حياكم اللهِ
الحديث عن الكتابة الخطية حديث قريب الي النفس، أول الكتابات الخطية تكون للوالد الغائب وللصديقات، كنا نتخيل اللغة طرق اللقاء والحضور مع الأهل والأقرباء، ومر الزمن بعجلاته، وركبنا قطار المشاغل والمسؤليات، وصار لكل إنسان على سطح الأرض هم خاص به، ولم تعد لغة الرسائل الخطية تقدم له غير الإنتظار للرد، وظهرت الكتابة السريعة اللحظية لتوصلنا على الفور صوتا ولغة مكتوبة وصورة بامن نريد الحضور.
هجرت الكتابة الخطية البريدية لانشغالي كانت آخر الرسائل منذ سنين، ولكنني بالرغم من انتقالي للكتابة اللحظية على الحاسوب، إلا أنني أسجل عشقي الدائم للورق وللظرف المغلق الذي يحمل غائبا ننتظره، وأتمنى أن يظل للقلم واللغة الخطية دورهما الفعلي.
سهيلة 28/8/2007