النتائج 1 إلى 12 من 17

الموضوع: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    نجيب العوفي

    الموقع الخاص


    ولد في "تغزوت"، إحدى قرى قبيلة بني وليشك، في إقليم الناظور (شمال المغرب)، وذلك يوم 29 ماي سنة 1948 ميلادية، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة توارثت العلم ...
    تلقى تعليمه الأولي بقريته تغزوت، واستكمل تعليمه الابتدائي بمدينة تطوان، بمدرسة مولاي إسماعيل، وتابع دراسته الثانوية بثانوية القاضي عياض بالمدينة نفسها، ثم التحق بكلية الآداب بفاس، حيث حصل منها على الإجازة في الأدب العربي سنة 1970 ميلادية.
    ثم التحق بكلية الحقوق بالرباط، وحصل منها على الإجازة في الحقوق سنة 1975 ميلادية.
    أحرز على دكتوراة السلك الثالث في الأدب العربي سنة 1985 ميلادية، وعين بعد التخرج سنة 1970 أستاذا للغة العربية في ثانوية الكتاب، ثم ثانوية الليمون في الرباط، ويشتغل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، شعبة اللغة العربية وآدابها، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1974 ميلادية، ولم يشأ أن يتقلد أية مهمة داخل أجهزة الاتحاد، رغبة منه في أن يتفرغ للكتابة والتدريس.
    ويمكن تقسيم حياته الأدبية إلى ثلاث محطات: محطة اكتشاف اللغة، ومحطة تجريب الكتابة، ومحاولة اكتشاف الذات والمجتمع، وكتابة القصة في الستينات، ومحطة الانتقال من الكتابة القصصية إلى الكتابة النقدية في مطلع السبعينات.
    وقد توزعت كتاباته وقراءاته بين القصة، والشعر، والرواية.
    صدرت له عدة كتب أولها: "درجة الوعي في الكتابة" سنة1980 ميلادية، "جدل القراءة" سنة 1983 ميلادية، "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، من التأسيس إلى التجنيس" سنة 1987 ميلادية، "ظواهر نصية" سنة 1992 ميلادية، و"مساءلة الحداثة" (1996ميلادية، و"عوالم سردية، متخيل القصة والرواية بين المغرب والشرق"
    سنة 2000 ميلادية.


    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    نجيب العوفي

    الموقع الخاص

    نجيب العوفي .. ناقد السرد
    للدكتور
    عبد العاطي الزياتي
    امتلك الناقد المغربي نجيب العوفي حضورا نقديا لافتا للأنظار في الساحة الأدبية المحلية والعربية في شجاعة وصرامة نادرتين (إذ يرتبط اسمه بتاريخ نقدي في غاية الغنى منذ ما يزيد عن أربعة عقود استطاع خلالها هذا الاسم الوازن أن يخلق رصيدا نقديا متناميا ومطردا وثريا لذلك فهو واحد من ألمع نقادنا وأغزرهم عطاء.) (1)
    ذلك أن جهاز قراءة نجيب العوفي موصول بممتلكات منهجية ترتكز في المقام الأول على لغة نقدية ذات سمات وصفات استثنائية وتكاد تدل عليه بما لا يدع مجالا للجدال. ومن ثم فهو متمسك بعتاقتها وأصالتها وارتباطها بالسجع والجناس، كي ترسو به على شاطئ النصوص الإبداعية على اختلافها وتعددها.
    يرتاد نجيب العوفي براري النصوص الإبداعية منذ بدايات صدورها وهي ما تزال شائكة ملغمة مطمورة بأتربة كاتبها وزهوه اللفظي، دون أن يكون مضطرا لرجمها بالظن والغيب.
    ولقد راكمت تجربته النقدية التي اقتبلت الساحة الأدبية منذ أواسط السنوات الستين كاتبا للقصة القصيرة. لتتحول إلى الكتابة النقدية منذ السنوات السبعين حيث صدرت له الأعمال التالية:
    1 – درجة الوعي في الكتابة – دراسات نقدية - 1980.
    2- جدل القراءة – ملاحظات في الإبداع المغربي المعاصر- دار النشر المغربية الدار البيضاء– 1983.
    3 – مقاربة الواقع في الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس
    المركز الثقافي العربي - 1987
    4 – ظواهر نصية – عيون المقالات – البيضاء 1992.
    5 – مساءلة الحداثة- منشورات وكالة شراع – طنجة 1996
    6 – عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق الرباط – 2000.
    وغير ذلك من المداخلات في الجرائد والمجلات المغربية والعربية والأجنبية، وهي متون تتعدد مداخلها وتختلف آفاقها ورؤاها، وتثرى خصوبتها من الشعر نحو القصة ومن المسرح إلى الرواية، ثم العوج على أسئلة وهواجسه ومخاطره، فضلا عن الأسئلة الثقافية التي الواقع المغربي بها يمور.

