتكَّيُف مع كلِّ صعوباتِ الأرضِ
فقط لو التحفتُ بحبكَ ومرمغتُ رأسي في وسادتهِ الحنون..
وهل يعقلُ أَن تَحرمُني الحياةُ من كلِّ ما كانَ يربطني بها !!
وأَن تحيلُني وعلى حينِ غُرَة الى إمرأة فارقها سَلوى القلبِ
وأَنيسِ اوقاتِها ومنبعِ كلِّ دفءِ الأرضِ لها!!
لقد عرفت انك أَرضي ولا ارضَ لي دونكَ
وأَنك وطني ومسكن روحي وجسدي
ولا مسكنَ لي الا قلبك
اصبحت لا أَفقه اي معنا" للوقتِ ولا أعي سبباً
لقدوم الصباحِ والمساءِ!!
فصباحي هو الأمل بلقاكَ وقطفِ زهور الحبِّ
من جنانٍ وحدائقٍ ولا أَحلى لان أَقطابها وفَلكها
حبكَ اللامعقول الذي أَينع زهرةً وتترعرعَ
في كلِّ أَرجاءِ الصباح
ومسائي هو كلماتُك الهامسةِ التي تتهادى الى مسامعي
لتسري عبرهما الى كلِّ أَجزائي فتغذي كل خليةٍ بمخزونِ
الحب..................
اني بالكاد دونك استنشق هواءا" مريرا" لا يعرفَ طعمَ أَنفاسك
وبين جنبي ارتجاءٌ لنهايةِ أَسباب البعدِ وتداعياته
فلم يعد في قلبي قدرةٌ على مزيدٍ من البعد
ولا في نفسي رمقٌ لاحتمالِ تصدعها في جفائك
وقلبي مافتيء يطلب الملاذَ إليك والاحتماءَ في كنفك
فصباحاتي ومسائاتي غدتْ سيان في ظلمتها وعتمتها وبرودها وقسوتها دونك..

أوتسألني عن شوقي واحتياجي؟؟
وتكرر السؤال عن ما اذا كان حُبك لم يزل متربعا" عرشَ قلبي ؟
لا فهو ليس سيدَ قلبي والآمر الناهي عليه فحسب بل أنَ كل خليةٍ
في جسدي قد اصبح يطفحُ مِنها الحبَّ ليهبطَ ويترسبَ في الفراغ الذي تركه غيابكَ
حتى اصبحَ هذا التراكم يستولي على نبضات قلبي ومسار انفاسي
وغدوتَ بعدَ ذلك شغلي الشاغل والهاجسَ الذي يكدرُ الحياةَ عليَّ
وكأن روحي بين جنبيكَ انت
وقلبي بين ضلوعكَ انت
وعقلي مسلوب لكَ انت
انت وليس انا
فتصور حال من روحها وقلبها وعقلها في انسانٍ بعيدٍ عنها!!
كيف ستصفو لها الحياة !؟؟

بقلم : الآسة البيضاء

المشاركة الثانية :

(يا رجلاً أقرأهُ من عِنوانه....)

يـا رجـلاً اقـرأه مــن عنـوانـه
ويتـوه العقلُ فــي ملـكـوت
فـــكـــره وبــيــانـــه ..
يامـن حروفـه تسحَرُنـي.. تأخذنـي
الــى حـيـث النـجـومُ تـتـلألأ
والـقـمـر ضـمــن دورانـــه..
تـقــرأ شـفـتـاي الـكـلـمـاتِ
تـغـرورق عيـنـيَ بخـطـوطـه
تــريـــدان أن تـبـكـيـانـه ..
انـا لا اقـول شِعـراً بـل هذيانـي
قـطـرٌ فــي بـحـر اوزانــه..
جـسـدي بعـيـد عـنـه بينـمـا
الــروح تراها تسـكـنُ أَحضانه...
انـي ارانـي اغـار مـن طـيـفٍ
قد يزورُ خيالَه او يلامس حتى وجدانه
ولا ادعــي الـحــبَ لكلـمـاتـِه
ولسحـر فنـون أَلـوانـه.........
بـل انـا اسـمـو بــه والـيـه
وان كنتُ واحداً مـن حشـد حروفـه
او احــدى تـرانـيـم أَلـحـانـه
هـــــــو فـــجــــري
هـــــــو فـــخــــري
هو كتـاب أقرئـه مـن عنوانـه...
يحمل همومَ وطنٍ في قلبـه الكبيـر..
فــــآه مــــن اشـجـانــه
آه مــــــن احـــزانــــه
مـااروع الخفـوق بـيـن جنبـيـه
يحـمـل أعـبــاءاً لاتـحـصـى
يـتـعـذب وبـنــارٍ يتـلـظـى
لاجـــــــل الـــكــــل
ويــنــســى نــفــســـه
ويـنـكـر ذاتـــه وكـيـانــه

