صمت الحبق
لا تغلقي البحر في وجهي ، أنا قـلِقُ
بعضي حمامٌ ,
وبعضي شدّه الغرقُ
صوتي معاركُ مهزومٌ فوارِسُها ,
وصمتُـكِ الأرضُ, لو سكّـانها نطقوا
الليلُ وزّعَني فوقَ الشّوارع.. ـ
كم أنا هواءٌ ستلهو في دمي الطّرقُ
لا تُـغلقي الليلَ..
قدْ ينسى عباءَتَه عليّ,
قد يعتريهِ البرْدُ والأرقُ
اِنسي عيونَكِ فوقَ البحرِ صامتةً,
فكلّ قطرةِ ماءٍ بعدَه حَدَقُ
تقودني في الطّريقِ السّاحليّة..
لا الفوضى ستُوصلُني..
لا الحبرُ..
لا الورقُ
لا تُغلـقي الحزْنَ..
فالأمواتُ قدْ وقفوا في بُحّتي,
أعلنوا الجُنّازَ..
وافترقوا
بَحّارتي احترقوا..
ألقي رماديَ في نايٍ,
وغنّي لقلبيْ,
يهدأِ النزقُ
وانْسي الحديقةَ عندَ البحرِ حائرةً:
ماتوا هنا..
ونما من صمتكِ الحبقُ.