إن مع روائع هذا الشهر العظيم ، أن الإنسان يقف مع نفسه وقفة ، وقفة تأمل ، وقفة ينظر فيها
إلى حقيقة أمره ، وطريق سيره .
في شهر رمضان تكون القلوب مقبلة ، والجوارح عاملة ، ويقال في هذا الشهر ياباغي الخير أقبل
وياباغي الشر أقصر .
عندما يعمل الإنسان ذنباً في أي زمان يكون وقعه على القلب أسهل وهذا عند أغلب الناس ، وعند
عمل الذنب في رمضان ، وخاصةً في وقت الصيام يكون له حسٌ وثقل ، وندمٌ على ماعمل ، ولا يكون
هذا إلا في رمضان ، ولهذا كان بعض الصالحين يجعل رمضان إلى رمضان محطة للتزود لبقية العام بالخيرات
وتهذيباً للنفس من الشهوات .
أسأل ألله لنا ولكم أن يتقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا .