الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 19

الموضوع: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ...

  1. #1 ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    إهداء إلى الأخ الكريم ماجد الرقيبة وإلى أهل المربد جميعا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
    محمد بن عبد الله الصادق الأمين
    سلام الله عليكم أهل المربد الأزاهر ورحمته تعالى وبركاته
    أهديكم على بساط هذه الصفحة المربدية الندية حروفا شعرية متألقة لأخ كريم عزيز علينا جميعا.
    أخ كريم لم يضن منذ أن نزل سهل المربد الفسيح، وحل بين أهل المربد الأزاهر بحروفه الشعرية الجميلة البليغة ...
    أهديكم ديوانا شعريا لم يكتمل بعد للشاعر المربدي الدكتور:
    ماجد الرقيبة

    طور سيناء، وادٍ مقدس، ذكر في القرآن، على تخوم مصر من ناحية الشام، وهو وادٍ جميل خلاب ساحر برغمٍ من كونه قفراً بلقعاً.
    تسكنه القبائل العربية المنحدرة من الجزيرة، ويسمون هؤلاء: عرب الطورة، وإليه هاتين المقطوعتين ...

    نسيم الطور
    (1)
    نسيمُ الطور مشغوفاً يَهِيْمُ*
    تَهِيبُ بِعِطْرِ رَوْنَقِهِ الرسومُ


    يجولُ مسافراً في كل وادٍ*
    مَعَ الطَّيْرِ الطليْقِ فلا يقيمُ

    ويستافُ الترابَ على أُوَامٍ*
    لعلَّ النارَ يُطْفئُها الأديمُ

    ويغمرُ من طواه فليس يدري*
    أَ مَحْضَ حقيقةٍ طيفاً يحومُ؟

    ويهربُ من مغيبِ الشمس نِضْواً*
    يجر الخطوَ من نَصَبٍ يسومُ

    (2)
    نسيمُ الطور في الأنفاس يُحْيي*
    بقايا عطر مملكةٍ وعطرا


    يؤلّفُ من مزاج الشوقِ شِبْهاً*
    ويُرْجِعُ من لدى الأيَّامِ ذِكْرا

    تَطيرُُ يمامةٌ .. ويحطّ فِرٌّ (1)
    ويرعشُ مائسٌ(2) وسنانُ سكرا


    ويُمْطِرُ من سَريِّ الشوقِ ورداً*
    ويبعثُ من مليحِ الحسنِ سحرا

    يذوبُ بخطو غاربةٍ فيسري*
    بليل الطور يوقظ فيه ذكرى!
    ماجد الرقيبة
    -------------
    (1) الفرُّ: من طيور سيناء ، شبيه بالعصفور، سريع الحركة.
    (2) مائس: من صفات الغصن، لأنه يميس أي يميل.

    القصيدة
    أَبْدَتْ لَها الْأيَّامُ ما لا تَعْلَمُ*
    فَسَرَتْ تَجُوْبُ الَّدهْرَ لا تتكّلمُ

    غَرْقى ببحرٍ لا تُجابُ شُطُوْطُهُ*
    زَخِرٌ بموْجِ التيْهِ ليلٌ مُظْلِمُ

    رَكَنَتْ إلى التذكارِ عند ملالها*
    فغدا يجيْشُ القلبُ إذْ تَسْتلهمُ

    وَسَرَتْ بليلِ الحُزْنِ إلا أنَّهُ*
    من شوقِها فجرٌ صَبَاحٌ مُفْعَمُ

    حَطَّتْ مِنَ السفرِ الطويلِ كأنَّهَا*
    في حسْنِها أمُّ الخرائدِ (مريَمُ)!

    عذراءُ تبدو بالوصال كجنَّةٍ*
    وقطوفُهَا الجَنْيُ الشَهِيُّ البلسمُ

    توحي إلى الصبِّ الطيوف بفيضها*
    والصَبُّ مجنونُ اليراعَةِ مغرمُ

    فهفا إليها من مجاهِلِ رَحْلِهِ*
    يسري بما توحي إليه وتُلْهِمُ
    ماجد الرقيبة

    مناجاة الغريب
    إلى الدارة البعيدة*
    إلى سيناء .. أرض القمر
    من ضفاف قناة السويس بمصر*
    لملمتُ شملي ففي عينيكِ ما وعدوا
    أطوي قِفارَ الصَّدى والقلبُ يرتعدُ*
    قلبٌ يطلّ على ما فيكِ ناظرُهُ*
    ويستفيقُ على الذكرى فيرتَفِدُ
    له من الحُبِّ أشجانٌ تؤرّقُهُ*
    ونارُ حُبِّكِ تُوْريْهِ فيتَّقِدُ
    ووجهُ طيفٍ بما أوحى يُكابدُهُ*
    في كل ليلٍ إذا ما هبَّ يبتردُ
    ودارُ عهدٍ على ما صار ينشده*
    تدنو إليه بما تفضي وما تعدُ
    سرتْ إليها خيالاتٌ مجنحةٌ*
    وعوسجُ الشوق يدعوني ويبتعدُ
    فصرتُ منها على جُرْفٍ يقربني*
    أرنو إليها بأشواقي فلا اَرِدُ
    ماجد الرقيبة