    مداخلتنا ستسعى إلى ملاحقة ملامح آلاته النقدية وأسئلتها وألوان نقده للنصوص السردية وطبيعة قراءتها.
    بدءا ليست كتبه منصبة بالكامل كما أشرت على النقد السردي، اللهم ماخلا رسالته الجامعية لنيل دكتوراه السلك الثالث.: "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس." بل له انشغالات وإسهامات في مجالات نقدية مختلفة. ولذلك لابد وأن أكون قارئا مشاء في مجمل كتبه بحثا عن نقد السرد.
    ففي كتابه "جدل القراءة " ثمة مقالين:
    1 – جدل العين والذاكرة: في مجموعة "اللوز المر" لمحمد الهرادي.
    2 – القصة القصيرة على سرير "بروكست" قراءة في كتاب: فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات.لأحمد المديني.
    المقالان يختلفان، فالأول قراءة في مجموعة قصصية، رصدت آليات الإبداع والإمتاع المعتمدة على فاعلية العين وفاعلية الذاكرة، إذ من خلال الفاعلتين تلتقط المجموعة مادتها، وتعيد تشكيلها وصهر هذه المادة، وعليهما اعتمد محمد الهرادي لخلخلة منطق الزمان ومنطق الكتابة القصصية ومنطق العقل والشعور. وسعى الأستاذ العوفي لملامسة كل ذلك على الشخوص والوقائع وآلية القص التي توسلت وسائط السرد والوصف والمنولوج والحوار ثم فضاء الأمكنة خصوصا والمكان لدى محمد الهرادي ذو حساسية خاصة.
    أما المقال حول رسالة أحمد المديني لنيل دبلوم الدراسات العليا، فيمكن أن يندرج في إطار نقد النقد؛ لأن الناقد نجيب العوفي حاول فهم إطار الرسالة وهيكلتها ومنطلقاتها وغاياتها ممحصا استدلالات أحمد المديني في تأصيله مسار نشأة القصة المغربية وتطوراتها، واتجاهاتها ، بغض النظر عن النتائج التي خلص إليها الباحث أحمد المديني ، والمصطلحات التي استثمرها والرؤية التي انطلق منها هل استجابت لقوانين البحث الأكاديمي وشروطه الصارمة أم غير ذلك ؟
    وفي كتابه الثالث: مقاربة الواقع في القصة المغربية من التأسيس إلى التجنيس يتوافر للباحث عن رؤية نجيب العوفي النسقية للسرد القصصي شروط فهم آليات تفكيك النصوص وتقصي أبعادها الفنية والإنصات لهواجسها ولقلقها الإبداعي بموازاة مع سبر البنيات الخبيئة في أعماقها، وروابطها بالدلالة المضمرة في حركة أفعال الشخصيات.
    واختار عدة منهجية متنوعة المشارب ومتواشجة الغايات، دون أن يرتهن بمنهج واحد ووحيد. وإن كانت البنيوية التكوينية حجر الزاوية إذ متح العوفي من معين "لوسيان غولدمان، وجورج لوكاتش، وديمين كرانت " كي تكون قراءته لموضوعة الواقع في القصة المغربية مساءلة وتشريحا للمقروء ومقاربة للواقع الحي. ويعرف لذلك:" إذ أن المنهج المهيمن على هذا البحث هو المنهج الواقعي؛ نقول المهيمن : (لأن بحثا في هذه الاستطالة تحدوه أشواق معرفية حرى . ويقارب جنسا أدبيا بالغ الحساسية مثل القصة القصيرة. لا يملك إلا أن يشرع كواه ونوافذه على منهجيات وفاعليات وحساسيات معرفية مختلفة. إن رحلة البحث طويلة وشاقة ولابد لها ككل الرحلات من هذا القبيل من مئونة كافية وعدة احتياطية.