أيــا قلـبـاً تتـسـع الـعـالـم
وتنـادي بقضيـتـك ولا تخـشـى
فــي الـحـق لـومـة الـلائــم
أتـــراك سـتـتـسـع لــــي
ام أنـــي تُـرانــي اتـمــادى
وتـُراهـا ابـوابـُـك أُصدتْ
علـى مافيـهـا مــن الاحــزان
والـلـوعــة والـهــذيــان!!!

:
فيـارجـلاً تكـبـرنـي بـعـقـود
قـد أثقلـت كاهـل قلبـك الاحـزان
فما عاد يهدأ او يعرف طعماً لركـود
أحـبـبـتَ كــــل الـدنـيــا
ونــذرتَ نـفـسَـك لقـضـايـاك
ونـســيــت ان تـلـتـفــت
لاقــرب قـلـبٍ مــن قـلـبـك
لـمـن تــرك الدنـيـا ليحـبـك
انـــــــت وحـــــــدك
:

لغـيـر هــواك لــن اخـضــع
والقـلـب اضــرب لا يـسـمـع
الا هــذيـــان كـلـمــاتــك
تسـقـيـه الـســمَ ليتـمـتـع.

بقلم : الآسة البيضاء

المشاركة الثالثة :
(يا أيها الرجلُ الكبير)

تبـدو يايـومـي حزيـنـا وقلـبـي مـعـك حزين..
كـانَ لـكَ فيـه أمـلاً بـل رمـزاً لايـعـرفُ
الأســتــكــانــةَ والأنــــيــــن ..
الـى أيـن سترحـل وتتـرك كــل عـيـون
الـــمـــنـــتـــظـــريـــن!!
مـن وجـدوا فـيـك الـرجـل ..الحبـيـب
وامــــــــلاً لـلــمــلايــيــن
وهل مافيك هو القوة والأباء والشموخ فحسب؟؟
ماعلـمـوا انــك اســدا ً فــي عـريـن
ياحبـيـبـي وحـبـيــب المخـلـصـيـن
ويـــــحَ قـلــبــي لــبــعــادك
ويـــــح نـفــســي لـفــراقــك
وهــل يستـطـع المشوبـيـن بالـغـبـار
ان يثـلـجـوا حـمــم البـراكـيـيـن !!
لا فوالـذي خلـق الـكـون لــن يفلـحـوا
لـن ينجحـوا.. فانـت رسـمٌ فـي الجبيـن
وانـــــت كــحـــلٌ لـلـعـيــون
ستزهـر كلماتـك فـي ربــوع الأوطــان
سيـبـقـى عـبــق وردكَ والرياحـيـيـن
ستـبـقـى فـــي دمـــاءِ الأحـــرار
في المشرق والمغرب وفـي قلـوب الطبييـن
لاتبـكـي يــاأم ..لاتـحــزن يـارفـيـق
فــأنـــا جـمـيـعــا زائــلـــون
فــقـــط الـتــاريــخ سـيــذكــر
مــن لــه قضـيـة وعـلــى ديـــن
يـاأيـهــا الــرجــل الـكـبـيــر !!
لـــــك أشــواقـــي وحـــبـــي
لـــك نـبــض قـلـبـي الصـغـيـر..

بقلم : الآسة البيضاء

[يوسف الباز بلغيث]

أخي... طارق
المربد بدأ الوثبة الحقيقية ، و الأدبُ الحرّ على المحك..
وفقنا الله لخدمة الحرف العربي الأبيّ.

