أرسلت علي عبد العال للمربد المقال التالي :
من اجل القدس .. قاطعوا الشركات الفرنسية

تقوم شركة الستوم و شركة كونيكس - فيوليا الفرنسيتين بتنفيذ مشروع ترام القدس و المقرر الانتهاء من تشييده فى 2009 و الذي يهدف إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقدس الشرقية بمدينة القدس الغربية مما سيساهم في نمو المستوطنات الإسرائيلية وإحكام الحصار على القدس الشرقية وفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية تمهيدا لضمها إلى إسرائيل إضافة إلى أن إنشاء الخط يتطلب مصادرة مساحات ضخمة من الأراضي الفلسطينية،

و قد أثار المشروع الكثير من الاعتراضات فى أوروبا تمثلت فى :

1- نشرت جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية ( بطبعاتها المتعددة بمختلف اللغات ) مقال مؤيد للحق الفلسطينى فى شهر فبراير 2007 عن ترام القدس و انتقدت فيه بشدة اشتراك الشركات الفرنسية فى هذا المشروع.
2- قام ناشطون فرنسيون برفع قضية ضد الشركتين لاشتراكهما بالمشروع.
3- تم تشكيل تجمع يضم عددا كبيرا من الأحزاب والجمعيات الفرنسية لوقف مشروع ترام القدس و من بين هذه الأحزاب والجمعيات كل من الحزب الشيوعي الفرنسي وحزب الخضر والحملة المدنية لحماية الشعب الفلسطيني وحركة السلام .
4- قامت النقابة العامة للعمال - وهي أكبر النقابات الفرنسية – بتوجيه رسالة إلى الشركتين الفرنسيتين بتاريخ
21/12/2005 مطالبة هاتين الشركتين بالتنازل عن تنفيذ مشروع (الترامواي) المذكور.
5- قامت نقابات العمال الأيرلندية بإلغاء صفقة لتدريب مهندسي وسائقي خط ترام القدس فى ايرلندا و ذلك من قبل شركة كونيكس- فيوليا الفرنسية.
6- قام بنك ASNالهولندي بوقف استثماره في شركة فيوليا الفرنسية التي تنفذ المشروع و ذلك لمخالفة الشركة للمعاير الأخلاقية للبنك حيث يتعهد البنك بالاستثمار في مشاريع لا تمس حقوق الإنسان أو البيئة.

و بالرغم من ذلك فان ا لحكومة الفرنسية التى تملك 12 في المائة من أسهم الشركتين وهي بذلك المساهم الأول في رأسمالهما و الطامعة في المكسب المالى الكبير من وراء المشروع لم تهتم و تعاملت بإستهتار شديد مع مشاعر العرب و المسلمين لذلك فقد علق مدير الكونسرتيوم (مجموعة الشركات المنفذة للمشروع ) بأن الاحتجاجات التي نظمها بعض الأوروبيين ضد المشروع لن تكون أكثر من زوبعة في فنجان.
و ذلك أمر مفهوم فى ظل غياب اى رد فعل عربي و اعتمادا على أن الفلسطينيين يتقاتلون فيما بينهم و على أن الحكومات العربية مشغولة بأشياء أخرى.

و لكن يبقى نحن ....انا و انت و هو و هي ...

فإذا كانوا قد طمعوا في المكاسب المالية فإننا يمكن أن نقاطع الشركات الفرنسية و المنتجات الفرنسية و نكبدهم خسائر مالية أضعاف أضعاف ما سيكسبونه من ترام القدس حتى ينسحبوا من هذا المشروع .

فلنبدأ معا حملة (هادئة و بدون عنف لنكسب باقى الرأى العام الاوروبى لصفنا ) و عنوانها

من اجل القدس .. قاطعوا الشركات الفرنسية