AKIRA

أهلاً بك
معك حق.. الآلهة هنا عبارة عن بشر تأكل وتشرب وتتزوج وتغار وتحقد على بعضها.. ولذلك القراءة عنهم ممتع لأنه يعرفنا أكثر بطباع البشر ليس إلا..

عموماً لأجلك ولأجل العزيز نشيد الربيع أكمل ما تبقى من الكلام عن الحرب الطروادية..






[align=center:09e687d576]أسطورة حكم باريس:[/align:09e687d576]

في وليمة تقيمها الآلهة ولم يدعو إليها الآلهة ايريس Eris ( إلاهة الشقاق) تأتي ايرس لتلقي تفاحة ذهبية نُقش عليها "للأجمل" "for the fairest"، مما جعل ثلاث إلاهات يطالبن بالتفاحة، وهن حيرا وأثينا وأفروديت. فيطلبن من زيوس أن يحكم بينهن فيرسلهن إلى باريس ابن بريام ملك طروادة ليحكم بينهن.
حيرا تخبره بأنها ستجعله ملك طروادة إن حكم لها بالتفاحة، وأثينا تعرض عليه أن يكون قائداً لحرب كبيرة ضد الإغريق وأن يكون بلده المنتصر فيها، أما أفروديت فتخبره بأنها ستمنحه أجمل امرأة على الأرض. أعجب باريس بهدية أفروديت أكثر وحكم لصالحها فأخبرته باسم هيلين. وهكذا وقفت أثينا إلى جانب الإغريق بينما أيدت أفروديت الطرواديين.

في هذه الأثناء كان باريس يعيش في الجبال بعيداً عن طروادة، وأما عن سبب نفيه إلى ذلك المكان فهو كالتالي: عندما وُلد باريس تنبأ أحدهم لأبيه باريس وأمه هيكيوبا بأن هذا الولد سيكون السبب في خراب طروادة مما دفعهم إلى تركه في الجبال حيث أرضعته أنثى الدب ثم أنقذه الرعاة وأخذوه ليعيش بينهم. ونظراً لشجاعته سُمي ألكساندروس وتعني المحارب. وذات يوم ترك الجبال متجهاً نحو مدينة طروادة حيث لفت الأنظار بقوته وشجاعته، وعندها عُرف بأنه ليس مجرد راعي وتم كشف هويته الحقيقية.
بعد معرفته لاسم أجمل امرأة على الأرض كان عليه أن يذهب للبحث عنها. كانت هيلين ابنة ليدا وتينداريوس ملك اسبارتا، وتقول بعض الروايات أنها ابنة ليدا وزيوس وأنها فقست من بيضة وضعتها ليدا بعد أن أغواها زيوس بهيئة إوزة.

كانت هيلين امرأة جميلة جداً لدرجة أن كل رجال الإغريق تقدموا لخطبتها، ومنهم مينلاوس وهو أخ أكاميمنون الذي كان متزوجاً من أخت هيلين كلاتيمسترا. ( بالمناسبة.. هناك ملحمة لإسخيلوس تسمى الأوريستيا مؤلفة من ثلاث مسرحيات تدور أحداثها حول خيانة كلاتيمسترا لزوجها أكاميمنون وتآمرها مع أخيه لقتله ثم عودة ابنها أوريستيوس للانتقام من أمه وعمه بمساعدة أخته الكترا التي تحرض أخاها على قتل أمها، ومن هنا جاء مفهوم عقدة الكترا المعاكس لعقدة أوديب.)

نعود لهيلين..
من بين خطابها كان أيضاً البطل أوديسيوس الذي يقترح عليهم أن يتركوا لها حرية الاختيار وعلى البقية أن يتعاهدوا على احترام رغبتها والتعهد بحماية زوجها والوقوف بجانبه عند الحاجة. ولأن مينالاوس كان الأغنى بينهم فقد اختارته هو وعاشت معه لسنوات في هدوء وسعادة إلى أن ظهر باريس ليغريها بالهروب معه في الوقت الذي كان زوجها غائبا.ً ولدى عودته قام هو وأخوه بدعوة كل الإغريق لتسيير حملة ضد طروادة. طبعاً قُتل باريس قبل نهاية الحرب على يد فيلوكتيس الذي استخدم سهام هرقل المسمومة.



