ها السفينة قد غصت بالركاب ،وما إن سبرت أغوار البحر حتى تقدم عبدالسلام الفاهم ، وطالب الربان حمان بتحويل الاتجاه والانعراج نحو الشمال ،وما إن غير الربان مسار السفينة شمالا حتى تدخل المدني وصاح....لالا نريد الإبحار نحو الجنوب.....
كثرت الآراء وتضاربت الاقوال.....
وتوقف الرايس حما ن ، وظل ينتظر اتفاق الركاب ،الذين ظلوا بين أخذ ورد، والبحر بين مد وجزر والسفينة لم تنطلق بعد ،صاح أحمد ....أنتم لم تتفقوا في الأرض وكيف ستتفقون في البحر؟؟؟؟
رد الفاهم ....توكل على الله وأبحر نحو الشمال،
تدخل المدني ...والله لن تزيد السفينة خطوة.....
فجأة توسط الفقيه العولى الجمع، وقال....نحن في
خطر اتفقوا أو ستقلبنا الأمواج ، مارأيكم
في التصويت ؟؟؟؟؟
قاطعه المدني...الانتخابات ،أحضروا الأوراق
سيضحك علينا الحوت ،وستفضحوننا في
مملكة آل سمك.....
طال النقاش وأرخى الليل سدوله ، واستسلمت
الجفون للنوم وطفقت السفينة تحت رحمة الأمواج
تتقاذفها ،وما إن طلع النهار، وأشرقت الشمس
حتى وجد الركاب نفسهم بجزيرة مقطوعة....
ومحرك السفينة غائر في الرمال....
استفاق المسافرون على زئير أسد استقطب
جميع أفراد حاشيته...
صاح المدني هنيئا لكم ،ها أنتم ستصيرون لقمة
للأسد وزبانيته ،وكيف ستنجون من هذه الورطة؟؟؟؟؟؟
ندم الركاب على مشاداتهم ،التى آلت بهم ‘لى هذا
الوضع ...
وهل بنفع الندم؟؟؟؟؟
ترى هل سيتدبرون أمرهم؟؟؟؟
وهل سينجون من آل سبع؟؟؟
وهل سيعودون إلى أرضهم؟؟؟؟