عاد محمد يحمل ،ويزف الخبر السعيد
إلى أمه الحبيبة .إنه نبأ نجاحه ،
وحصوله على شهادة الدروس الثانوية.
وبما أنه حصل على معدل مشرف،
فقدحضي طلبه بالقبول بالالتحاق بمركز تكوين
المعلمين . لم يغمض له جفن من كثرة الفرح ،لأن الشغل كان الأمل
الذي يراوده طول حياته، لإنقاد
أسرته من الفقر .التحق بالمركز
وطلب منه الحارس العام إحضار
اللوازم الضرورية وحدد له المدة
في يومين ،وبما أن محمد كان يقطن
بعيدا عن المركز ،بمائات الكيلوميترات
لم يتمكن من إحضار الواجبات إلا في
اليوم الثالث ، وإذا به يتفاجأ بالحارس
العام يرفض استقباله لأنه لم يحضر
خلال اليومين .فتوجه مباشرة إلى الوزارة وأخبر السيد المسؤول هناك
بقصته فقال له بالحرف الوزارة توظف
والحارس العام يرفض وكتب رسالة
في الحال وطلب من محمد تسليمها
للمدير شخصيا .وبالفعل اهتم المدير بالموضوع واستقبل محمد وأعد له
مكانه بالمركز وتنفس أستاذنا الصعداء وحمد الله على النتيجة المرضية.