[كاظم ناصر الرويمي]

المشاركة الاولى بقلم : كاظم ناصر الرويمي

تجليات بعد منتصف الليل

تـشـع سـمائي بالـبكاء وتـطـرق نجـومها المتـلألأة فوق زجاج نوافذ احلامي
وُتـحـاصـر روحـي بـحـور هـا الـمـائـجـة
فـاحـلـق بـجناحي الوجلين افـتـش عـن اطـيـافـها الـملائـكية
فـعـبقـهـا يـغـمر الـمكـان واريـجهـا يـمطر حـواسـي بـالـدهـشـة

واطـيـافـهـا كـقـوس قـزح تـتـمـاوج فـي سـمـائـي

ولـكـن خـطـاي تـراوح فـي الـتـيـه تـلـهـث فـي الـمـجـهـول

فـفي البدأ خـانتـني الدلالات وانـجـرفـت زوارق احـلامي الـذبـيحـة

عن موانيء رؤاهـا واسلمت اشرعـتـها للـريح تطوي بـحور مـتلاطـمة

* * * *

ما لـهـذه الـبوصـلة لايـعـتـريـهـا الـفـتـور

تـدور كـمـروحـة سـرمـديـة حـمـقـاء تـجـاهـر بـخـداعـهـا

تـسـبـر اغـوار الافـلاك الممتدة وتفـتـش عـن نجـمهـا الـقطبـي الشـارد

المنقوش على لوحة ذاكرة الكون بمرقاب الوهم

وخرائـطها حددت بـقطرات مـائيـة يـولدهـا الليل ويقـبرهـا الـنهـار

* * * *

انـى ذلك !!ووسامي الـلامع لازال يزين جبهتي ويـتدلى كالـدالـية على صدري

و يـعـكس على سـطوح مـرايـاه رسل اشـعـاعاتـها الهـائـمة عبـر التـيه

ويـلتـقط شـواردهـا الـقـادمـة مـن الـبـعـد

* * * *

حـواسـي الـمـسـعـورة بـاللـهـفـة

تـرتـشف قـطرة قـطرة مـن كـؤوس الانـبـهـار فـتـشـعر بـالـدوار

وفـي اوج دوارهـا افـقـد كـيـنـونـتـي ،اودع طــيـنـي الـلازب

انـسلـخ مـن عـالـمي الـمحـسوس ، اودع آفـاقي المخـنـوقـة بالضـبـاب

اسـبـر اغـوار عـوالـمـي اللا مـرئـيـة

* * * *

يستجوبني سيد الازمـنة المتعبة ، ويستوقفني حاجزه الـناري وعـيونـه جبال من جحيم

وحـروف كلماته سـياط ملـتـهـبة ،تلسـع ذرات روحـي المخنوقـة بـالصقيـع

تـعـيدها للبدأ حيث الـمشهد الاول للحضات المخاض واشراقـة الـنور الاول

ادخل محملا بحنيني مبتدا في الصف الاول الدرس الكتاب الصفحة السطر الكلمة الحرف الاول

اغـرف في سر بحار الـنقطة الموجودة اسفل ،اتامل في اسرار اللوحة فـي الخط الاول
ارانـي افـلاك مـمـتـدة ارانـي انـوار مـتـلألأة ،اراهـا انـا ارانـي هـي
ارى بـحار مـائجة من رحـيق مـكنون ارى اثـير لامـتـناهـي من عبـير مصون
ارى بـؤرة نور تشع والافـلاك تسبح حولهـا والاجرام تـتودد لها وتستجدي فيضها
اراهـا هـنا حـيث لازمان ولا مكان ، انا هنا ،هي هنا كلانا هنا هنا كلانا الكل هـنا

* * * *

نـمت لي موجة هـائمة في بـحر الـنقطة وقالـت:يـاولـدي عـبثـية كل خـطاك

اتـفتش عن ذاتك في مرآة وتعلم ماهي الا وهم فيسارك يكون يمينك ويمينك يكون يسارك

انظر!!! ها هي هي الافلاك الممتـدة فيك هي هي الانوار الكامنة في اعماقك فدع الاين ؟؟؟؟

تكسـرت الموجـة وتـبعـتـها رفيقـتهـاوقالت : عد مـن حيـث اتيـت

و... وقـبل ان تـستـكمل ...صـدحت الاجراس و اعـادتـني لعالمـي

ارى نجوما محـتشـدة فـي قبـة الـسـمـاء تـتـلألأ بـالـرقـة وتـلـوح لـي

تـخـفـق نـحـوي ،تـقـبـل افـقي تـحاول ان تـحـتظن دفء الـنـور

المنبعث من المشكاة الراقد ة في اعماقي ، تنصهر حواسي في موقد الوعي وتترنم بنشيد الخلود

