صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 18

الموضوع: رمضان كريم

  1. #1 رمضان كريم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    أقام عبد الرحمان اشويخ وليمة ، دعا إليها شيخ القبيلة السيد أحمد الجزيري ، والمقدم اضريبو
    وعددا كبيرا من سكان القرية ، وكانت المناسبة تخلد دكرى وفاة زوجته ،فاكرم الحاضرين
    وقد لهم ما لد من الأطعمة والأشربة .ولم نكن متواجدين رغم أننا كنا مدعوين فكانت هناك ظروف
    منعتنا من الحضور. وفي مساء دلك اليوم أعلن و في وقت متأخر ،على أمواج الإداعة الوطنية
    أنه ثبتت رؤية هلال شهر رمضان بواد أمليل قرب تازة.فأيقظنا أحد الجيران وأطلعنا على الخبر .
    أيقظت صديقي أحمد وتناولنا وجبة السحور ونوينا الصيام .
    في الصباح ،أدخلت التلاميد على الساعة الثامنة صباحا ،وتركت صاحبي يغط في نومه .
    لقد قضي الشيخ والمقدم الليلة في الأكل ونسيا تتبع نبأ رؤية الهلال.
    وفي الصباح تناولا وجبة الفطور ، وودعا المضيف وفي طريقهما كانا يمران بالسكان ويسألان
    عن وجبة الفطور فيتعجب السكان ويرد عليهما أحدهم....
    اليوم فاتح رمضان ونحن صائمون بحول الله وقوته.
    فيضحك المقدم اضريبو ويقاطعه مستهزئا ....أأنتم تعرفون أكثر من الشيخ السي أحمد،فقد ظل
    الليلة كلها والمدياع لم يفارق أدنه..
    تبسم الشيخ وقال...انظروا .... وبدأ يلتهم حبات اللوز .
    وبحكم بساطة السكان راح أغلبهم للأكل .ولم يسلم رفيقي أحمد بدوره ،فقد تناول فطوره
    وأشعل سيجارته.
    حاولا التأثير علي ، وطالباني بترك التلاميد لحظة حتى أتناول فطوري .لم أوافقهما الرأي
    وبقيت صائما...
    وتابعا سيرهما ولم يسلم من جهلهما إلا من رحم الله..
    وصل الشيخ السي أحمد إلى بيته وحاول التأثير على أبنائه وزوجته ،فواجهوه
    وأكدو ا له أن اليوم هو فاتح رمضان . ثار شيخنا ، وأدار مفتاح المدياع ،ها قد طأطأ رأسه لما سمع
    المديع يردد .... اليوم فاتح......
    احمر وجه شيخنا خجلا ولم نر وجهه لأزيد من شهر ،أما صديقي أحمد فندم على
    التعجيل في الإفطار ، وأعاد صيام دلك اليوم بعد شهر رمضان.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 أوراق من حياتي.. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    الرابيل..
    لقد أنهك الأستاذ عبده كاهل الأسرة ، وهويعانق الفيافي ويتوسط الجبال ،طال انتظار الأجرة
    وقد دار العام وأستاذنا ينتظر تسوية وضعيته إسوة بزملائه فوج 84 -85 كل مرة يمني بنفسه
    ويتصور حاله لما يقبض الرابيل ، فيظل ينسج عالمه العجيب ،لايتصور الزواج طبعا لأنه يفكر
    أولا في أسرته التي كافحت وما تزال تكافح يرسم بخلده طموحات وآمال ،ويظل على
    اتصال بالخيال ورأسه على وسادته المتواضعة ،حتى يغمض عينيه ويهيم في بحر الأحلام.
    ويتوصل الأساتذة بمستحقاتهم ،وبماأن الأستاذ عبده بعيد عن المجموعة المركزية ، فقد عمل المدير
    على إشعاره كتابة ، وطالبه بالحضور إلى المركزية . طار صاحبنا من الفرح وسابق الريح
    لمكافأة أسرته، التي جاهدت بكل ماتملك من أجل مساعدته ومده بما يحتاج.
