في غياب القمر..
امام اشباح الدمس..
تتوسطين العيون المارقة..
عارية ترقصين تحت المطر..
يطارد صدرك شهق الصعود ..
و انشلاء النفس..
اصداء الضجر..
..في رحيل الغجر..
يكرر جزافا الخطو..
في سخط السفر..
صوتا يتاكله اثير الهواء..
صوتا تببده الرياح...
أشتاتا في كل الدنى...
انشودة عارية تحت المطر ....
رقصة ثكلى افجعها القدر..
ليلة عرسها..
بكرة مجدها قربانا تهديه برقصة الجسد..
قسم العهد في مسام الارض قد تجذر..
تهديه اياه رقصة تحت المطر..
عارية ..
مطوطمة..
تجتبي صمت الرقص..
امام تمايسات الشجر...
تخلو من طيف..
من ظل..
من لغة جوفت حروف الضجر..
رقصة ثكلى ..
افجعها القدر...
ليلة العرس ...
رحل عريسها..
ومضا على اهذاب المنى..
شهيد الثار..
الدم المسفوح..
وطفل ابثر يداعب جنينا يحتضر..
خارج رحم مخروم ..
يزغرد انشودة الاستمرار..
بين طيش الرصاص..
يسن قانون الابادة ..
و الارض المحروقة..
في المعجم الدولي مرادف للاشادة..
سر التوطين بنذ اول للانتصار...
هكذا دوليك نتلمس فيزيائية الاستمرار..
محق شعب بخرائطيات تموه الحق باطلا ....
مغنمه قبضة دخان من هدية طي النار..
شهيد..
و شهيد..
وعارية لاجل عريها..
ترقص تحت المطر...
افعى تستوكر الجرف المستعر...
بلهيب الشهيد ..
صوته في اسماعها مشتعل مستتر...
سيدة المكان..
و الزمان...
و الماء مطهر ما علق به من اردان...
في مقلتها تنضح عيون الشهيد شرر..
يساكنها رمز الحماسة..
في دروب الشمس..
كشاف للاشباح تجثو في الحفر...
يتساقط المطر..
يستمر الرقص.
العري..و الانوثة في سفر الحركات..
تعانق الشهيد..
انفجار..
سقط الثابوت..
بين احضانه المستقر...
يتبخر الجسد مزنا..
يمطر وابلا من ايماءات..
تفجر لغة الثار..
جنونا من الرقص..
جنونا من الركض...
جنونا من البحث فيما وراء الحجر...
تحفر الانفاق..
في عمق الارث المبجل قدرا..
توسع ارحام الخنادق جهرا..
وتلمع البنادق ..
لتنطق بلغة الثار..
موسيقى تناغم رقص العري..
في حجر القدر..
العري انثى..
الفحولة شهيد...
ومعادلة اطرافها لا تستقيم عن جنين ابثر..
ابثر... ابثر..ابثر..
جف عنه مزن المطر
مطر..
مطر..
مطر...




محمد القصبي
في 4/10/07
القصر الكبير
اشكور