كان الأستاذ المهدي منهمكا في كتابة قصة قصيرة ،يرشف
فنجان قهوة أصيلة ، وفجأة لمح على شاشة الكمبيوتر
اسم نادية تود فتح باب التعارف .ضحك الأستاذ ولم يمانع
وضغط على زر الموافقة.
هاهي تبادر بالتحية ، ويرد عليها الأستاذ بأحسن منها.
سألت عن البلدة والمهنة ،فأجابها الأستاذ بكل صراحة
ثم سألها عن سنها وعن مهنتها فاخبرته أن عمرها17
سنة وهي طالبة بالثانوي توقف لحظة عن كتابة القصة
وبدأ يحاول التعرف على هذه الفتاة ..
سألها الأستاذ....أتحبين أن نناقش موضوعا من المواضيع؟؟؟؟
ردت ....كما تريد يا أستاذ ...
طالبها الأستاذ باقتراح موضوع ،لكنها طلبت من الأستاذ أن
يختار..
تبسم الأستاذ وقال ....سأطرح بعض المواضيع وعليك الانتقاء
أخطار الكمبيوتر_المراهقة_الزواج..........
ردت بسرعة..الزواج..
طرح عليها الأستاذ السؤال ، ما رأيك في الزواج؟؟؟؟
ردت بأنها تعتبر الزواج في حد ذاته مشكلة و تفاهة....
رد عليها الأستاذ...بالعكس الزواج ميثاق ترابط وتماسك شرعي
بين الزوجين ويتوجب حصول الرضا والتوافق....
قاطعت نادية الأستاذ قائلة ....ممكن أسألك سؤال.....فهم الأستاذ قصدها ورد عليها ...تفضلي فكلي آذان صاغية..
مباشرة سألت الأستاذ ...هل أنت متزوج؟؟؟؟
أجاب الأستاذ ..نعم ولدي أبناء وأحب زوجتي .....
توقفت لحظة وقالت للأستاذ بم تنصحني؟؟؟؟؟
رد الأستاذ..عليك أختي أن تفكري في مستقبلك فقط ، ولاتتأثري
بالمظاهر وبالكلام المعسول.
وشكرت الأستاذ على النصائح .
شكرها الاستاذ بدوره وتمنى لها التوفيق....