    التحق بمدير المجموعة وكان رجلا يناهز الخمسين من عمره ، وبعد الجلوس والمجاملة.
    أخرج المدير المحترم مستحقات عبده .كادت الفرحة تلامسه لكن سرعان ماتبددت هذه
    البهجة ،لما سلمه المدير الحوالة متآكلة من الوسط بحيث لا يظهر رقمها الميكانوغرافي..
    تأسف سعادة المدير ،على حال الضحية وبرر المشكل أن الحوالة وجهت غلطا من طرف النيابة إلى مجموعة أخرى وفي الإدارة تبللت بفعل سقوط الأمطار المتسربة من سقف الإدارة.
    ووعدني أن المشكل سيحل في النيابة وسيمدونني بشهادة تبين الرقم المتلاشي،
    وسأصرفها هناك.وبالفعل التقيت به في النيابة وأعطيت لي الشهادة ،لكن المسؤول بالبنك
    رفض رفضا باتا صرف الحوالة ونصحني بالتوجه إلى المالية بالعاصمة الرباط....
    وفي البنك التقيت بأحد الزملاء ، وأطلعني عن حقيقة حوالتي التي لم تتوجه إلى جهة......
    بل سلمت للمدير مع باقي الحوالات ، وقد سلم مطبوع الرابيل لزميل ظانا أن الحوالة تخصه.
    وكان الوقت متأخرا من الليل ، والسيد المدير لايجيد اللغة الفرنسية.
    و الأستاذ بدوره ارتكب خطأ لما أدخل المطبوع في جيبه وتابع سيره ، وفي الطريق
    تساقطت عليه أمطار غزيرة كانت السبب فيما جرى.
    وفي الغد أعاد الأستاذ الأمانة المتآكلة إلى المدير الذي لم يصارحني بالحقيقة.
    توجهت إلى الرباط وأعيد طبع نسخة الرابيل وقد رافقني الوالد في هذه الرحلة المتعبة.
    وتوصلت بمستحقاتي وتحققت بعض أحلامي وارتاح الوالد من مصاريفي.....
    والتحقت بمقر عملي واحمر وجه المدير خجلا لما علم أنني أدركت سبب المشكل...
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: أوراق من حياتي.. 
    (ريشة المطر) الصورة الرمزية نهي رجب محمد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    صعيد مصر-مغتربة في الإمارات - العين
    المشاركات
    237
    معدل تقييم المستوى
    17
    شكرا للقاص هذه القصة التي يخلق فيها الجو السيري نوعا من التعاطف مع الشخصية التي تصارع الروتين ولي استفسار :ماذا يقدم الحكي بضمير الأنا للقصة المكتوبة بهذه الصياغة ؟هل تعتبر عاملا بناء في تطوير الحكي ؟أم أنها تعوقه بدخول وجهه نظر المتكلم-من غير قصد-فتطغي علي صوت الشخصيات ؟
    سؤال طرحته علي نفسي أثناء الكتابة بضمير الأنا وأريد أن أسمع وجه نظركم ووجه نظر باقي القاصين المربديين
    شكرا جزيلا
    سهيلة15/9/2007
    تحيا جمهورية الأدب
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 الكاميرا الخفية... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    هاهو يجول في أرجاء المدينة القديمة ، وقد اختار البذلة المناسبة، وأخفى نظراته خلف نظارات من
    آخر موديل .كان طويل القامة تعلو محياه بسمة لطيفة ، وكان ينتعل حذاء يشع بريقه من بعيد.
    كانت الأنظار تلاحقة كفراشات السلام ، وكان يبادلها التحايا بانحناءة تنم عن الشكر ..