واناجي قمري من قمري :هـ انا عائد اليك..والصبابات تصهرني وتطهرني من دنس الزيف

وتـعلق خـداعي على خـشـبة اعـدامـه

هـا انـا عـائـد الـيـك ودمـوعي تـغسل بـقايا غـبار الـرحلة المـتـعبة

ها هو شـعاعي يحـتظن شعاعي و يتكسر فوقـه ، ها هو حبي يـقع عـلى حبي

ها هـو قـلـبـي يـعـانـق قـلـبـي ، هـاهـي روحـي تـغـرق فـي روحـي

ولاول مرة اتعشق ذاتـي لانها ليـست ملكي

* * *

السماء لازالت تشع ببكائها اللذيذ وقطرات ماء رضابهـا لازالت تـنقر فوق زجاج نوافذي

تـعـيدني للمشهـد الاول حـيث الـبـدأ الاول ؟ (( وتـسيل قـطرات الـندى ))؟؟

*************

المشاركة الثانية


تنحني الريح

تنحنـي الريح لتمشط الغـابـة

وتنسق شعرهـا الـمتجعـد

وكلمـا يشتـد عصف الريح

تتـرنـم اشجـار الغـابـة

وانـا

اتـأمـل فـي الـمشهد

مـن خلف زجـاج نافذتـي العتيقـة

اغفـو فـي احضانـه

فيلسعنـي سـوط حواسي الـمتيقظـة

يلمـم بعـض بقـايـاي

ويغلـق الـنـافـذة

...................

وقفت امـام الـمـرآة

اقـرأ فـي لوحـة صمت الـوجـه الاخـر

وهـمست لـه

لِـمَ نـخـشى الـريـح؟

* * *

صمتـه قـافلـة

والـمـدى دائـرة

والـزمـان امـتـداد

وانـا الـمتسائـل الابـدي

مثقـل بـاعبـاء اسـألتـي

ومـا مـن جـواب؟

................

مـن ينبش القبـر الـدارس

ويعيـد النبض لـرميمـه

مـن يهب للغصـن الـمتيـبس اخـضراره

ولـطـيـر الطيـن رفيفـه

* * *

يـا ابراهيم

هـل تصلك النغمـة

عبـر عـواء الـريـح

الـمتموجـة فـي خـوائـي

اعـددنـا لك مـأدبـة

مـن اشـلاء الطيـر

ونـنـتـظـرك ؟!


*********************

المشاركة الثالثة

الشوق المذبوح

تتشح الامكنـة بالبكـاء

لتبـاريح الشـوق الـمسفـوحـة

علـى بـوابـات الـمدن الصدئـة
لـوجـوه غـضـة

افـتـرشتـهـا الاقـدار

علـى طـرق معبـدة

وحـدهـا العجـلات تـعـربـد
تـؤسـس مـدنـا للمجـون
وهنـاك الـحقـول اليـبـيـسة
تـؤسـس وبـلا جـدوى

مـدنـا للحلـم وتـنـتـظـر ؟

* * *

أيـتهـا الـفـارعـة

دعينـي اعتصـر جـدائلـك النديـة

بـمـاء شـغـوف

مسكوب على بوابـات رمـاد هـش

* * *
انـا مـثـلـك
قـادتـنـي ريـح عـبـثـيـة
واوقـفـتـنـي علـى جـدران مـدن الضباب

الـتـي اغـلـقـت الـنـوافـذ

واوصـدت كـل الابـواب

وحـده الصخب يتسلـق
يـقـرع طـبـولـه
وفـي اعمـاقـيـنـا نـغـمـة

فـمـن يـسمـع ؟

* * *

أيـهـا الـربـيـع تعـال الـى قـلـبـي

انـا اتـرقـبـك

خـارج اسـوار الـمـدن الـمـوبـوءة


العراق - البصرة

[سرور البكري]