    إن تفاعلا منهجيا أمر ضروري في هذا الصدد، ومن تم يشكل المنهج الواقعي ما يمكن أن نسميه " إطار القراءة " لهذا البحث وبوصلته الموجهة الهادية )(2). وإذن فالناقد في كتابه: عقد النية على متابعة رحلة القصة القصيرة منذ بداياتها (سنوات الأربعين) إلى أواخرها (سنوات السبعين) لاستجلاء المسار الذي قطعته هذه القصة ولمعرفة الثوابت والمتغيرات فيه فخلصت إلى أن عمر القصة له مرحلتان:
    1- مرحلة التأسيس: والتي لها عقدان من السنوات الأربعين إلى أواخر السنوات. وكان التنقيب عن الهوية شغلها الشاغل فانتقى لها المجاهل القصصية التالية:
    - وادي الدماء: عبد المجيد بنجلون
    - عبد الرحمان الفاسي: عمي بوشناق
    - عبد الكريم غلاب: مات قرير العين
    - أفراح ودموع: محمد الخضر الريسوني
    - صور من حياتنا الاجتماعية: محمد الخضر الريسوني
    - ربيع الحياة: محمد الخضر الريسوني
    - أحمد بناني: فاس في سبع قصص
    - أحمد عبد السلام: قصص من المغرب
    2- مرحلة التجنيس: وتمتد إلى أواخر السنوات الستين. ولعل القصة كانت راسخة الأقدام في ما يتصل بهويتها الأجناسية وقد ضمت النصوص القصصية التالية:
    - مبارك ربيع: سيدنا قدر.
    - محمد بوعلو: السقف
    - عبد الجبار السحيمي: الممكن من المستحيل
    - خناثة بنونة: ليسقط الصمت.
    - رفيقة الطبيعة: رجل وامرأة
    - محمد برادة: سلخ الجلد.
    - محمد زفزاف: حوار في ليل متأخر.
    - إدريس الخوري: حزن في الرأس وفي القلب.
    هاتان المرحلتان مكنتا العوفي من ملامسة نوابض القصة القصيرة وفهم ثوابتها ومتغيراتها. بعد هذا المسار أضحت القصة في اعتقاد العوفي جنسا تخييليا ذا أبعاد إبداعية وثقافية له أهميته ودلالته، وكبسولة إبداعية صغرى ملغومة بالأسئلة الكبرى وتقتضي بالضرورة إنصاتا تأملا تساؤلا في مستوى النشأة والتطور والتأسيس والتجنيس.
    وهو ما استلزم منه جهدا مضنيا في متابعة أسئلة الوعي القصصي المغربي وحدوده وشخصياته وأفعاله في علاقاته بالهوية وعوامل الصراع حول الوضع الاجتماعي الوطني في مخاض السنوات الأربعين والخمسين. ثم فضاءات السرد في متون المرحلتين (مرحلة التأسيس ومرحلة التجنيس) واختلالاتها في ما يتصل بالحركة التاريخية وشروط ذاك السياق التاريخي وأسئلته. كما ذهب العوفي إلى أن راهن السنوات الستين وما يليها يمتلك أسئلته وسياقاتها لمختلفة ومآزقها الخاصة. ومن ثم فالقصة القصيرة لابد وأن تمتلك وعيا إشكاليا خاصا يستدعي تجنيسا مغايرا فكان المشرط النموذج العاملي لرومان ياكوبسون هو الأداة التي تمت الاستعانة بممتلكاتها وإمكانياتها المنهجية في التشريح ثم ربط ذلك في الفصل الثاني باللجوء إلى الغوص على جانب آخر من الأعمال القصصية الذي يتصل ببنيات السرد وفضاءاته وصيغ تمظهراتها في المتون وتوزعها ما بين البنيات المثلثلة والمستديرة والخطية في حركة أفعال الشخصيات على الورق على الواقع في مستوييه المكاني والزماني واللذين لاشك أنهما حاضنا مجمل الشخصيات المتقاطبة والمتلاغية والتي لاشك أنها أصوات حقيقية بيننا وقد خضعت لتحولات كبرى في الرؤية والحدث والشخصية والفضاء واللغة.
    غير أن أسئلة التجنيس والهوية الأجناسية للقصة القصيرة قد وصلت الباب المسدود أو شارفته مما أجبر أصوات جديدة على اقتحام التجريب وتوليد الأشكال. وتزامن ذلك وهذا مع شيوع مقولة الحداثة في الحقل الثقافي العربي . فحاولت بعض النصوص القصصية المغربية أن ترأب صد وعها الداخلية وتتلافى فقر موضوعاتها ومضامينها ورؤاها بوساطة اجتراح تمارين وقواعد لعب شكلية بحتة نرصد أهم عناصرها وإوالياتها من خلال النقط التالية:
