هاهي الحاجة الشهباء تتفقد برميلها الحديدي ، الذي كان قرب البئر بالقرية فلم تجده ،
فكرت في حيلة تسترجعه بها .فلم تتوان لحظة ،وأخذت قضيبها وقررت البحث عنه بنفسها
كانت تدور على دور الجيران وتستأذنهم في البحث عن ديك أحمر انفلت من ابنها وهو ذاهب لبيعه في السوق ، وهكذا استطاعت أن تتعقب برميلها الأحمر والذي وجدته عند إحدى جاراتها، همست الحاجة في أذن رحمة قائلة...البرميل برميلي ، رديه إلي ولن يعلم أحد بما وقع...
احمر وجه المراة ،لما أدركت أن ابنها علال أحضر البرميل ونسيت أن تسأله عن موضوعه
،فتيقنت أنه برميل السيدة الطيبة وطلبت منها المعذرة.ابتسمت الحاجة وقالت....
الله يسامح...
لم تترك رحمة الحاجة تحمل البرميل ،ووعدتها أن ابنها سيعيده إلى مكانه قرب البئر .
وفي الصباح كانت الحاجة على موعد مع برميلها ،الذي أعادته إلى البيت وحفظت سر ابن رحمة.