جاء أيلول بنسماته الحزينة ...

يحمل لي طيفاً من سالف الأيام ِ

فأوصدت بابي فى وجهه وقلت

أترك جئت بمزيدٍٍِِِِ من الالام ِ

قال يا عزيزي أنا كما أنت

جريح .... عاجز عن الكلام ِ

دنوت منه ودعوته إلى الجلوس

وعزيته بمولدنا في الزمن الحرامِ

فقلت تعال نلملم بقايانا

تعال لنقتل شيئا في الأحداقِ ِ

كلهم رحلوا وتركونى وحيداً

وأنت آخر من تبقي من الرفاقِ

أجمع أوراقك الصفراء وهاتها

ودعنى أكتب عليها جزء من الأشواق ِ

إليها وقد زرعتها في حنايا قلبي

وجعلت لها مأوي خلف الضلوع ِ

فكان نصيب الزارع نكراناً

وكأساً يتجرعها من الدموع ِ







,
احمد سالم
وتم نشرها بموقعين