    تداعيات
    ورددتُ دمعـــــــي خافقـــــاً يتألّمُ*
    وأهم في الدنيا وطيفك يرسمُ
    من بوح عينيك القصيدُ وسرُّهُ*
    إني من الشوق المقيم متيَّمُ
    يا سر طارقة الفؤاد بسُحْرةٍ*
    والطيفُ يطرقُ من أذلَّ فُيضْرِمُ
    ما زلت امتاحُ الدموعَ لعلها*
    سبلٌ لمن قطعوا الوداد ويمموا
    وعلام لا أهفو إليك وخافـقي*
    بيداءُ تيّمها الســرابُ الموهـمُ؟!
    في كل جارحةٍ إليك صبابةٌ*
    حرّى عليك وخافــقٌ يتنــــــسَّمُ
    فلتسعف القلب الجريح ولا تقلْ*
    يا ويح مَنْ قتل الغرامُ وتصرمُ!
    ماجد الرقيبة

    فإنَّ القَلْبَ لمْ يَمُتِ
    لا تعذليني ..
    فإنَّ القلبَ لم يَمُتِ ...
    من ألْفِ عامٍ ..
    وأنتِ نُصْبُ أشرعتي

    حُمّلْتُ في الحب أرزاءً ...
    وما فتئتْ ...
    عيناك دربي ..
    فلا تأسيْ على مِقَةِ ...

    مُدّيْ إلى أياديْكَ ...
    التي جُبِلَتْ ...
    على الوصالِ ..
    فكم أغليتُ من صِلَةِ ..

    وجاوبيني صدىً للروحِ ..
    يا ولَعَيْ ...
    فكم صبرتُ ...
    على أشجان قافلتي ...

    وكم ضرعتُ إلى ...
    ألحان قافيةٍ ...
    كانتْ تغني ..
    بما تُذكيْه أخيلتي!

    فاليومَ لا لحن أشعاري ..
    ولا نغمي ...
    يفضي إليَّ باسراري ..
    وخافقتي ..

    مُدي إليّ أياديكِ..
    التي جُبلتْ
    على الوصالِ ...
    فإن القلب لم يَمُتِ
    أعذب التحيات ...
    الدكتور
    ماجد الرقيبة
    بادية سيناء - مصر

    بائعة الأماني
    عجبتُ لليل بائعةِ الأماني*
    وليلُ الحبِّ موصولٌ بثانِ

    أقلّبُ في الكرى طَرْفاً مُعَنَّى*
    يضيقُ الليلَ ذرْعاً بالأغاني

    ورب الشعر إن هاج الشعورُ*
    به الخفقاتِ تاقتْ للتداني

    يمورُ بليل قرطبةٍ فيهفو*
    كبوم الليل منقطع المكانِ 1

    ويعبرُ نحو بغدادٍ وبُصْرى*
    ويذكرُ جِلَّقاً ألقَ الزمانِ 2

    ويذكرُ في قديم الدهر قيساً*
    وليلاهُ المريضةُ رهْنُ جانِ

    ويذكرُ أحمداً يسعى بشعرٍ*
    ويذكر قبله آناً بآنِ 3

    وأنتِ على رُبا الأشعار فجرٌ*
    يغرّدُ ناشراً عَبَقَ الزمانِ
    ينادي مَنْ يتيّمُهُ ليسعى*
    بوجه الكونِ من وَلَهِ الحنانِ

    وأنتِ سرابُ البوح يهفو*
    بقفر الروحِ .. يهمسُ بالأمانِ

    أهِمُّ لأسبرَ الأمداءَ عشقاً*
    فيسبرني .. ويبحرُ في ثوانِ

    يُحَالُ سحابةً بالصيف تشدو*
    فأذرعُ دربَهَا طَلِقَ العنانِ

    وأنتِ خلاصةُ الأفكارِ عصرٌ*
    بعصر اليأسِ .. ترسمه الأماني
    ماجد الرقيبة
    ---------------
    1- البوم: طائر يكثر من الترحال ليلاً، له صوت.

    2- بُصرى: مدينة بالشام، جِلَّق: دمشق، قال شوقي:
    قم ناج جلق وأنشدْ رسم من بانوا*
    مرت على الرسم أحداثٌ وأزمانُ

    3- أحمد: هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الشاعر.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 09/07/2007 الساعة 07:23 PM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    إلى الأصحاب .. إلى مهجة الروح .. وبعد أن غلَّني الفراق .. إلى أولئك الذين فارقتهم يوماً .. وإلى الذين سأفارقهم قريباً ..
    إليهم .. إليهم .. هذي القصيدة ..

    القصيدة الباكية
    ناءٍ عن البيد مطرودٌ .. فلا طللُ ..
    يدنو إليَّ .. ولا أرضٌ .. ولا جملُ
    أهفو إليها سراباتٍ .. وأخيلةً ..
    وبيرقُ العمْر يدعوني .. ويرتحلُ
    يا هل يعودُ إلى أشلائهِ عُمُرٌ ..
    فيستفيقَ على أوجاعِهِ الأمــلُ؟
    أُنْحي سبيل الهوى عني فترجعُهُ
    ذكرى تطل على قلبي فتعتملُ
    تُدني طيوف فتىً أغرى مخايلَهُ ..
    ما يشتهيْهِ بدنياهُ .. وما يئلُ
    وما تسيرُ بمنجاةٍ .. على حسكٍ
    مما يسوءُ .. كذا قد غرني الزللُ
    الآن عدتُ إلى شعري .. أقلّدُهُ ..
    مما جنيتُ .. فمنخولٌ ومنتَخَلُ
    تهوي إلي ديارُ الحب ظامئةً
    يا راحلين .. وبئري موحِلٌ وَشِلُ
    استجلبُ الأمس ذكراكم مولَّهَةً
    طيفاً يلف بأرجائي وينتقلُ!
    يسري بغيب الرؤى شعري فيسبرُهُ
    رأيٌ بلون المدى من همّهِ زُحَلُ
    يا راحلين على حزني علانيةً
    عند الوداع سأطويكمْ وارتحلُ
    إن السنين بذكراكمْ سأحفظُهَا
    في بؤبؤ العين .. أهدابي لها نُزُلُ!!