    - تقطيع السرد القصصي إلى وحدات سردية مركبة ومعنونة (المونتاج)
    - استنساخ الوحدة العضوية للنص بالوحدة الموضوعية
    - خلخلة العلائق المنطقية والواقعية بين الأشياء (الفونطاستيك)
    - توظيف التراث الشعبي
    - توظيف التراث العربي
    - مسرحة النص القصصي
    - التمويج الغنائي – الشعري للغة القصصية.
    وإذن فإن كتاب "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس" أطروحة طيبة لها طرح علمي أخلصت له وعكست جدية وصرامة صاحبها. حيث كانت نجيب للعوفي فيها قدرة لا تجارى على التقويم وإصدار الأحكام متحملا تبعاتها بشجاعة أدبية صارمة)(3)
    في كتابه (ظواهر نصية) يواصل نجيب العوفي إسهاماته الجريئة في قراءة الإبداع المغربي وترسيخ تصوراته النقدية والتحليلية متوزعا بين الظواهر الشعرية والسردية والنقدية.
    ففيما يتصل بالجانب السردي يمتعنا نجيب العوفي بغوصه في قرار متون شائكة لزقة ذات خصوصيات تاريخية أسطورية مثل نص (سليل الثقلين) للمغربي التهامي الوزاني ونص (كان وأخواتها) لعبد القادر الشاوي والثالث لمجموعة محمد شكري القصصية (الخيمة). فكانت له وقفات دقيقة مع جوانب من أسئلة القصة والرواية المغربيتين. قارئ هذه النصوص النقدية للسرد سيخرج بالانطباعات التي تكشف جانبا من رؤيته المنهجية:
    1 – صياغة نص (سليل الثقلين) للتهامي الوزاني في قالب ميثولوجي أسطوري يفسر الدور الحيوي للمخيلة لدى الوزاني وتدثرها بأردية مجازية.
    2 – حين اختار العوفي في قراءته القاعدة القائلة: (النص ولاشيء غير النص) كان لابد وأن يواجه السؤال الذي طرحه قبله كلود ليفي شتراوس: (أين تنتهي الميثولوجيا... أين يبدأ التاريخ؟)
    ومن ثم فمسألة تجنيس هذا النص في ضوء نظرية السرد يدفع الكاتب لطرح أسئلة عن صفة كتاب (سليل الثقلين) وهويته وتوجهه ورؤيته الجمالية ومجازيته.
    3 – السياق الزمني الذي حبر فيه النص يؤهله كي يكون حضرة دينية وقد فكك العوفي كل رموزه الدينية بما فيها صيغة الشخصيات والفضاء.
    4 – أسطرة المعطيات والصيغ الحياتية لنص (سليل الثقلين) يعكس نزوع التهامي الوزاني الدفين إلى تغييب التاريخي واستحضار الميثولوجي وبث الثيولوجي وإخفاء الإيديولوجي.
    وفي نص (كان وأخواتها) السردي لعبد القادر الشاوي كان أكبر الرهانات المعول عليها هو تجنيسها. أهي سيرة ذاتية بالنظر إلى معالمها الواقعية أم هي رواية بالنظر للميثاق الروائي الصريح بين الكاتب والقارئ حين وضع مفهوم (رواية) أسفل العنوان، فانتهى إلى ما يلي:
    1 – الرواية "كان وأخواتها" شبكة من الفخاخ والأشراك المنصوبة بذكاء بالنظر لعوامل كثيرة منها: الهندسة المعمارية للنص.
    2 – نظام نص "كان وأخوتها" هو فوضاه ولذته هي عنفه في إطار بلاغة التقطيع والتركيب فيه، في رمزية لغوية حروفية.
    3 – عالم السجون والزنازين والممرات والمخافر والكهوف المظلمة هو الثيمة المهيمنة على النص: فضاء وأزمنة وأمكنة وشخوص ولغات ودلالة. ومع توالد رمزه يتوالد الحكي من الحكي والعذاب من العذاب: الدرب. الزنزانة. الطائرة. العصابة. القيد. المعلم. الحجاج.
