لقاء حواري جديد مع الأخت الكريمة
صبيحة شبر
الأخ الكريم
أبو شامة المغربي
مرحبا بك، وآسفة أنني تأخرت في الإجابة عن أسئلة هذا الحوار الجميل ...
(1)
لقراءة النص الأدبي أهمية كبيرة في فهم النص لدى المتلقين، ولكني لا أجد تلك القراءات التي تفي النص حقه من التفسير والتحليل إلا لدى القليلين جدا من القراء، قراءات هؤلاء تبهج النفس وتسعد الفؤاد، لما يتميز به أصحابها من ثقافة واسعة ومن اطلاع كبير، لا تمكن القراءة بدونهما، والتحليل الصحيحين .. أجد بعض التطور في طرق القراءة، عما كانت عليه لدى القدماء.
(2)
النقد الأدبي الذي نجده اليوم هو قليل جدا، لا يضاهي الأعمال الأدبية الكثيرة التي تخرجها لنا المطابع على امتداد الوطن العربي، فتظل تلك الأعمال محرومة من قراءات منصفة بناءة.
(3)
العلاقة بين الكتابة الابداعية والقراءة التحليلية لها، علاقة ضرورية جدا، اذ ان كل أديب ينتظر من يقرأ له بعناية، شارحا ومفسرا، ومصدرا للحكم، وان كانت جل القراءات الحديثة تكتفي بالتفسير والتحليل.
(4)
الحياة تتطور، وتظهر طرق جديدة للنقد وتتنوع القراءات، تتناسب مع التطور الحاصل في الابداع
(5)
أذكر الموازنة بين المتنبي وخصومه، كما أتذكر تلك المواضيع القيمة التي كان يكتبها أستاذنا في النقد الأدبي الحديث (علي جواد الطاهر).
(8)
بعض النقاد ما زالوا متأثرين بالمناهج النقدية، التي ظهرت في أوربا، والتأثر هذا لا بد منه، ولكنه ليس من المناسب أن نقحم تلك النظريات في حياتنا الثقافية
(9)
وظيفة المناهج النقدية انها تبين لنا الطرق، وكيف أجاد الكاتب، أو حاد عن طريق الاجادة، ولكن تلك الطرق تختلف، ويمكن للعمل الأدبي الواحد أن يرحب به البعض وان يستنكره البعض الاخر، فالفنون يختلف بشأنها الناس.
سوف أكتفي بهذه الأجوبة الآن، وأكمل في الغد