ايا قطعةً من القلب

القلبُ يئِنُ في وجع
والروحُ أتعبها الولع
لصوتكَ الذي ينتظرانِ
أن يأتيَ من بعيدٍ
أسيأتي أم تراهُ سيمتنع؟؟
لقد إستجمعا كلَّ تكةِ عصبٍ نابضٍ فيهما
تمنياً وإرتقاباً
لبرقةٍ فيها محيا طيفكَ البسّام
لنبرةٍ فيها صوتكَ الرخيمُ كرخام
لومضةٍ ستحملها كلمةٌ يخطها إصبعكَ
فتسري فيهما
كفعلِ السهامِ..
ياترى أينَ وقع الخطى مني؟
وهل سيرجع صدى صوتي
جواباً يشفي قلبي؟
بعدَ أن غافلتهُ أيها الحبيبُ خلسةً
وإفترشتَ البراحَ وإرتخيتَ
هناكَ في سلام
وهل للقلبِ أن يسلى
قطعةً في جوفهِ قد أرّقتهُ
وبعدها يعيشُ في وئام؟
لا يامنيةَ النفسِ
فدونكَ قد إستحالَ الهدوءَ
والسكينةَ والسلام
والوقتُ يمضي بطيئاً بليداً
كسقام
تسكتُ فراشاتي عن الهرجِ والمرج
وتصمتُ حمائمي عن هديرها وشدوها
ويصمتُ كلُّ العالم في غيابكَ
وكأنَ اليومَ بمئةِ عام
ايا من لا يعرف قلبي أن يملِّك
ولا تعرفُ عيني أن تفارقَ ظلك
ولاتعي روحي الا أن تقتفيكَ
وتطيرُ مسرعةً
الى أرجاءٍ تشتاقكَ
فكلُّ أماكننا تشتاقكَ
وتحنُ ..تحنُ إليكَ
فيالهفَ قلبي إليكَ
وإواهُ من حنين نفسي
وهي تنئى ,غيرَ راغبةٍ,
عن صوتكَ ورسمكَ ورقةِ كلمكَ
إواهُ وإواه...
~~~~~~

لن يُسدلْ الستار..

ها هوَ الستارُ قد رُفَّع
وأُزيحت الحواجز عن شخوص ِ الأبطال
وظهر الفناء الذي سيجمع الكلم والحلم وفق نصوص حوارية منتقاة...
نصوصٌ قد وضعها قاصٌ محترف
في رسم الملامحِ المثيرة للجوارح.
بدأ حوارٌ يجمعني بكَ
وكل الحشود القابعة ترصد همساتكَ وانعكاساتها على ملامحي
تنظر الينا بإعجاب وربما إنبهار..
يالهُ من حوارٍ لذيذ!!
ذلكَ الذي تنطقُ بهِ شفاهُ بطلي!!
كانَ يتحفني بكلِ حرفٍ
فأُحس أن دور البطولة قد خُلِقَ لهُ وحسب..
يجذبني تارةً ويشدني أخرى..
ولم أستطع سوى التفاعل والتفاعل مع نصوصهِ
كانَ العرضُ خرافيَ الجمال!!
والحبُ يطفقُ من كل ثنايا الفناء!!
حتى حطَّ الكلمُ مع الحلمُ في لبابِ قلبي..
وتُرجِمت شفراتُ الحس الهائلِ الدفق
الى ارتجال في التأثير المتمادي بوقعهِ عليَّ
فآهٍ منكَ كم أنتَ بارعُ في تجسيدِ هاتيكِ الأدوار!!
كنتَ تصول وتجول في فناء العرض
كفارسٍ يجتاحُ الوغى بلا هوادة
ليسقط الضحايا
ولم ْ تكتفي بفناءاتِ العرضِ
لتجتاحَ أيضاً تلكمُ الفناءاتِ التي حطمتَ كلَ حصونها
التي كانت يوماً منيعة!!
وعبرتَ مسالكها المؤدية الى قلبي
فكانَ هو الآخر ممن أصبتهم لكن بسيوفِ شاعريتكَ
وقد آن الاوانَ لإسدال الستار عن عرضنا الذي يصفقُ له الجمهور المتعطش للشاعرية..
اما ستار الحب ِ في قلبي فأبداً لن يُسْدَل.

~~~~~~~~~~~

تَمهَّل في طبابتي


تَمهَّل في طبابتي
لتشفيَ ما حلَّ بقلبي
طوال ثلاثينَ عاماً من غيابك
فآخرُ العلاجِ الكي
وأنتَ أولُ العلاجِ
وآخرُ العلاجِ
يا طبيباً وحبيباً
لقد أدمنتُ على
السكرِ بنبيذِ الحُّب
الذي تسكبهُ من عينيك َ
دونَ أن تبالِ
فكيفَ الخلاصُ !!
وحبكَ قد أضحى
أسوأ عاداتي
وأحبها الى قلبي في آنٍ واحد
النقيضان ِ قد إجتمعا فيكَ
فويلي من هذا التناقض الذي يزرعني
في الألمِ واللذةِ معاً
ويحملني على أن أدمنكَ ومن ثمَ أشفى بكَ منك!
وأن أخافَ من لقاءك وأشتاقُ لقاءك
فما زالَ قلبي يباهي بنقاءه
لكنَ غيابكَ عنهُ لعقود
قد أضنى فيهِ دفقَ الحياة
وجئتَ الآنَ لتمنحني آخرَ العلاج
كيٌ يصاحبهُ ألم
والألمُ هو الرفيقُ الملازمُ للفرح
وحقاً أن كلَ ما هوَ جميلٌ يولدُ من رحمِ الألم
فلا سحقاً للألم
الذي يقدم مع قدومكَ
فأنتَ الداءُ والدواءُ
الذنبُ والغفرانُ
الصحوُ والهذيانُ
حبيباً يزرعُ الألمَ
ليعودَ فيشفى بهِ الألم!!
فداوني ياحبيبي باللتي كانت هيَ الداءُ
بكَ يا الذُّ داءٍ
وتمهَّل في طبابتي..