    هذه معالم مرة. نوافذ عذاب ولا مهرب منها إلا عبر نوافذ إغاثة تنفتح متآزرة عبر الطفولة والحب والكتابة في نافذة واحدة هي نافذة الكتابة التي تقوم بفك قيود الأسر وتخطي أسواره ليخلص في نهاية تحليله إلى أنه يبدو صعبا ومحرجا إعراب "كان وأخواتها" ؛ لتعدد الأوجه الإعرابية من جهة لأنها في العرف التاريخي المكين ليست فعلا ماضيا ناقصا بل فعل صيرورة وكينونة لا تخبو جمرته ولا تنكسف وقدته.
    ومع محمد شكري في مجموعته "الخيمة" رصد نجيب العوفي تفاصيل تراجيكومديا مغربية تدور فصولها بين أظهرنا يوميا ونحن عنها ساهون لا مبالون إنه ضحك كالبكاء للعوامل التالية:
    - الشخوص ترقص لاهية في نزيف المعاناة واللهو مذبوحة من الألم.
    - المكان مجوسي مفعم جنسا وسكرا وعنفا ومثله الزمان سادرا في بلادته، ممددا لاهيا جثة على الطريق.
    - عناوين القصص تعكس الجانب الوقح الفضائحي والشطاري الهامشي.
    وفي كتابه الأخير "عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق" انصرف وكد الكاتب إلى اكتشاف الأسرار الخبيئة البانية للمتخيل، والذي ثوى خلف سطور متون سردية في جنسي القصة والرواية، وهما الجنسان الأدبيان الماهدان في تشخيص الصيرورة العربية وأبعادها المتقاطبة، ويتألف الكتاب من ست عشرة مقالة نقدية انصبت على المجاميع القصصية التالية:
    - الهواء الجديد: لمحمد زنيبر.
    - الماء المالح: محمد الدغمومي.
    - ذيل القط: محمد الهرادي.
    - اشتباكات: الأمين الخمليشي.
    - المحارب والأسلحة: بشير القمري.
    - ظلال وخلجان: ربيعة ريحان.
    - أشياء صغيرة: عبد العالي بركات.
    - دوائر مغلقة: خالد أقلعي.
    وقد حاول العوفي رصد الهواجس والشواغل الفنية التي ظلت سؤالا خفيا لمجموع هذه المجاميع، ملاحقا آفاقها الخيالية الثرية، وتحولات الكتابة القصصية في مستوياتها الشخصية والزمنية واللغوية والسردية.
    كما خص روايات مغربية وعربية أخرى بالنقد والفحص الفنيين العاشقين وهي روايات:
    - مغارات: عز الدين التازي.
    - ليلة القدر: الطاهر بنجلون.
    - خميل المضاجع: الميلودي شغموم.
    - قشتمر: نجيب محفوظ.
    - صخب البحيرة: لمحمد البساطي.
    - تخطيطات أولية: لرياض بيدس.
    إن الناقد نجيب العوفي قد جال في سجاف هذه العوالم السردية ملاحقا سمات الاغتناء والتجدد لتحديد نوابض النضج وعلامات التحول وصفات الإثراء للمشهد الثقافي بوجه عام المغربي والعربي. وعليه فقد كان علامة على قراءة مسكونة بالطابع الإبداعي والحيوي والجدلي. في النقد العربي الحديث
    الهوامش:
    * نص المداخلة التي ساهمنا بها لتكريم الناقد نجيب العوفي في إطار الأيام القصصية الثالثة التي نظمها نادي الهامش القصصي بزاكورة "جنوب المغرب" أيام 19. 20. 21. 22 مارس 2004
    1 – عبد الفتاح الحجمري: الناقد الذي يبهجنا، جريدة العلم الثقافي، السبت 4 فبراير 2002، ص 4.
    2 – نجيب العوفي: مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، المركز الثقافي العربي، ص 13.
    3 – عبد الفتاح الحجمري: مرجع سابق ص 4
    المصدر