    تحياتي
    الدكتور
    ماجد الرقيبة
    سيناء - مصر
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 09/06/2007 الساعة 06:12 PM

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    بغدادُ جمرة الدنيا .. سليلة أبي جعفر المنصور الهاشمي، الخليفة العباسي .. وأخت الخليفة الرشيد .. ومحط الإمام أحمد والشافعي.
    عاشت على مر الزمان حاضرة العالم .. تهوي إليها الجموع من كل البطائح والنواحي ..
    أجل .. إنها بغداد .. وبغدان .. وبغداذ .. التي نشرت ثقافة العلم والدين .. لا ثقافة العهر والشذوذ ..
    أجلْ!! إنها بغداد .. التي قال فيها الجواهري ابن العراق الحديث:
    ويا مُسْتجمَّ النواسيِّ الذي لبستْ*
    به الحضارة وشياً ثوب هارونِ
    بغداد .. عصف بها المغول .. وعاشت بغداد .. رأت الويلات والحروب .. وظلت بغداد .. رأت الأجيال والأجيال والعهوود والقرون .. سيئها وحسنها .. وظلت بغداد ..
    وها هي سقطت اليوم تحت الغزو الصليبي الدعي ... وستبقى بغداد ... فأين أنتم يا مسلمون؟ أليس فيكم نخوة؟ أليس فيكم بقايا أمة؟؟
    لا حول ولا قوة إلا بالله ..
    هذه القصيدة قلتها إبان الغزو الصليبي الغربي لبغداد، لمن كان له قلب .. أو ألقى السمع وهو شهيد ..
    وأعرضها في هذا المنتدى الكريم ..

    إلى بغداد دار السلام
    بغدادُ .. أنتِ العُلا والمجدُ والحَسَبُ ..
    إنْ شَتَّ وَجْهُكِ فالْجُلَّى لنا نَسَبُ1
    وقفتِ للموتِ لمَّا هاجَ عاصفُهُ ..
    حتى انجلى الزَّيْفُ، وانْجابتْ لكِ الْحُجُبُ
    بغدادُ .. لا تفرقي منهمْ فَجُلُّهُمُ ..
    جُبْنُ رَعَاديدُ في تاريخهم كُتِبوا
    لمّوا الجُمُوْعَ فلولا جمْعُهُمْ هربتْ
    قلوبُهُمْ .. وَهْيَ في الساحاتِ ترتقبُ
    والعُرْبُ ناموا بليل الغزو - لا يقظوا -
    والعُرْبُ لو أنَّهُمْ حسوا لما شجبوا
    لا تأملي النصرَ في جيشٍ لهُمْ أبداً
    إنَّ الضِّعَافَ إذا ما اُسْتُقْدِموا هربوا
    قد جيَّشوا لِحِرَابِ الناسِ جيْشَهَمُ
    أُسْدٌ على الحقِّ .. أذنابٌ لمن سلبوا!2
    هانوا على الدهر إذْ هانتْ عزائمُهُمْ
    والدهرُ بالعز ِّ مكفولٌ به الْغَلَبُ
    يا من صبغْتِ بلونِ الدمِّ قافيتي ..
    تدمى الحروفُ وقاني دَمّها سَرِبُ 3
    إني الذبيحُ .. فجعلانٌ مُمَلَّكَةٌ ..
    باعوك للغربِ .. ياللغربِ ما تَعِبوا !4
    بغدادُ .. أنت العلا .. أمٌّ وحاضرةٌ ..
    إنْ يكرهِ الغرْبُ أو إنْ تكرهِ العَرَبُ
    كان التتارُ .. فما أثنتْ جحافلُهُمْ ..
    عزماً به الجُنْدُ نيرانٌ إذا ركبوا 5
    والأمسُ خُبْرٌ لهذا اليومِ شاهدُهُ ..
    والغدُّ كالأمسِ دانٍ أمرُهُ العَجِبُ 6
    ماجد الرقيبة
    ----------------
    الحواشي:
    (1) الجُلّى: الخطب والأمر الخطير ..
    (2) حِراب: محاربة، مصدر من حارب .. والفعل الرباعي الذي على وزن (فاعل) يأتي مصدره على وزن مفاعلة، وفعال أيضا / بكسر العين.
    (3) الدم القاني: الدم شديد الحمرة./ وانسرب الدم والماء: انسكب.
    (4) جعلان: جمع جُعَل دويبة قذرة نتنة الرائحة / والمقصود ولاة أمورما يسمى بالدول العربية.
    (5) الجحافل: جمع جحفل ، الجيش الكبير المهيب.
    (6) الخُبْر: هو مشاهدة الشىء عياناً، نقيض الخَبَر الذي هو النبأ سماعاً، وفي القول المأثور: ليس الخُبْرُ كالخبر .. أي ليس من يرى كمن يسمع.

    إلى كل أعضاء ناديكم .. إلى مربد الشعر الكريم ...