    انتقل إلى المدينة الجديدة ، وثقته في نفسه عالية ،هاهو يقترب من متجر المجوهرات،
    حيى الحاج المدني ، وطلب منه أن يقتني له سوارا وخاتما لخطيبته . رد الحاج التحية ،
    وراح ليحضر ما طلب الزبون الوسيم ،
    امتدت يد الشاب الأنيق ، إلى دملع كا ن معروضا في الواجهة وأدخله بسرعة في جيبه،
    و اعتذر للتاجر ، مدعيا أنه نسي النقود وسيرجع إلى البيت لإحضارها ،فبينما هويهم بمغادرة المتجر
    إذا بيد خشنة تمسكه ، ويقدم له صاحبها بطاقة مخططة كتب عليها الشرطة ،وقال .....
    أهلابك في مدينتا لقد كنت أنتظرك بفارغ من الصبر وتتبعت أثرك من المدينة القديمة،
    هيا أخرج الدملج...
    تلعثم الشاب وقال.... لاتفهمني غلط ،سيدي ،انظر إنها الكاميرا الخفية....
    أحكم الضابط مسك الشاب ، وطلب من التاجر الالتحاق به إلى مركز الشرطة 2
    ورد قائلا.....لاداعي للكذب فأنت لص محتال ، وصورك موجودة بجميع مراكز الشرطة.
    وتحضر سيارة الشرطة ، وتحمل الشاب الذي غابت بسمته وامتقع لونه.
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: أوراق من حياتي.. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيلة مشاهدة المشاركة
    شكرا للقاص هذه القصة التي يخلق فيها الجو السيري نوعا من التعاطف مع الشخصية التي تصارع الروتين ولي استفسار :ماذا يقدم الحكي بضمير الأنا للقصة المكتوبة بهذه الصياغة ؟هل تعتبر عاملا بناء في تطوير الحكي ؟أم أنها تعوقه بدخول وجهه نظر المتكلم-من غير قصد-فتطغي علي صوت الشخصيات ؟
    سؤال طرحته علي نفسي أثناء الكتابة بضمير الأنا وأريد أن أسمع وجه نظركم ووجه نظر باقي القاصين المربديين
    شكرا جزيلا
    سهيلة15/9/2007
    أشكرك أختي على مرورك المثمر ،فبالنسبة للحكي بضمير الأنا
    يخلق لدي تناغما مع الذات الفاعلة،واستحضارا أوتوماتيكيا للحدث
    رغم مرور السنين ، ويتوجب توظيف أدوات لتجنب الملل عند
    القارئ ربما لم أوظفها .وكلما كان القاص صادقا في تعبيره
    إلا واستقطب القراء ونال رضاهم.
    مودتي أختي.
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: الكاميرا الخفية... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية مريم الخنساء
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    maroc-tetouan
    العمر
    30
    المشاركات
    83
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مريم مشاهدة المشاركة
    هاهو يجول في أرجاء المدينة القديمة ، وقد اختار البذلة المناسبة، وأخفى نظراته خلف نظارات من
    آخر موديل .كان طويل القامة تعلو محياه بسمة لطيفة ، وكان ينتعل حذاء يشع بريقه من بعيد.
    كانت الأنظار تلاحقة كفراشات السلام ، وكان يبادلها التحايا بانحناءة تنم عن الشكر ..
    انتقل إلى المدينة الجديدة ، وثقته في نفسه عالية ،هاهو يقترب من متجر المجوهرات،
    حيى الحاج المدني ، وطلب منه أن يقتني له سوارا وخاتما لخطيبته . رد الحاج التحية ،
    وراح ليحضر ما طلب الزبون الوسيم ،
    امتدت يد الشاب الأنيق ، إلى دملع كا ن معروضا في الواجهة وأدخله بسرعة في جيبه،
    و اعتذر للتاجر ، مدعيا أنه نسي النقود وسيرجع إلى البيت لإحضارها ،فبينما هويهم بمغادرة المتجر
    إذا بيد خشنة تمسكه ، ويقدم له صاحبها بطاقة مخططة كتب عليها الشرطة ،وقال .....
    أهلابك في مدينتا لقد كنت أنتظرك بفارغ من الصبر وتتبعت أثرك من المدينة القديمة،
    هيا أخرج الدملج...