    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    عبد الحميد عقار


    ولد في شهر ماي سنة 1946 بإقليم شفشاون، وحصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم إنسانية بفاس سنة 1969 ميلادية، وفي سنة 1974 ميلادية نال دبلوم الدراسات المعمقة من كلية الآداب بالرباط، حيث يشتغل أستاذا جامعيا بالكلية نفسها.
    ساهم عبد الحميد عقار منذ منتصف السبعينات في العمل الجمعوي.
    انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1985 ميلادية، وانتخب عضوا في المكتب المركزي للاتحاد خلال المؤتمرين العاشر (يناير1989) والحادي عشر (ماي 1991 ميلادية)، حيث انتخب كاتبا عاما للاتحاد.
    بدأ النشر في منتصف السبعينات بمجلتي "الرسالة التربوية" و"أمفي"، وفي فبراير 1981 ميلادية أسس مجلة "الجسور"، التي ظل مديرا لها إلى أن تم توقيفها في فبراير 1984 على إثر قرار المنع الذي شمل أيضا مجلات: "الثقافة الجديدة"، "الزمان المغربي" و" البديل؟".
    يتوزع إنتاج عبد الحميد عقار بين البحث الجامعي، المقال الأدبي والنقدي والمقال السياسي والإيديولوجي، وقد نشر أعماله بمجموعة من الصحف والمجلات: الاتحاد الاشتراكي، أنوال، البيان، القدس العربي، أضواء، الحياة، الشرق الأوسط، التضامن، الثورة، الشعب، الثقافة الجديدة (باسم مستعار)، الجسور، دراسات أدبية ولسانية، آفاق، الكرمل، المساءلة، Etudes Françaises.
    صدر له:
    - "الرواية المغاربية .. تحولات اللغة والخطاب"، الدار البيضاء، شركة النشر والتوزيع المدارس، 2000.

    بالإضافة الى ذلك، ساهم عبد الحميد عقار في مجموعة من الكتب الجماعية:
    - "المغرب وهولاندة: دراسات في التاريخ والهجرة واللسانيات وسيميائية الثقافة" - مجموعة من الكتاب، الرباط - منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 1988.
    كما ساهم في ترجمة:
    - "طرائق تحليل السرد الأدبي" - مجموعة من المؤلفين، ترجمة حسن بحراوي، عبد الحميد عقار، سعيد بنكراد، بنعيسى بوحمالة، الرباط - اتحاد كتاب المغرب، 1992.


    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    سعيد يقطين

    الموقع الخاص
    مواليد الدار البيضاء: 8 ـ 5 ـ 1955
    ـ دكتوراه دولة في الآداب من جامعة محمد الخامس/ الرباط ـ المغرب.
    ـ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
    ـ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (من سنة 1997 ميلادية إلى سنة 2004 ميلادية).
    ـ أستاذ زائر بجامعة جان مولان، ليون، كلية اللغات، فرنسا، خلال الموسمين الجامعيين 2002 / 2003 و 2003 / 2004
    ـ عضو اللجنة العلمية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط).
    ـ عضو المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب (ثلاث دورات).
    ـ الكاتب العام لـ"رابطة أدباء المغرب".
    ـ الكاتب العام ل "المركز الجامعي للأبحاث السردية".
    ـ عضو الهيئة الاستشارية لشبكة الذاكرة الثقافية www.althakerah.net
    ـ عضو مستشار في مجلات مغربية وجزائرية.
    ـ عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب.
    ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب برسم سنة1989 وسنة 1997 وجائزة عبد الحميد شومان ( الأردن ) للعلماء العرب الشبان سنة 1992ميلادية.
    ـ عضو في لجان تقويم طلبات اعتماد الماستر، ووحدات السلك الثالث، والدكتوراه على الصعيد الوطني (المغرب).
    ـ عضو محكم في جائزة المغرب للكتاب، (عدة دورات).
    ـ عضو محكم في عدة مجلات عربية محكمة ولجان جوائز عربية.
    ـ خبير في تقييم مؤلفات مقدمة لهيئات عربية.
    ـ خبير لدى مكتب اليونسكو (المغرب العربي) لإعداد مكتبة عربية مغاربية رقمية.
    ـ مشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية على الصعيدين العربي والدولي.
    ـ مشرف على سلسلة "رويات الزمن" التي تصدر عن "منشورات الزمن" بالرباط ، وبصدد الإعداد لسلسلة جديدة تحت عنوان "الثقافة الشعبية المغربية" ضمن "منشورات الزمن" نفسها.
    التخصص العلمي
    النص الرقمي والوسائط المتفاعلة الجديدة.
    ـ السرديات والسيميائيات ـ نظرية الأدب والنقد الأدبي ـ التراث السردي العربي الإسلامي ـ الثقافة الشعبية -النص المترابط (الهايبرطكس) ونظرية التفاعل في الإعلاميات والإنترنيت - الثقافة الشعبية.
    1.القراءة والتجربة : حول التجريب في الخطاب الروائي الجديد في المغرب1985
    2 . تحليل الخطاب الروائي: الزمن ، السرد ، التبئير 1989
    3 .انفتاح النص الروائي: النص والسياق 1989
    4.الرواية والتراث السردي: من أجل وعي جديد بالتراث . 1992
    5. ذخيرة العجائب العربية : سيف بن ذي يزن. 1994
    6. الكلام والخبر: مقدمة للسرد العربي. 1997
    7. قال الراوي : البنيات الحكائية في السيرة الشعبية. 1997
    8. الأدب والمؤسسة : نحو ممارسة أدبية جديدة.2000
    8. الأدب والمؤسسة والسلطة: نحو ممارسة أدبية جديدة. 2002.
    9. نحو آفاق نقد عربي معاصر: 2003 (بالاشتراك مع الدكتور فيصل دراج).
    10. من النص إلى النص المترابط: من أجل جماليات للإبداع التفاعلي 2005.
    11. السرد العربي: مفاهيم وتجليات الرواية والتراث السردي2006.
    12. مقاربات منهجية للنص الروائي والمسرحي: 2006 بالاشتراك مع: محمد الداهي وحميد لحمداني.



