عمر طفل فى السادسة من عمره ، لم يخرج من القاهرة مرة واحدة ، أبوه مهندس وأمه طبيبة ، أبوه يعمل كثيراً وليس عنده وقت للتنزه ، وأمه تقضى وقتها بين البيت وبين المستشفى لا وقت عندها للتنزه . عمر يريد أن يتنزه ، طلب من والده مرات كثيرة أن يخرج معه للنزهة ، والده ووالدته ذهبا معه مرة إلى الجيزة رأى عمر الأهرامات وقضى يوماً سعيداً مع أسرته ، قال عمر لوالده إن الأهرامات صروح عظيمة ، والرحلة إليها رحلة جميلة ومفيدة . قال والد عمر له إن أجدادنا العظماء هم بناةُ الأهرامات ، قال عمر لوالده يسأله هل حقاً ياأبى إن جدى هو الذى بنى الهرم ؟ نعم يا عمر إنه جدك . فرح عمر بهذه الحقيقة وأحس بالفخر والسرور.
عندما عادوا إلى البيت ، وفى المساء استأذن عمر والده فى أن يستعمل الهاتف . سمح له والده . رفع عمر السماعة ، وراح يدير القرص رقما بعد رقم ، سمع رنين الهاتف على الناحية الأخرى ، لحظة وسمع صوت من يرد عليه .