    تلعثم الشاب وقال.... لاتفهمني غلط ،سيدي ،انظر إنها الكاميرا الخفية....
    أحكم الضابط مسك الشاب ، وطلب من التاجر الالتحاق به إلى مركز الشرطة 2
    ورد قائلا.....لاداعي للكذب فأنت لص محتال ، وصورك موجودة بجميع مراكز الشرطة.
    وتحضر سيارة الشرطة ، وتحمل الشاب الذي غابت بسمته وامتقع لونه.
    قصة قصيرة وممتعة لها أبعادها ، وتدعونا لأخذ الحذر وعدم الثقة في المظاهر والمساحيق .
    محبتي أستاذي العزيز.

    vive l'astronomie ! T.N
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: رمضان كريم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية مريم الخنساء
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    maroc-tetouan
    العمر
    30
    المشاركات
    83
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مريم مشاهدة المشاركة
    أقام عبد الرحمان اشويخ وليمة ، دعا إليها شيخ القبيلة السيد أحمد الجزيري ، والمقدم اضريبو
    وعددا كبيرا من سكان القرية ، وكانت المناسبة تخلد دكرى وفاة زوجته ،فاكرم الحاضرين
    وقد لهم ما لد من الأطعمة والأشربة .ولم نكن متواجدين رغم أننا كنا مدعوين فكانت هناك ظروف
    منعتنا من الحضور. وفي مساء دلك اليوم أعلن و في وقت متأخر ،على أمواج الإداعة الوطنية
    أنه ثبتت رؤية هلال شهر رمضان بواد أمليل قرب تازة.فأيقظنا أحد الجيران وأطلعنا على الخبر .
    أيقظت صديقي أحمد وتناولنا وجبة السحور ونوينا الصيام .
    في الصباح ،أدخلت التلاميد على الساعة الثامنة صباحا ،وتركت صاحبي يغط في نومه .
    لقد قضي الشيخ والمقدم الليلة في الأكل ونسيا تتبع نبأ رؤية الهلال.
    وفي الصباح تناولا وجبة الفطور ، وودعا المضيف وفي طريقهما كانا يمران بالسكان ويسألان
    عن وجبة الفطور فيتعجب السكان ويرد عليهما أحدهم....
    اليوم فاتح رمضان ونحن صائمون بحول الله وقوته.
    فيضحك المقدم اضريبو ويقاطعه مستهزئا ....أأنتم تعرفون أكثر من الشيخ السي أحمد،فقد ظل
    الليلة كلها والمدياع لم يفارق أدنه..
    تبسم الشيخ وقال...انظروا .... وبدأ يلتهم حبات اللوز .
    وبحكم بساطة السكان راح أغلبهم للأكل .ولم يسلم رفيقي أحمد بدوره ،فقد تناول فطوره
    وأشعل سيجارته.
    حاولا التأثير علي ، وطالباني بترك التلاميد لحظة حتى أتناول فطوري .لم أوافقهما الرأي
    وبقيت صائما...
    وتابعا سيرهما ولم يسلم من جهلهما إلا من رحم الله..
    وصل الشيخ السي أحمد إلى بيته وحاول التأثير على أبنائه وزوجته ،فواجهوه
    وأكدو ا له أن اليوم هو فاتح رمضان . ثار شيخنا ، وأدار مفتاح المدياع ،ها قد طأطأ رأسه لما سمع
    المديع يردد .... اليوم فاتح......
    احمر وجه شيخنا خجلا ولم نر وجهه لأزيد من شهر ،أما صديقي أحمد فندم على
    التعجيل في الإفطار ، وأعاد صيام دلك اليوم بعد شهر رمضان.
    يقولون واضعوا القانون هم خارقوه ،قصتك أستاذي تكرس
    لفترة من التسلط وادعاء الحكمة والمعرفة، والتي سرعان ما أفل
    نجمها عند سماع نشرة الأخبار.
    دمت متألقا.