    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    محمد الدغمومي


    ولد سنة 1947 ميلادية في مدينة طنجة، وحصل سنة 1987ميلادية على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث يشتغل أستاذا جامعيا.
    بدأ النشر سنة 1965 ميلادية بجريدة «الكفاح الوطني». يتوزع إنتاجه بين القصة القصيرة، والرواية، والنقد الأدبي. نشر كتاباته في عدة صحف ومجلات مغربية وعربية، منها صحيفة "المحرر" المغربية، وصحيفة "البلاغالمغربي" المغربية، وصحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية، وصحيفة "العلم" المغربية، وصحيفة "أنوال" المغربية، ومجلة "أقلام" المغربية، ومجلة "الأقلام" العراقية، ومجلة "آفاق" المغربية، "الآداب" اللبنانية ...
    له الأعمال المنشورة التالية:
    - "الماء المالح": قصص، الرباط - التل، سنة1988، 102 صفحة.
    - "الرواية والتغيير الاجتماعي"، الدار البيضاء، إفريقيا الشرق، سنة 1990.
    - "بحر الظلمات": رواية، الدار البيضاء، دار الألفة، سنة 1993.
    - "جزيرة الحكمة، جزيرة الكتابة": رواية، منشورات شراع.
    - "مقام العري والسياسة": قصص - دمشق، سنة 1993.
    - "أوهام المثقفين" - دراسة، طنجة، شراع، سنة 1997.
    - "نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر" - دراسة، الرباط، 1999.

    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    أحمد اليبوري

    ولد أحمد اليبوري سنة 1935 ميلادية في مدينة سلا المغربية، وتابع دراسته الأولى في ثانوية النهضة، ثم في مدارس محمد الخامس، وفي ثانوية مولاي يوسف وكورو بالرباط، والتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في نفس المدينة.
    حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1959 ميلادية، وعلى شهادة في الفلسفة العامة والمنطق سنة 1962 ميلادية كما أحرز على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي سنة 1967 ميلادية، ويشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب في الرباط.
    انتخب أحمد اليبوري عضوا في المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الخامس (شهر ماي 1976 ميلادية)، ثم رئيسا للاتحاد في المؤتمرين الثامن (1983 ميلادية) والتاسع (1986 ميلادية).
    بدأ بكتابة الشعر والقصة، ثم تفرغ للكتابة النقدية، وقد نشر أعماله في مجموعة من المنابر: "التحرير"، "العلم"، "المحرر"، "الاتحاد الاشتراكي"، "آفاق"، "المناهل"، "الوحدة".
    له كتاب نقدي منشور:
    - "دينامية النص الروائي"، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 1993 ميلادية.



    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/05/2011, 05:51 PM
  2. هل يوجد قسم للنقد الأدبي ؟
    بواسطة راضية في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19/02/2008, 04:46 PM
  3. من ألف الولادة إلى باء اللجوء الأدبي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/06/2007, 02:48 PM
  4. جريدة الأسبوع الأدبي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/07/2006, 09:16 PM
  5. مما كتب عن النقد الأدبي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26/04/2006, 10:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •