التفاضل بين اللغات!

لسنا الافضل بالضروره بين الملل ... ولغتنا العربيه هذه ليست أفضل اللغات ... ولاأعتقد إن هناك إفضليه شرعيه للغه العربيه ... نعم نتعبدالله سبحانه وتعالى.... نهيم لذاتها ولحروفها ولألفاضها وبلاغتها ونحوها وصرفها .... ولايبدوا لي ان هناك ثمة دليل صريح على افضلية اللغه العربيه او على افضلية الجنس العربي ... نعم هي لغتنا ونهيم بها وبأهلها ولكنها مع الاسف ليست ابدا أفضل اللغات ولا أكملها بالضروره .... ولاأرى ان هناك اي داع او حجة للمتأوّلين لافضلية اللغه العربيه بنزول القران الكريم بها ... واصطفائها من بين لغات الارض .... فأن قدسية القرآن الكريم وتعبد الحق تبارك وتعالى لنا بتلاوته ، إنما هو لذات القرآن الكريم ... وليس لذات اللغه نفسها ... وهكذا الاحاديث والروايات القدسيه تكتسب قدسيتها واحكام مساسها ....
عندما نلقي نظره على اللغات المستعمله في العراق وعلى سبيل المثال نرى هناك عدة لغات منها اللغه العربيه ، اللغه الكرديه ، السيرياكيه ، الارمنيه والسيرياليه او السيرانيه .... وهكذا الحال بالنسبة لكل بلدان العالم وبلغاتهم المتنوعه ، فتعدد اللغات هذه هي إحدى براهين وجود الخالق جل وعلا ... وجاء قوله في محكم كتابه الكريم .... بسم الله الرحمن الرحيم – ( ومن آياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم وألوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين) صدق الله العزيز الحكيم ......... فاحدى معجزات الخالق جل وعلا هي معجزة اللغات التي لاتقل عن خلق السماوات والارض ..... ولاأحد يستطيع ان ينكر ... بأن الحضاره العربيه تأسست على النص ... وهذه النصوص كتبت بلسان العرب ---- وبذلك يستنشق المتأولون و المتعصبون بأفضلية اللغه العربيه ...!! ففي الواقع والظاهر للجميع بأن فضل اللغه العربيه أكتسبت من القرآن الكريم أولا ... ومن عراقة الحضاره العربيه في التاريخ ثانيا... وعليه نقول بان اللغه العربيه ليست أفضل اللغات بالاصل والمنشأ .... وانما فضّـلت على باقي اللغات بالاكتساب لا أكثر ولا أقل ... اي بسبب الحضاره والتاريخ المليئين والمتنوعين ... ولنزول القرآن الكريم بها فأعطاها هذا المنحى .
والان فليتناقش المتناقشون ؟ !!

عن / محمّد حسين .