    vive l'astronomie ! T.N
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: أوراق من حياتي.. 
    (ريشة المطر) الصورة الرمزية نهي رجب محمد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    صعيد مصر-مغتربة في الإمارات - العين
    المشاركات
    237
    معدل تقييم المستوى
    17
    شكرا لكم ردودكم التي وضحت لي جزءا من دور الحكي بضمير المتكلم آمل أن يجد القاص طرقا أخري يوظفها ,الصدق لا يعني قول الحقائق أثناء الحكي ولكن الصدق يكمن في مدي إقناعنا بصدق الشخصيات إيماننا بقضاياها
    سهيلة18/9/2007
    تحيا جمهورية الأدب
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 الجزر المتناسلة... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    كانت تعيش أسرة بجزيرة في أمن وأمان، يسودها الحب والعطف والحنان وأصبحت تسمى بالدار الكبيرة.
    وتوطدت ا لأواصر بين الأطراف ، وتزوجت البنت من ابن عمها ،وتزوج ابن الخال من ابنة خالته.
    وعم الرخاء وارتسمت البسمة داخل العائلة ، وظل الجد الآمر والناهي .وسمعة العائلة على
    كل لسان ،فأصبحت مثالا يقتدى به في التآخي والتآزر. والكل يحسب لها ألف حساب
    لأن أفرادها انصهروا وسط الجماعة وأصبحوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
    وذات ليلة حدث إعصار ليس بسونامي ، ولكن يبقى إعصارا قسم الجزيرة الهادئة إلى جزر صغيرة ومتباعدة.
    فرقت بين أفراد الأسرة ، وحولتها إلى مجموعات جد صغيرة ،أحست بالفرقة والعزلة ،لكن
    أغلب أفرادها قبلوا الوضع مادامو ا يتمتعون بالحرية واستقلوا من سلطة الآباء .
    والآباء بدورهم حنوا إلى الأبناء ،لكن فضلوا أن تأتي مبادرة السؤال من الأبناء.
    ونسي الأبناء الآباء وتناسى الآباء أنه كان لهم أبناء.
    وسط هذا المزيج كان الغول يظهر من حين لآخر لترهيب الجميع وجعلهم يخافون منه.
    فمتى سيبقى الأبناء بعيدين؟؟؟؟؟؟
    وهل سيجمع شملهم؟؟؟؟؟
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 مدام سطارو... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    لم يجاوز خالد العشرين من عمره ولم يتوفق في
    الحصول على الشهادة الثانوية لأنه لم يكلف نفسه
    الإعداد والكد بل ظل شغله الشاغل هو البحث
    عبر الإنترنيت من أجل الحصول على زوجة غنية وأجنبية.
    لم يكن يحفل بالسن ، مادامت ستحمله إلى بر الأمان ...فآخر أخبار خالد أنه متن العلاقة
    بسيدة فرنسية تبلغ من العمر سبعين سنة.
    وستزوره في المغرب ، وحددت معه موعدا للقاء.
    ها خالد في أبهى الثياب ينتظر شريكة عمره...
    وكان جميع افراد عائلة الشاب ينتظرون قدومها،
    وماهي إلا دقائق حتى نزلت من درج الطائرة
    السيدة سطارو ، لقد كانت أكبر من جدته
    الحاجة منانة ،وكانت تحمل بيدها حقيبة ، اتصلت هاتفيا بخالد ،الذي سلم عليها
    وقدم لها باقة من الورد.كانت تتكئ على عصا
    وكان نظرها ضعيفا.ثار الأب غضبا ، وغادر المطار .أما الجدة فقالت...تبارك الله إيه يا الأيام.
    أما خالد فتمالك أعصابه وأمسك بيد
    المدام ورحب بمجيئها .وأخذها إلى بيتهم
    بحي السعادة وما إن رآه أبناء الحي حتى أطلقوا صفيرا وأخذوا يستهزؤون بالعروس وصاح صديقه أحمد...الله ينعل الطمع..
