فلسفة فكر: نشــوةُ الحـــرف العربي

* الألم أولى بالاحتفاء من اللذة..لأن الألمَ يصنعُ منكَ رجلا.. ًو اللذةَ تصنعُ منكَ طفلا ً*
... لكل ألـم ٍنشوة ٌ.. ولكل لذة ٍنشوة ٌ..وألذ ُوآلـمُ نشوة ٍ.. تصيدُ جوانحَـك بشباك ِالانتشاء ِالهيفاء ِ، نشوة ُالحرف العربيّ الذي يتحينُ الفرصَ حتى ينشق من بين تلابيب شغاف قلبك المهووسِ بالصمتِ المتماهي في خيالات التعبير وعصور الازدهار الفكري، فجرًا يشرد ظلامَ الليل الداجي ..ولألأة ً.. تنط بين عيون النجوم الغافية بعد طول سبات.
* * *
..نشوة ُالحرف العربي .. قسمٌ لا تنازعه الشكوكُ ..و لاتكدرُ صفوَ سمائه الغيومُ و الأنواءُ.. بالرغم من أنه هو الغيمة ُالسائحة ُوالزهرة ُالفائحة ُ، يحاكيها الشرف عزة ً..و الشموسُ بزة ً..لا يعرف قيمتَها إلا الجاحدُ أو الجاهلُ أو المستاءُ من فيض العقل.. الملقى على أجفان الخمول العسلي.. و لا يستنشقُ " سمــهاهُ " المترامي الأعطاف بين أحضان الطبيعة و ظفائر ِالسماء ِالمجدلةِ على رؤوس الجبال البيضاء .

.. نشوة ُالحرف العربي..احتراقُ القلب بنيران القفزة الفكرية المنتظرة..واحترافُ الأناملِ نحْـتَ السطور الذهبية، الموشحة بألوان الحزن البديع ..غير ِالمعترف ِ بأساطير الأبهة.. و أساطيل البذخ .. و السعادة الغائبة.

.. نشوة ُالحرف العربي.. تداعياتُ الخلود إلى كؤوس الخمرة الثملى- هي الأخرى – بعبق النبضة ِالمشردة ِ.. المبحوثِ عنها خلفَ جنان ِالصدق ِورياض ِالقلوب المؤمنة التقيّـــهْ .
ويا لها من نشـــوة ..!