سرور عبد الوهاب البكري
الموصل / العراق
ماجستير لغات

[فاطمة عزالدين]

اخوتي الكرام

يسعدني ان اشارك بمعكم بقليل من الكلمات والخواطر

للجميع مزيدا من التحية

المشاركة الاولى

M][/]
|--*¨®¨*--|وسادة للشوق |--*¨®¨*--|

لم اطالب هذا الزمان

بكل هذه الوسائد الحريرية

ولا بمخمل السرائر والاحلام

لم اطالب الا بصدره ايام برد

كي انام ....

لم اطالب الا بشوق عينيه

حنانا في وسادة

لماذا اهمل الرد ؟

حين كان مطرا ؟!!

وحين كان نفنافا وثلج ؟

لماذا اطال الرحيل و البعاد ؟ّ!

لماذا اخطا الجواب

حين عاد ؟!

لماذا احضر كل شيء الا صدر ه في وسادة

________________

المشاركة الثانية

وتر من الورد
\
\
\
\
فقط , وحدي هنا ...
قد تهشم مني الكثير

وما يزال ما تبقى في قيد التهشيم
والانكار ....

ليس الا حرفك البعيد رفيق درب
واشجان ....
اسرار كثيرة..
وتسري ....

فقط هو الحرف عندي ما يطرق بوابة الخاطر
والاقدار ...
يحضرك من المنفى والشوق العنيد
على بسط وعد
وبارقة عطر
وانتظار


جرح استئذان
برد كثير ..ورجفة ....وادمان ....
أدخلُ حناني ... كي أغرق في لجج حنانك وغيمك
اتجرع عباب انسك المنسي في البال ...
.
اتنسم جرحك و امانيك الطويلة
اتوسع في نعس غيابك
يداخلني في العذب مقلة واوتار ....
نتوغل في رحلة واحدة .... انا والصمت الكثيف ,
ونبكي .....
\
\
عوائل وجعي فيك ... كبيرة
عوائل استسلامي لطي اهدابك على خيمة
تؤوي اوصالك
في الفؤاد
تنتشر ....

لا تستشهد الا بايام هوامسك في الطريق
أو عابث لك في الاصداء ....

لا تستشهد الا بعينيك
بوابة دفء عتيقة تحمي خوف عينيها من تشرد
وريح ...
وبرق ... وسفر ....
لا تتكحل الا ضباب شوقك يستبيح عذاب الروح
في نوح وفي مطر .....
....
\
\
\

المشاركة الثالثة

\
\
\
كم يتشرد الليل في هذه
المدينة ...
والريح جريئة
حزينة
وتغني .....
عاتية
كوجع الغيم في عيوني
ترتب دمعها في اهداب
و عتاب
تثور على الورد
تعانق لون الرمق الاخير في الاشياء
كم يتشرد بعضك في بعضي ....
كم اصطحب فيك بلل الاوراق الممزقة
في رجع
و في نداء .....
اقتطفك عند اطياف هدب مسافرة
بين رجفة و برد
قناص شوق
ويجوب ارصفة العمر
في شجوني
يقطف
الوجع الاخضر
في المساء
ويجوب المطر العتيق
في مسرات جنوني
اسمك في الحانات الليلية
يسقط في المخاض العسير
يعاقر خمر يدي في انتماء
يعاقر ثمل الوتر في الاهة تضطرب
يمزق في البال صخب المفكرة المتنكرة
والاسماء
\
ليس الا اسمك هناك ما يتبقى ...
ليس الا رسمك هناك
ما
ينادم وحدتي
وبعضي
ليس الا بعضك هناك
بين ونة فرح ورعشة وبكاء
ليس الا الحانك في البال تدندن
ليلها العتيق
وتمني
\
\

[فاطمة عزالدين]