لنسأل أنفسنا !!؟؟؟...

رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :

( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك هذا )
حديث صحيح

ترى هل عملنا بها!! ؟؟...
ماذا صنعنا مع أنفسنا !!؟؟..
ماذا عملنا لزاد آخرتنا !!؟؟..
وماذا عملنا لأمتنا !!؟؟...
الفساد والمجون دخل عقر دارنا , وانتشار الفاحشة والمجون أهلكت أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا , وأمة الإسلام لاهية وغافلة عما يجري حولها ...صدف الشاعر حين قال :
وليس بعامر بنيان قوم *** إذا أخلاقهم كانت خرابا
والله لن ينهزم المجتمع إلا إذا هزمت الأخلاق , وضاعت القيم !!؟؟...
قرآن مهجور وسنة معطلة , والكل يجول ويصول مع شهوات الدنيا ومباهجها , ومخططات الحرب الصليبية الصهيونية تسعى لتشريح جسد أمتنا ..

صلاح الدين الأيوبي قاهر الحروب الصليبية كان يقوم قبل صلاة الفجر ويصلي ويدعو ويقول لأبناء أمته :

استعينوا بدعاء السحر على أعداء الله

وعجبا من أبناء أمتنا وهم يقضون ليلهم مع حفلات الفسق والرذيلة والفساد والمجون , وقد أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ..
( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا )
سورة مريم ( 59 )
ألم يكن مصير هؤلاء سوى الضياع والهلاك والتشريد والضلال !!؟؟..
ما مصير هؤلاء الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم, أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا !!؟؟..
رب العزة والجلال والإكرام ينادينا :
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )
الحشر ( 18- 19 )

لنسأل أنفسنا بصدق:

أين أمة العرب والإسلام اليوم من الأمس , ومكانتها بين الأمم !!؟؟؟...
هل شهدت الأرض نظاما مثل نظامها مر الزمان والعصور !!؟؟؟..
ومن هم أجدادنا العظام الذين فتحوا لنا مشارق الأرض ومغاربها , والذي جعلوا من البحر الأحمر , والبحر الأبيض المتوسط بحيرتان تجريان في أرض الإسلام !!؟؟..

ما مصدر قوة أجدادنا العظام الذين درسوا في مدرسة الحبيب المصطفى ,.وما هي الأسس القوية الثابتة كطود الجبال الراسخة التي قامت عليها دولة الإسلام !!؟؟...
الحبيب النبي الأمي محمد – صلى الله عليه وسلم – أقام دولة الإسلام على ثلاثة مبادئ .. عقيدة خالصة, وعلم , وعمل

أجدادناعلموا بإخلاص يقينهم وقوة عقيدتهم أن خالقهم ومعبودهم هو الله كافيهم وحسبهم !!!...
أجدادنا علموا أن الاستعلاء على المادة وزينة الدنيا ومباهجها هي السبيل الوحيد لنصرة دينهم !!!...
أجدادنا علموا أن المحافظة على القيم والمبادئ والأخلاق هي التي ترفع من شأن أمة حبيبهم !!!...
أجدادنا علموا أن إصلاح الأسرة والبيت هي السبيل الوحيد لرفع كيانهم وتحقيق سمو أهدافهم!!..
أجدادنا علموا أن القرآن هو منهج شريعة ,و قول وعمل وعلم لهم وسنة النبي الأمي وصحبه قدوتهم !!...
أجدادنا علموا أن الروح لا يملكها خالقها ومدبر أمورها , فقالوا كلمة الحق لا يخشون فيها إلا الله !!!...
أجدادنا كان شعارهم وغاية سمو هدفهم قول النبي الحبيب القائد المعلم :
( ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس )
أجدادنا لم يتعرضوا لأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين وووو... وكان دواءهم الوحيد قول الله تعالى :
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
الإسراء ( 82 )
والله لم تشهد الأرض مثل نظام حكمهم , ألم يكن لنا هذا فخر وعز أننا من أبناء خير أمة أخرجت للناس !!؟؟....


بقلم : ابنة الشهباء