    تبلل خالد عرقا ،فقد كان في موقف لايحسد عليه.
    فسألته سطارو...ماذا قال الشاب حبيبي؟؟؟؟
    رد بسرعة ...يريدني أن أعرفه على زوجة مثلك.
    تبسمت سطارو وقالت .....ظريف صاحبك ، حبيبي..
    قضت مع خالد شهورا وهو يتنزه بها مرة
    في فاس ومرة في مراكش وعلى نفقته ...فقد
    أخبرت الشاب أنها تنتظر مبالغ مالية ، مهمة ستأتيها بالأورو
    ومن الخارج .غمرت الأم المدام بأجمل الهدايا،
    وذات صباح خرجت مدام سطارو باكرا ،ولما
    استيقظ أفراد الأسرة وخالد لم يجدوا المدام
    فبحثوا عنها ولم يفلحوا في العثور عليها...
    وفي المساء رن هاتف خالد، إنها المدام...
    أين أنت حبيبتي ؟؟؟؟
    ردت عليه ،أنا في باريس حبيبي ،وأنا متأسفة
    لأن رئيس فرنسا الجديد منع من يبلغ سنهن
    السبعين الزواج من المهاجرين ،انتظر حبيبي
    حتى تأتي حكومة جديدة قد تغير ما جاء به السيد الرئيس الحالي ،واشكر لي الماما على الكادو ،باي شيري.
    تساقط الهاتف من يد خالد ،وقال....اصطادتني
    قبل أن أتعشى بها،وعض على يده....
    فهل ينفع الندم؟؟؟؟؟؟
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 عائشة... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    ظل الأستاذ عبد الرحمان بدون زواج لمدة طويلة ،ها هو قد أوشك على الستين من عمره.
    كان خفيف الحركة ،وحافظا لكتاب الله ،وعرف بورعه وباستقامته.كان زملاؤه يطرحون عليه
    موضوع الزواج كل مرة وحين ،واقترحوا عليه عروسا هي أخت زوجة الأستاذ الجميلي ...
    تبسم الأستاذ عبد الرحمان ،ورد عليهم ...وهل تقبل عائشة؟؟؟؟
    ردوا عليه....نريد فقط موافقتك أنت......
    لم تمانع العروس،
    وأقام أستاذنا حفلا بسيطا ،وأكمل دينه .وكانت عائشة تسعى لإسعاده ورزقهما الله
    بنتين وولد ا .ها السيد عبد الرحمان ،قد وصل سن التقاعد وأعطى لعائشة الحرية
    في شراء اللوازم الضرورية وخصوصا بعد أن أجرى عملية جراحية كللت بالنجاح.
    هاهي الآن تعود إلى البيت و تتقدم من زوجها وتكلمه ولايرد عليها ،ثم تحركه فيسقط
    أرضا ورأسه مدرج بالدماء وتطلق عائشة صرخة ،تجمع كل الجيران ،ويحضر رجال الامن
    ويلقون القبض على الزوجة ،ويتهمونها بالقتل من أجل التخلص من الزوج المتهالك..
    وتقسم عائشة على أنها بريئة وأنها وجدته مقتولا .لم يصدقوا كلامها ومارسوا معها
    كل وسائل التعذيب من أجل الإقرار والاعتراف.
    ظلت عائشة متشبتة بأقوالها وتردد....حسبي الله ونعم الوكيل...
    حزن الجيران على عائشة ،التي كانوا يبادلونها الحب والتقدير ،وتقدمت طفلة ببلاغ
    إلى مركز الشرطة تخبرهم فيه أنها رأت المكنى بالصاروخ يخرخ من دار المرحوم السيد عبد الرحمان صباح وقوع الجريمة وبيده ساطور ومذياع كبير...
    انتقلت الشرطة إلى منزل المتهم ،بعد أخذ الترخيص من وكيل جلالة الملك...