[align=center:09e687d576]الأبطال في الحرب الطروادية:[/align:09e687d576]


أخيل Achilles

ابن بشري وإلاهة بحر. وهو الأشجع والأسرع والأجمل بين رجال الإغريق. عند اشتعال الحرب الطروادية سمعت أمه بنيوءة أن طروادة لن تفتح إلا بمساعدة ابنها، ولذلك سيرغم على الذهاب للحرب رغم أنه ليس من خطاب هيلين، ولهذا أخفته في ثياب فتاة وأرسلته للعيش في جزيرة آمنه لكن أوديسيوس اكتشف أمره. تروي الإلياذة شجاره مع أكاميمنون وانسحابه المؤقت من الحرب. لكن أمه تخبره بأنه أمام طريقين؛ إما حياة طويلة بدون مجد أو حياة قصيرة مع مجد وهذا ما جعله يعود للمعركة للثأر لموت تاتروكلوس بدلاً من العودة لوطنه. يقوم بقتل هيكتور البطل الطروادي وجره بالعربة، ثم يأخذ أبوه جثته ويدفنه وبهذا المشهد تنتهي ملحمة الإلياذة.



أجاكس Ajax

بطل إغريقي شجاع ومغرور يأتي بعد أخيل في الشجاعة. بعد موت أخيل يتقاتل كل من أجاكس وأوديسيوس على أسلحته لكن الإغريقيين يصوتون لأوديسيوس، فيخطط أجاكس لمهاجمة الجيش الإغريقي للانتقام من أدويسيوس لكن أثينا تصيبه بالجنون فيهاجم قطيعاً من الماشية معتقداً أنه يقتل قادة اليونان. وعندما يعود لصوابه ينتحر حزناً وخجلاً من نفسه.



ليزر أجاكس Lesser Ajax

مقاتل يوناني بارز لكنه عنيف وسيء الخلق. عند سقوط طروادة يغتصب كاسندرا ابنة بريام، فتنتقم منه أثينا بتحطيم سفينته في البحر أثناء عودته للوطن فيسبح إلى أن يصل صخرة ويتسلقها متفاخراً بأنه هرب من عقاب إلهي، مما يدفع بوسيدون، إله البحر، إلى شق الصخرة واغراقه انتقاماً من غروره.



أوديسيوس Odysseus

طبعاً كل أحداث الحرب الطروادية تُروى في ملحمتي الإلياذة والإنياذة لفرجيل، في الإلياذة لدينا أحداث السنوات العشر من الحرب، أما الإنياذة فتبدأ بعد نهاية الحرب حيث يهرب من تبقى من الجيش الطروداي بقيادة إنياذ إلى روما ويؤسس هناك الإمبراطورية الرومانية.
أما أوديسيوس فهناك ملحمة لهوميروس تحمل اسمه (الأوديسة) وتروي مغامراته في البحار بعد نهاية الحرب وعودته إلى بلده أثيكا حيث يعاقبه بوسيدون على غروره وعجرفته فيتركه تائهاً في البحار لعشر سنوات أخرى بعد الحرب. زوجته بينولوبي المشهورة بوفائها وحبها لأوديسيوس تنتظر عودته كل هذه السنوات رافضة كل الخطاب الذي تقدموا لخطبتها ظناً منهم أن أوديسيوس قد مات أثناء عودته من طروادة.
يشتهر أوديسيوس بالذكاء والعبقرية وسعة الحيلة، وكان صاحب فكرة حصان طروادة التي كانت السبب في فتح طروادة وانتصار اليونان. كان مفضلاً من قبل أثينا التي ساعدته كثيراً أثناء الحرب وبعدها.

[align=center:09e687d576]***[/align:09e687d576]

طبعاً الأساطير والروايات كثيرة جداً ومازال هناك الكثير من القصص والشخصيات سواء في حرب طروادة أو غيرها.. ولكن هذا تعريف بسيط ومختصر عن أهم الشخصيات والأحداث التي تعتبر تراثاً ثقافياً غربياً.. فرجيل مثلاً كتب الإلياذة تمجيداً لشعبه وأجداده مؤسسي الامبراطورية الرومانية وكذلك هوميروس كتب الأوديسة تعظيماً وفخراً بشجاعة أجداده اليونان.. تماماً كما نحب نحن أن نفخر بأجدادنا الأشاوس كالزير سالم وسيف بن زي يزن وزيد الهلالي وعنتر بن شداد وغيرهم..





المراجع التي اعتمدت عليها:
A HANDBOOK
OF GREEK MYTHOLOGY
BY
H.J. ROSE

إضافة إلى بعض المواقع على الانترنت
وهناك موقع بولفينغ ميثولوجي وهو موقع رائع يحوي كتاباً كاملاً عن كل الأساطير:
www.bulfinch.org