    أتيتُ، وخافقي غَرِدٌ يغني ...
    بلحن قَصِيْدةٍ غَنجت وفنِّ
    يزف حروف أشعاري بهاءٌ ..
    كوجه البدرِ في الليلِ الدُجُنِّ
    ويملأ مسمعيَّ بكل شدوٍ ..
    قصائدُ مربد الشعر المُرِنِّ
    نزلتم منزلا بالقلب فرداً ..
    بما بلغ القريضُ الشوقَ مني
    وما كان القريض دليل هَدْيٍ
    لنادٍ، بل جراحُ المستكنِّ
    يناوي كل عاصفةٍ، وأنّى
    لعصر اليوم يرحمُ من يدّني
    تراجع شعرُ يعرُبِنا فخابتْ
    حياة العُرْبِ من علمٍ وفنِّ
    وأُسْكِتَ مَن يهيبُ فليس يزهو
    بهذا العصر مَن للخير يبني
    وصار الشاعرُ الخنذيذُ نكراً
    وصار الفن (هيفاءً) تغني
    الا يا أيها الأقوامُ إني ..
    رأيت الشعر يرجعنا لأمنِ
    ويرجع سالف الأمجادِ فينا ..
    بعزمِ صنيعةٍ وبحسن ظَنِّ
    تحياتي ..
    الدكتور
    ماجد الرقيبة
    بادية سيناء - مصر
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 09/06/2007 الساعة 06:15 PM

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    المعبد الهجور
    أقعى الظلامُ بحكم الشوق يسهدُهُ ...
    والشعرُ بالليلِ مسراهُ وموعِدُهُ
    سارتْ إليه شطوطٌ كان يقصدُهـا ..
    إذ تيّمَتْهُ ... فأغراها تصيُّدُهُ
    فطائرُ الشوقِ منها رهنُ أنْمُلَةٍ ...
    والحظُّ يدنيه أشواطاً .. ويبعدُهُ
    هاجتْ لديه حُميَّا الشعر خـافقةً ..
    حتى انتفى بسُهَادٍ .. عنه مرقدُهُ!
    تُدني إليه عزيباً .. من تأرجحها ..
    وتشرأبُّ إلى الذكرى فتوقدُهُ
    يسري مجالاً .. وطيف الأمس يجذبه ..
    والليلُ ناحتْ على أحزانِهِ يدُهُ
    فلاذ بالصمت علَّ الصمت يسعفُهُ ...
    بلاغة الليلِ .. والأسحار ترشدُهُ
    يا معبد الليل .. هجراني يسلّمني ...
    لمعبد القفرِ .. مهجوراً .. ويوصدُهُ
    لا يستوي ناسكٌ في معبدٍ خَرِبٍ ...
    وآخرٌ بحنانٍ .. فاض معْبِدُهُ
    ماجد الرقيبة

    كان متفرداً بآماله الوردية، كان يجوب بها البوادي والنوادي ..
    كان يرنو إليها بعين الدفء والسكينة ...
    كان في كل عصرٍ له شلوٌ .. وحُلْمٌ معلَّق ..
    كان جاهليا .. إسلاميا .. أمويا .. عباسيا .. أندلسيا ..
    كان ناياً حزينا .. وقيثارةً مكسورة!!

    ألحان مبعثرة
    خلجاتُ كأسك بالمُنى ستطولُ
    ومُجرَّدٌ مما تـــراه سبــــــيلُ
    ومهامهٍ قطعت حمولُكَ غُدْوَةً ...
    وأتى عليهــا مُطْفِلٌ .. وأصيلُ
    ومؤمَّلٍ عشقتْ رؤاكَ كمازنٍ ...
    حتى تقشَّعَ فامّحى التأميلُ
    ومُغَبَّرٍ تاقتْ جفونُكَ ليلةً ...
    حتّى بدا من شوقِهُنَّ رسولُ
    هِيَ لحظةُ الجدوى بليلِ مخاضةٍ ...
    ومؤمَّلٌ مما يُوَدُّ ... قليلُ
    لا ليلةٌ جادتْ بطيفِ خيالــها ...
    غرَّاءُ تُسْبي بالهوى .. وتنيلُ
    هِيَ نوبةٌ غالت فؤادَك فانثنى ...
    يبكي بحرقةِ دمعِهِ (قابيلُ)!
    يستلهمُ اللحظاتِ في الطيفِ الذي ..
    يسري إليه بشوقِهِ .. ويزولُ
    هِيَ كل أسرارٍ بقين ... وغُصَّةٌ ...
    فمقاتلٌ مما رأى .. وقتيلُ!!
    ومرابعٍ دَرَّتْ عليكَ لِبانَهَا ...
    فسقتْكَ وازْدَحَمت عليك طلولُ
    وتميطُ أخبيةً .. فتسبرُ كنهها ...
    وتطوفُ أشباحاً عليك فصولُ
    هِيَ كل حادثةِ الزمانِ فخطبُها ..
    سارٍ .. ودمُّ شقيّها مطلولُ!
    فَهِيَ الصياحُ، هِيَ النواحُ وما حوى ...
    كل الزمان، وما أتى .. ويئولُ
    ومؤرَّخٍ بالدهر بادَ، وطيفُهُ ...
    يومي إليك بمدمعٍ ... ويسيلُ
    وقصيدةٍ .. عشق الزمانُ ، وكفُّهُ ..
    متخضبٌ .. وعليه أنتَ دليلُ
    وصبابةٍ .. عاشتْ سنين مودَّةٍ ...
    تُحْدَى .. وليس لوصلِها .. موصولُ!!
    ماجد الرقيبة
    بادية سيناء - مصر