    وبعد المداهمة وجدوا الساطور و المذياع ، فألقوا القبض على المتهم الذي اعترف
    بجريمته وأخبر الشرطة أنه كان يقدم مساعدات للهالك ،وأنه زار العم عبد الرحمان
    وطلب منه قدرا من المال وأخبره المرحوم أنه لايتوفر على شيء الآن.
    فأمسك المتهم الساطور وقضى على الأستاذ المسكين ، وانقض على المذياع
    ولاذ بالفرار ،لقد كان هذا الاعتراف كافيا لتبرئة عائشة التي عانت أثناء التحقيق.
    أما المجرم الحقيقي ،فقد قضي بضع سنوات بالسجن ،واستفاد من السراح
    بحجة أنه يعاني من اضطرابات نفسية وأحيل إلى المستشفى.
    أما عائشة فقد ضحت من أجل أبنائها ،حتى أصبحوا مواطنين صالحين ساهموا في بناء
    أمتهم ....
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 هجوم في الليل.. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    بدأ الشاب عبد الرزاق يحس برغبة في الاسقلال بذاته ،فاستعطف والده أن يسمح له بالنوم في غرفة بسطح المنزل ، وافق الأب لكن شريطة أن يضاعف ابنه الجهود ، ويحصل على نتائج
    مشرفة .احتج أخو عبد الرزاق وأخته على اسقلال أخيهما وتمتعه بهذا الامتياز.
    ضحك الأب واقترح على أبنائه أن يستفيد كل واحد منهم من الغرفة مدة شهر بالتوالي .
    صفق الجميع وشكروا الأب على عدله وإنصافه .حمل عبد الرزاق فراشه وأدواته ، ونظم
    الغرفة وتفقد مصباحها وصنبور مائها، ونظف أرضيتها بنفسه.صعد عنده أخوه يوسف
    وقال له...حذار ،فلصوص السطوح تزايد عددهم هذه الأيام.
    تبسم عبد الرزاق و هو حاول إخفاء خوفه ورد قائلا....مرحبا بهم ،لن يفلتوا مني إذا مروا بسطح دارنا...
    هبط يوسف بسرعة ، عند والده وأمه وأخته ، وترك عبد الرزاق ينتشي طعم الحرية
    وقد استلقى على فراشه ،وأطفأ الضوء وما إن تمدد حتى سمع حركة بالقرب منه ،
    تجمد في مكانه واصطكت أسنانه من الخوف وأحكم الغطاء على وجهه وبدأ يتوسل،
    ...أرجوك سيدي ،فأنا لا أملك شيئا ....
    لم تمض إلا دقائق حتى أصبحت الحركة قريبة منه جدا ،ثم جثم شيء على رأسه ،فلم يتمالك
    عبد الرزاق نفسه وصاح بأعلى صوته أنقدوني ، أين أنت يا أبي؟؟؟؟؟؟؟
    سمع الأب صراخ ابنه وسابق الريح استجابة لصراخ ابنه.
    وبعد فتح الباب وإشعال الضوء ، وجد الأب الديك الذي أحضرته الجدة من البادية،
    فوق رأس ابنه الذي شلت حركته من الرعب. قهقه يوسف من الضحك وصاح.....
    تخاف من الديك،وكيف ستواجه عصابة السطوح؟؟؟
    لم يرد عبد الرزاق ، وأسرع إلى جمع فراشه وعاد للنوم مع إخوته .....
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مريم ; 20/09/2007 الساعة 07:16 PM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. رمضان كريم من علاء ابراهيم
    بواسطة علاء ابراهيم في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23/08/2009, 10:04 AM
  2. رمضان كريم
    بواسطة هيا الشريف في المنتدى حاسب
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17/08/2009, 11:14 PM
  3. حكاية المنام الأبيض ......... ( رمضان كريم )
    بواسطة حكمت الجاسم في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09/08/2009, 09:42 AM
  4. كل عام وانتم بخير (( رمضان كريم ))
    بواسطة سماح في المنتدى الواحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28/09/2006, 06:33 PM
  5. كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23/09/2006, 11:26 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •