لم يتوقف عن المشي هاهو يقبل ويروح بساحة الجامعة والحيرة أخذت منه مأخذها ،يقضم أظافره ولايحدث أصحابه لاحظ يوسف أن صاحبه في ورطة وفي موقف لايحسد عليه ،نادى عليه مرات ولم يرد عليه .... تقدم نحوه وأوقفه قائلا .....مابك يا أحمد ؟؟؟؟ألا تسمعني؟؟؟؟؟؟ مابك ؟؟؟؟؟؟
توقف لحظة وقال.....معذرة ياحسام ،لدي مشكلة ولا أقدر على حلها...
رد عليه صديقه ....ماهي مشكلتك أخي ؟؟؟؟؟ ،هيا كلي آذان صاغية ،ولكن ليس هنا طبعا، فأنا أعزمك إلى المقصف مادام أستاذ اللسانيات متغيبا اليوم........
تبسم أحمد ولم يمانع ، وبعد تناول المشروب ،تنهد أحمد وقال ....هدى زميلتنا يا أخي ،غدا ستحتفل بعيد ميلادها وقد ألحت علي أن أحضر وببذلة تليق بالمقام ،وأنت تعلم أنني لا أملك البذلة ،
ولا أعرف ماذا أفعل....
رد حسام ...لا عليك أخي فأنا مدعو كذلك للحفل ولدي بذلتان وسأمنحك واحدة ،تهلل وجه أحمد فرحا
وقبل صديقه وشكره على مساعدته الإنسانية العظيمة....
ويحضر المدعوون ومن بينهم أحمد وحسام ، وتفرح هدى لتلبية أحمد لدعوتها ، وتقدمه لأصدقائها
تقديرا واحتراما له....ويتقدم المدعوون للاستمتاع بمالذ من الكعكة والحلويات و تقدم هدى لأحمد نصيبه فيصيح حسام .....انتبه يا أحمد حذار أن توسخ بذلتي التي تلبسها ......
ويتصبب أحمد عرقا ، خصوصا لما تعالت قهقهة الحاضرين......
ارتبك أحمد من موقف صاحبه ، وتأكد أنه رد فعل سببه الغيرة واعتذر لصديقته وغادر مكان الحفل..
وأقسم ألا يطلب شيئا من أحد في المستقبل....