    عن قصة الجرح
    فديتُكَ زائراً قلبي، فقلبي ...
    مُعَنَّى الحُبِّ مُلتاعُ الهمومِ
    تمطّاهُ الحنينُ ورُبَّ قلبٍ ...
    يطيق الحُبَّ من كلف المُسِيْمِ
    تمنّى لو يسير إلى المعالي ...
    فيمتهرُ العَلِيَّّ من النجومِ
    تمنّى لو يزفّ الكونَ شعراً
    فتسمعُهُ التخومُ إلى التخومِ
    فديتُكَ زائراً قلبي بليلٍ ...
    دَجيِّ الجُرْحِ مَطْخِيٍّ بَهيْمِ
    فهل ترضى حكايا الحب أشكو ...
    وما بلغَ الحنينُ من المقيمِ؟
    وهل تدميكَ من شعري لحونٌ ...
    أقضَّتْ جذوةَ الجُرح القديمِ؟
    أقامتْ من قريح الصمتِ صرحاً ...
    لتحكيه الرواةُ عن الكليم!
    وكل دقيقةٍ ضيَّعْتُ يوماً ...
    سيسلمُها الجميمُ إلى الهشيمِ
    سيسلمها ليجعلها سقاماً ...
    فلا يغني الحكيمُ عن السقيمِ
    إليك حبيبتي .. إني صُدُوعٌ ...
    تُرجّي مهجة الإلف الحميمِ
    تسافرُ في العُبابِ بلا شطوطٍ ..
    وترحلُ في القفار على الرسومِ
    إليك ... فإنني نايٌ حَزيـــنٌ ...
    وآهةُ وجدِ مشتاقٍ .. مَلومِ
    إليك .. لعلَّ أحلامي قفارٌ ...
    يخلّصها الغمامُ من الغيوم!
    ماجد الرقيبة

    شكراً لكمْ .. !!
    شكراً لكم يا قادةَ الزمنِ الجديدْ
    فلقد عرفنا سعيكمْ
    ولقد خبرنا دربكمْ
    وبروقَ هاتيك الوعودْ


    شكراً لكمْ ...
    يا مَنْ أنرتم دَرْبَ أجيالٍ ذوتْ
    بشعار نور الحقِّ ..
    لا نور البَرُودْ
    يا من أكلتم خبزنا
    يا من حسوتم دمّنا
    وأبحتم الشاشاتِ ...
    بالموت المُبيدْ
    وقهرتم العقلَ البعيدْ
    بشروح درس اللبرليَّةْ
    علَّمتم العبد الرَضِيَّ ..
    سبيل من يبغي المزيدْ
    شكراً لكمْ ...
    فلقد رأينا دربنا
    ولقد كسبنا صبرنا
    فلأنتمُ الأحرارُ في زمن العبيدْ!
    ماجد الرقيبة

    الإرهاب هو الاسم الحركي للإسلام حديثاً ، يقولون نحارب الإرهاب .. احذروا الإرهاب .. خطر امتداد الإرهاب .. وهو مصطلح اختلقه الغرب من أجل أهدافهم .. وهكذا هم دوماً .. فالذي يريد أن يحاربك لن يعلنها ... ولكن سوف يدعي .. ويتهم .. لكي يبرر ..!!
    وللعلم فإن الإرهاب الذي تحاربه أمريكا ليس موجوداً على أرض الواقع، لربما أتت به من أفلام هوليوود السينمائية ... ولكن الموجود هو الشرف .. المقاومة .. الردع .. في زمن تخاذلت فيه الرجال!!

    الإرهاب
    لا توصم الناسَ بالإرهاب من خطلِ
    حتى ترى الحق يا من دبَّ في الزللِ
    واسأل أمركا عن الإرهابِ تعرفُهُ
    واسأل بذلك صهيوناً .. فلم يزلِ
    وقم لمن حرر الأقوامَ منبهةً
    والقَ السلامَ على الصمصامةِ البطلِ
    على الذي قامتِ الدنيا لهيبتهِ
    وجرَّع الظلمَ طعم النار والأسلِ
    نصرتُ بالرعب شهراً قبل معركةٍ
    فكيف أنت ... وما حرَّكتَ من شَكلِ؟
    هل يرخصُ الروحَ من أتهَمتُهُ جنفاً
    من أجلِ سفكٍ .. يلقَّى الموت في الهملِ؟
    أم يترك الأهل والأموال شانئها
    ويقطعُ العمر في كَدٍّ وفي كَلَلِ
    قد أدرك الدهر أن الناس قد ظُلموا
    فعاهد النصرَ .. إن النصر في الأزلِ
    واضرب بسيفك هام الكفر منتبذاً
    ذل الضعيف ورأي العاجز الوكِلِ
    واكتب على القبر: هذي أمةٌ رحلت
    لم يبق منها على الأوغاد من رَجُلِ
    ماجد الرقيبة

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    بوح المسافر
    مُسَــافِـــرٌ ..
    فيْ دُرُوْبِ الْغَيْمِ والْمَطَرِ
    بِلا لُحُوْ نٍ ..
    ولا نـــايٍ .. ولا وَتَـــرِ

    مُسَافــــرٌ ..
    ورمَادُ العُمْرِ .. مُحْترَقٌ ..
    خَلفي ..
    وبَرْقُ الهوى
    نِضْوَاً على أثري

    أطوي القِفَارَ فضَاءاتٍ ...
    وأزمنةً ...
    ووجْهَ حُلْمٍ ...
    شدا في زَحْمَةِ العُمُرِ

    مسافرٌ ...
    ووجوهُ الدَرْبِ أجهَلُهَا ...
    وَشُقّةُ الجُرْحِ بين الحُلْمِ ..
    والوطَرِ

    وكمْ نَزَلْــتُ بـــوادٍ ..
    كنتُ آلفُـــهُ ...
    حتى رحلْتُ ...
    وطيفُ الحُلْم في بصري

    والليلُ نامَ
    على كفِّ الردى بطراً ...
    تبكي عليه دموعُ النجمِ ..
    والقَمَرِ

