* ما بالُ مَنْ يسْعى إلى زلزلتــِكَ.. وهْو يصارعُ بركانــًا *

.. يـــا للتوبةِ من روعة.. ! طالما تــُسكنُ – في شعوذة الفكر – جماحَ القلم المناضل من أجل شهرة زائفة، تجـرُّ وراءها خرافات ، لا مكان لها حتى في دنيا الجاهل المرتزق بقشـــور حضارة ، بعيــدة عن قناعته بما يشتهي منها من إغراء.
.. و يا للتوبة من عذاب .. يصيـّر أدنى آلتهابات الضمير الحي ، أقصى آنقشاعات الغيبوبة.. في أفق ضلّ عنه أصيله.. هذه هي جملة الأحاسيس الموصدة خلف يراعٍ أبيّ ٍ غافـل.. ذلك المخدوع في" نسبتـه الأخلاقية " حينما تصوّروا قلاعَه .. و نفثــُوا فيها أدخنتها المسمومة.. كيما تـــروّع عناديله ، فتجـْبرَ على الرحيل الأبدي من حصنها الآمن .. لكن !
.. هيهات أن تســـافر بلا رجعة.. فـــلابدّ من عودة أكيدة ، ما دامت الصحوة الفطرية تدبُّ في عروقه الدقيقة الباهتة، و مادام اللهب الحـرُّ جذوةً.. تصطلي بركانا بين شرايينه..لا يخوّفه السَّراب !
..و يعود النفـَس ثانية إلى المحتضر ، وقد تحلّق حوله أحباؤهُ ..جزعا و رهبةً من موته اللامنتظر..ومَنْ غيرُ زقزقة الضمير.. الذاهب عنه سديمه الأسودُ، أروع نشيد ستحفظه الأحلامُ !.. إذا آستيأس من سلطة الشهرة قلمٌ فقيــرٌ إلى الله.. غني بإشراقةٍ ظلتْ محْجبَة ً خلف ستائر شهرة ٍ باهتة.. أسدلتْ شعاعاتها ما يوارى – تبــْرًا – تحت الرّماد المنثور بعضه في عيون ٍ غشيها التوهم .. فآزدادت بصيرتها آتقادا وأملا و شرودا.

...عجبــــًا