في ظلمة الليل البهيم , في هدوء قريتها السقيم
وقفت تتأمل الماضي البعيد , وقد بات حبها هارب شريد
سقطت ورقة من دفترها العتيق , حروفها عجيبة تضرب في جرح عميق
فيها ألم سكن كهف غابر , لا .. لم يذهب .. لم يُدفن .. إنه حاضر
تذكرت حزنها .. لقد اعشوشب في نفسها
خبايا النفس تعود , تبحث النصح بين الردود
الحياة جميلة ياعنود .. دعكِ ممن يلقي الوعود
ولكن .. كيف أنسى ..
كلماته في خاطري تجول ... تذكرته ينادي يبتسم..فيقول
"عنود .. عنود .. يا غزالة تتراقص بين الورود "
يا لجمال اسمي بين شفتيه ,, ما أروع الدنيا في عينيه
يا رقيقة يخدش الهوى سرائرها ..أأسد يعشق غزالة ليمزق جوارحها
ظننتك للعشق ناصحا سيدا ..فــ جعلت ليلي معتما أسودا
قطعت أوصالي بمخلبٍ ...كسيافٍ يقص رأس مذنبٍ
شلت ..شلت يدُ الظالم يا عاشق .. مزقتني إذ أنت للهجر سابق
مزقتني نصفين ما عدت أدري
إلى متى ؟؟ إلى أن يحكم الله في أمري !1