    ترسو سفائِنُهُ الحَرَّى ...
    فيوقظُهَا ...
    شجوٌ بوجدِ المُنى
    يسعى إلى السَحَرِ

    مُسافرٌ ...
    في شِعَابِ الدَّهر .. أذرعُهُ ...
    ينداحُ كالآلِ ..
    في عينيْ بلا أثَــرِ

    والصبحُ غَرَّد في
    سَمْعَيَّ مُرْتَحِلاً ...
    يحدو رواحِلَ أيَّامي ..
    إلى البُكُرِ

    ما يفتديني بأطيافِ المُنَى ...
    وجَعٌ ..
    وكيفَ يُفْدَى حَلِيْفُ الوجْدِ ..
    والسَّهَرِ؟

    أنا الغريبُ ... بآفَاقٍ ..
    أراودُهَــــا ...
    في كُدْرة الليل ..
    والدنيا على كَدَرِ!

    فقدْ شدوتُ بألْحــانٍ ...
    فأخْجَلَها ...
    نَوْحُ المُقِيْمِ على جُلَّاه ..
    والخَطَرِ

    وقد بكيتُ ..
    وما أغنى البُكـا وَجعاً ...
    لمّــا تَلَبَّدَ وجْهُ العُمْرِ والقَدَرِ

    يا جَنَّةَ الحُلْمِ ..
    عمري صار يسبقني ...
    حتى سَأمْتُ ...
    وضاقَ العُمْرُ في نظري

    تاهتْ ملامحُ وجهي ...
    في مفاوزِهِ ...
    لمّا ذرعتُ المدى
    شوقاً بلا حذرِِ

    كم شِمْتُ بَرْقاً ..
    ونحسُ الحظ يطردُهُ ...
    حتى تَحَلَّبَ في غــيري
    على صَحَري!

    أقولُ: في الشعرِ أبـــدالٌ ..
    سيبدلني ...
    فَلْيَحْيَ شِعْري ...
    على أنَّاتِ مُحْتَضِرِ
    الدكتور
    ماجد الرقيبة
    ( فتى الفيروز)
    سيناء - مصر



    من وَحْيِ الرحَيْلِ

    أسْرَرْتَ حُلْمَ اللَّيْلَ عِنْدَ رَحِيْلِـها ...
    بِمُخَبَّأٍ .. يَهْذي بيومِ نزولِهَــا

    بِصبابةٍ سَتَرَتْ ضلوعُكَ كُنْهَهَا ...
    فَغَدوْتَ مسلوبـاً ببوحِ طلولِهَا

    بِمتيَّمٍ .. تاقتْ إليْكَ لُحُوْنَهُ ...
    متلبِّبٌ بالسِتْرِ من مخجولِهَــا

    جُنَّ الرحيلُ .. فلسْتَ تدري أيَّةً ...
    سُلِكَتْ بليْلِ الشَوْقِ عند أفولِهَـا

    يا شاهراً سيفَ الطموحِ بعزَّةٍ ...
    وَمؤمِّلاً في النُجْحِ رَهْنَ دَليلِهَا

    ومُرَزَّأً تبَّتْ يداهُ فما جنى ...
    بغِمارها إلا قليلَ قليلِهَـا

    تَرِبَتْ يداكَ، فقدْ تَمَرَّسَ بالمدى ...
    من كان قَبْلِكَ لو بفعلِ صقيْلِهـَا

    ولهانُ تذرعُهــا بشجو قصيدةٍ ...
    عفراءَ .. مصطبغاً بلونِ قفولِهَـا

    وممالكٍ .. بصُرَتْ رؤاكَ بليلةٍ ...
    طخواءَ .. يُفْزِعُهــا ظلامُ سدولِهَـا

    وقبائلٍ .. ماجتْ بجهلِ مُسَوَّدٍ ...
    بجراحةٍ .. ظَمِئتْ جُرُوْحُ نصولِهـا

    هيَ ليلةٌ سَـرَقَ الزمانُ فؤادَهــا ...
    وأذابَ مُهْجَتَهـا بكأسِ شمولِهَـا!

    هيَ ساعةٌ عَشِقَ الجنانُ حَدِيْثَهَـا
    بِمُعَلِّلٍ .. ورؤى الخلودِ بِلَيْلِهَا

    هيَ قدْحةٌ نشبَ الفؤادُ بِغَيْبِهـا
    والتاثَ غَيِّبُهُ بِوَحْيِ رَسُوْلِهَـا

    وَمَضتْ قِفارٌ بعْدَ عَهْدِكَ دائباً ...
    بسريرةٍ ... غَنُجَتْ بِلَيّ مطولِهـا

    فابْحَثْ تَجِدْ وَجَعَ (السُلَيْكَ) وَهَمَّهُ ...
    متأبَّطــاً شَجَنَ الحياةِ بِطُوْلِهــا

    (والشُنفرى) ودَّتْ خُطاهُ مُؤَمَّـلاً ...
    لو ينثني عُمْرٌ بِهَدْيِ ضَلِيْلِهــا

    فَصَدى صَهيلِ الدهــرِ كانَ صهيلُهُ ..
    خَيَّالُ أفــراسٍ .. بِدُفِّ طُبُوْلِهَـا!

    يا ضائقاً كمداً بِذرْعِ مفاورٍ ...
    خفَّاقَةٍ .. وشجتْكَ حالُ طلولِهَـا

    هيَ ضِلَّةٌ .. جُبِلَتْ جدودُكَ لن تُرَى ..
    بحقيقةٍ .. إلا أوَانَ أصِيْلِهــا

    فَتَمنَّ صالحةً .. تقيلُ لعثرةٍ ...
    ليظلَّ ذكرُكَ في رِكابِ حُمولِهَـا!

    ماجد الرقيبة
    سيناء - مصر


    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    يا عاشقا
    رفرفتُ في الولهِ العليّ ودوني ...
    ألحانُ ثاملةٍ .. وليــــلُ سجينِ
    فجزلتُ من قصص البيانِ قصيدةً ..
    سحَّتْ كنبــعٍ .. أو كفيض مَعِيْنِ
    ورسمتُ أحلام الصـبابة وردةً ..
    تشدو بأعذب رِقــةٍ .. ولحونِ
    يا عاشقاً أفنى ظلام ديـاجرٍ ..
    كيفُ المقامُ بلوعةٍ وأنينِ؟
    قد كنت تنعم باللذاذة في الكرى ...
    فمن الذي ألقاك بعد سنينِ؟
    ألفيتُ طيفك بالعذاب مولَّهــاً ...
    حتى تنزَّى خافــقي بحنيني!
    الحب إبحارٌ وبعدٌ قـاتلٌ ...
    ومهامهٌ غرقت بدمع حزينِ
    ومسالكٌ ضاق الزمانُ بصدرها ...
    وبعجزها شــكٌ بغير يقينِ
    هو أن تعيش ممــالك حِقْبَةٍ ..
    زهرت، فأسلمها الردى لمنونِ
    هو دوحةٌ عصف الخريف شبابها
    وأفــتَّ مُهجتهــا هشيم ظنونِ
    يا عاشقاً طربتْ لِحــان شجونِهِ
    إني لديك .. مُفجَّـعٌ .. بشجوني
    نايٌ .. وقيثارٌ .. كسيرٌ لحنُهُ ..
    متهدجــاً يسري بليلِ ظُعُونِ
    يا عاشقاً أغلى جفون متيَّمٍ ...
    أغليتُ قلبي للهوى .. وجفوني
    أغليت أياماً ثكلتُ حنانـــها ...
    ومؤمَّــلاً تاقت إليه سنيني
    أفضت سرائره الحزينةُ حقبةً ...
    ومضى لدهرٍ صامتِ المكنونِ!

    ماجد الرقيبة
    فتى الفيروز




    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ماجد الرقيبة
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    170
    معدل تقييم المستوى
    18
    الدكتور أبا شامة، ما هذا المجهود الرائع؟!
    الله الله عليك ...
    غمرتني فضلاً عندما أصدرت ديواني، فليت شعري هل بإمكاني أن أرد يوماً ذياك الجميل ..
    جهودكم مشكورة مأجورة بإذن الله ..
    تقبلني ..
    فتى الفيروز
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 09/06/2007 الساعة 06:10 PM
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    تعالــــي ..!

    تعاليْ نزرعِ الآمالِ عُمْراً ...
    لنزهوَ بالحياةِ .. وبالخلودِ
    تَعالي نحضنِ التذكارَ شوقاً ...
    فهذا الليلُ غَرَّرَ بالوعــودِ
    نَسِيْتِ فؤادك المثكولَ عندي ...
    فلا تأسي على الماضي البعيدِ
    جَدَلْتُ ضفائرَ الأشعارِ مِنْهُ ...
    فمنهُ الوحيُ .. يا نَبْضَ العهودِ
    تعالي، إنني وثــنٌ غريبٌ ..
    بلاكِ .. فمن يحسسني وجودي ؟!

    أغرّدُ في الأنامِ بدون حُبٍّ ..
    وأضحكُ للصفاء بلا حدودِ
    أطوفُ كنورسِ الفلواتِ أرجو ..
    منال الحب من غَنَجٍ وجيدِ

    أتمتمُ بالقريض .. وبالقوافي ..
    لتنثالَ الصبابةُ في قصيدي
    أنا يا أنتِ - مأساةٌ تُغني ..
    وجُرْحٌ ثاعبٌ بدم الوريدِ!
    أكتّمُ بالفؤادِ مخاض دهرٍ ...
    وأنهلُ من أساي .. ومن جحودي
    كأنَّ حرور أيامي، وقفري ..
    تلاحقُ وجهتي ومدى شرودي

    تعالي، مَزَّقَ الحرمانُ قلبي ..
    فشدي من قوايَ ومن صمودي

    وسيري في رؤاي مدادَ عهدٍ ..
    يصفّقُ للأمــامِ .. وللمزيدِ

    ماجد الرقيبة
    فتى الفيروز
    سيناء - مصر



    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10

    سلام الله عليكم
    جهد رائع من الدكتور أبي شامة الرائع دوماً
    مشروع تقديم دواوين إلكترونية لا زالت قائمة, وسنتحرك فيها بخطى أسرع
    لولا المشاغل هذه الأيام، وهناك فكرة ستظهر للنور قريباً, عدد شهري للمربد للتحميل بحلة مميزة وطريقة جميلة.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 15/07/2007 الساعة 06:21 PM
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20

    سلّم الله لنا
    الدكتور أبو شامة المغربي
    على هذا الجهد المبارك والمتميّز في مربدنا الأصيل، ودائمًا نسأل الله أن يحفظكَ, ويزيدكَ من علمه وفضله، إنه سميع مجيب.
    وما زلنا يا أخي طارق ننتظر المفاجأة الموسمية لمجلة المربد بحلتها الجديدة
    وباركَ الله بكَ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 02/07/2007 الساعة 06:42 AM
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    رسالة إلى أمي

    أيا أمي .. أيا أمي .. جلاءَ الحزنِ والهمِّ!
    ذكرتُ الليل والسلوى
    وخُرَّافاً غدا أحـــــلى
    وقلباً حانيــــــاً أوفى
    على الإبعادِ والصَرْمِ
    زماني ضاع أسكبُهُ .. بكفيْ لستُ أرقُبُهُ
    بليلِ البعدِ ما عادَتْ
    دروبُ الحُلْمِ طَمّاحهْ
    ولا رَوْحٌ ولا راحهْ
    وعَوْدي قد غدا حُلمي
    أيا أمي .. أيا أمي .. تعلَّقَ بالمدى سُقمي
    وكم في العمر قد ولّى؟
    وكم من خطونا ملّا؟
    أنا جُرْحٌ، وكم عُلاّ!
    بليلِ البعد والزحْمِ
    طواكِ البينُ ما أدري .. بحالك يا رؤى عُمري
    طواكِ القفرُ والترحـا ..
    لُ ليـلاً ضاقَ بالفجرِ ..
    وما أدري وما أدري ..
    لماذا الليلُ ينذرني ويسكرني ويخبرني
    بأنَّ العُمْرَ كالنَّهْــرِ!
    أنا أوشــالُ أزمانِ .. أنا موتي أنا الجاني ..
    بعدتُ برغبةٍ حرَّى
    أديلُ الحظَّ والعُمرا
    ولم أحسبْ أنا أمرا
    بطخو البعد والقهرِ
    أتيتُ مُعَثَّــر الخطوِ .. بلا لحنٍ .. بلا شدوِ
    بلا بدرٍ يدللني ..
    ويطربني ويغمرني ..
    سئمتُ الغيدَ والعشقا .. وقولا فارغاً مذقا
    فكوني أنت لي وطني ..
    ليبدأ من هُنا زمني ..
    ليبدأ من هُنا زمني!

    ماجد الرقيبة
    فتى الفيروز

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 29/06/2007 الساعة 06:58 AM

    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: ديــــــوان الشاعــــــر ماجـــــد الرقيبــــــة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    ديـــــوان الشاعر
    ماجد الرقيبة

    راهب الزمن القــديم!!

    شعر: ماجد الرقيبة
    فتى الفيروز*

    (1)
    تَولّى الليلُ، وانقَشعَ الظلامُ ..
    وطيْفُكَ لا يُرِيمُ .. ولا يُرَامُ

    على الشُبّاك أحلامٌ وصُبْحٌ ..
    وفي القلبين والدنيا نيامُ
    وهل في الدهر أغلى من حبيبٍ ..
    وَفِيِّ القــلبِ، ديدنُهُ الغرامُ؟
    أنيسٌ ليس يجفوه فؤادٌ ..
    حلالُ السِحْر إن حلَّ الكلامُ
    طوتك مهامهٌ .. عني وأرضٌ ..
    خلاءٌ ليس يسكنها أنــامُ

    (2)
    تذكّرْتُ الزمانَ فكنتَ فرداً ..
    أحقَّ بأنْ يذكّرني الزمانُ
    فقد عطف الحنينُ إليك قلبي ...
    وصدقُ الحب يصدقه الحنانُ
    وما يسلو الفؤادُ زمانَ صدقٍ ..
    بليلٍ .. هاجَ صَبْوَتَهُ المـكانُ
    فقلبٌ رقَّ مشعوفاً، وَحِسٌ ...
    يُجَنّ ... فليس يدركه الجَنانُ!
    وقيثارٌ بلا القَيْناتِ غَنّى ..
    ولكن ليس تعرفه القِيانُ
    (3)
    تَفَرَّقَ هائماً في كل وادٍ ...
    زمانٌ لا يُعيرُ .. ولا يُعَارُ
    تَخَطَّفَ وَجْهَكَ المثكولَ حتى ..
    كفردٍ .. صرْتُ تشجيه القِفارُ
    (كأنَّ فؤاده كُرَةٌ تنزّى ...
    حِذار البين .. لو نفع الحِذارُ)
    فما رَأَمَ الزمانُ على فؤادٍ ..
    إذا هاج الخيالَ عليه نارُ
    كأني أوزعُ الأيامَ دَمْعاً ..
    ينوح عليك ما طلعَ النهارُ!
    (4)
    إليكَ رسالةً .. عَبِقتْ بعطرٍ ...
    وإنْ لفحتْ بما لَفح الغيابُ
    فنارُ القلبِ يذكيها ابتعادٌ ..
    وصَدْيُ الحب يشعله السرابُ
    ولولا مهجةٌ بقيَتْ .. وحُلمٌ ..
    لصاح الليلُ أو ناح الغرابُ
    ذماء أبقتْ الأزمانُ مني ..
    تنوءُ .. وليس يسلمها شبابُ
    بها هَمٌّ ثقيلٌ ليس يمضي ..
    فيا لله لو(صَفِرَ الوِطابُ)


    *شاعر مصري من مواليد 9/7/1986 في مدينة رفح المصرية الحدودية في شمال سيناء.
    طالب، يدرس بالفرقة الرابعة كلية الطب البشري - جامعة قناة السويس ـ مصر.
    نشر العديد من قصائده في المجلات والصحف المصرية الداخلية المحلية، ولم يسبق له نشر ديوان.

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ديــــــوان الحماسة لأبي تمــــــام
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24/10/2009, 01:17 PM
  2. ديــــــوان الخنســـــاء ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22/02/2007, 10:31 AM
  3. ديــــــوان الأخ الكريــــــم .. تأبــــــط شعــــــــــــرا ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13/12/2006, 03:51 PM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •