تغطية خاصة لوكالة الشعر : البابطين يثير استياء شعراء قصيدة النثر في مصر
فى امسيته الشعرية بالقاهرة
البابطين يثير استياء شعراء قصيدة النثر
دورة الجائزة القادمة فى الكويت وطبعه جديدة من معجم الشعراء العرب
انشاء مركز البابطين للتراث الشعرى
واش - دعاء عطية - من القاهرة
على جناح الشعر وليس الاقتصاد طار الشاعر عبد العزيز سعود البابطين من الكويت الى القاهرة لاحياء امسية شعرية خصصت له بدارالاوبرا المصرية مساء امس الاربعاء وذلك فى اطار موسمها الثقافى للعام الحالى..الامسية التى تعد الاولى للشاعر بدار الاوبرا المصرية شهدت ومضات خاطفة عن مسيرة عبد العزيز سعود البابطين مع الشعر وعن مؤسسة البابطين ودوراتها القادمة وجائزتها المخصصة للشعر وذلك اثناء حديثة الذى تخلل القائه عددا من قصائده القديمة والحديثة من ديوانية الوحيدين ( بوح البوادى) ( ومسافر فى القفار).
وعلى خلاف قصائدة التى ارضت الحضور فان حديثة عن تبنى مؤسستة لنوع واحد من الشعر اثارت جدلا فحول اقتصارالمؤسسة على نوعية معينة من الشعر واستبعاد قصيدة النثروالشعر العامى اوالنبطى قال البابطين لسنا ضد اى من فنون الشعر ولكن يجب ان نسمى الاسماء بمسمياتها فالنثر نثر والشعر شعر والوجدان العربى لايمس الا من خلال موسيقى الشعر والقافية فنثر المنفلوطى ونثر طه حسين عظيم ولكن لايجوز ان نطلق علية شعرا اما عن الشعر النبطى او العامى فنحن كعرب تجمعنا لغة واحدة لذا يجب الحفاظ على هذة الوحدة واقول ان الشاعر يحمل رسالة ويريد ان يؤدى هذة الرسالة فهل من الافضل ان يكون المتلقى مجموعة صغيرة ام الامة العربية كلها بدلا من التقوقع فى منطقة اقليمية واحدة.
حديث البابطين اثار اصحاب قصيدة النثر وسارت همهمة بين الحضور منهم الذين راوا اجحافا واقعا على مايكتبونة فابدى الشاعرعماد الغزالى استيائه فى حين علق الكاتب حلمى النمنم بقولة كان من الاجدر ان يؤكد على دور المؤسسة فى تقوية الشعر المقفى ويكتفى بالحديث حولة ولايخوض فى الحديث عن قصيدة النثر.
وفى سؤال عن دورة مؤسسة البابطين القادمة فقال عبد العزيز سعود البابطين كان مقررا لها ان تعقد فى احدى الجامعات الامريكية وكانت رغبتى اقامتها فى سرابيفو ولكن راى مجلس الامناء ان الكويت لم تشهد اى من دورات المؤسسة فتم اختيارها.
وعن بداية مسيرتة وبزوغ حب الشعر لدية قال نشأت فى بيت محب للشعر ويجل الشعراء حيث كان اخى الاكبر فى ديوانيتة يلتقى بالعديد منهم وكنت اقوم على خدمتهم وتقديم القهوة لهم كما كان من ضمن ضيوف والدى شاعر كنت اعرفة ولاحظ ابى اهتمامى الزائد به وعندما سالنى عن ذلك قلت له انه شاعر فاثنى على وقد كنت كثير القراءة فى الشعر العربى القديم والحديث وكتبت اول قصيدة وانا فى سن 11 اعاما بعد ذلك توطدت علاقتى بالشعروالشعراء الى ان فكرت فى جائزة لهم وتم انشاء المؤسسة مشيرا الى اصدار معجم الشعراء العرب ويضم 650 شاعرا معاصرا والذى يعد انجازا كبيرا ومشيرا كذلكالى تاسيس مركز البابطين للتراث الشعرى الذى يهتم باصداركنوز التراث العربىز
انتقى البايطين الذى ينتمى الى المدرسة الكلاسيكية فى الشعر قصائدة التى يغلب عليها المسحة الرومانسية والروحية التى تجاوب معها الجمهور مثل قصيدة بعنوان مناجاة الروح التى يقول مطلعها :
روحى ايا روحى ملئت محبة * للاخرين فيمموا َمغناك
ضمى باجنحةالسعادة والهدى * زمر الشكاة وكل من ناداك
وقصيدة اخرى بعنوان نداء يقول مطلعها :
لكى روحى اما سمعت النداء * فهمومى قد اورثتنى العناء
ومن ديوانه مسافرفى القفار القى قصيدة ياصبر الليل :
ياليل الصبر متى غده * اقضاءالعمر يجددة
واقضى العمر ويبعدنى * مر الاعوام ويبعدة
فذوى قلبى بتجلده * وحبيبى العشق يخلده
وكلانا اتعبة نأى * وفؤادى النأى يشردة
وجاء القاء القصائد فى جوخيم علية الطرب حيث قدم المطرب طارق لطفى وايمان باقى من فرقةالموسيقى العربية اغنية ماخوذة من كلمات قصيدة لوتدرى :
ياليل الصب متى غدة * ومتى يطويك تجلده
كم غنى ياليل هواه * بقصيد رحت تردده
الفجر الشوق يقربه * ودجاك الغامر يبعده
انى وحبيبى فى وله * يذكية البعد ويوقده .
عبد العزيز سعود البابطين :
* من مواليد الكويت عام 1936
* أحبَّ الشعر منذ صباه المبكر، وكتب محاولاته الأولى قبل الخامسة عشرة من عمره.
* أخذته عن الشعر، حياة مليئة بالإنجازات في ميادين التجارة والاقتصاد والحياة العامة، ولكنه ظل يحن إليه وينظمه على فترات متباعدة.
* أنشأ مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 1989 ووزعت جوائز دورتها الأولى في مايو عام 1990 بالقاهرة.
* أنشأ مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت، وجاء إنشاؤها هدية من المؤسسة ، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية عام 2001، وتم الاحتفال بوضع حجر الأساس لها بتاريخ 6 يناير عام 2002.
* نال عددا كبيرا من الشهادات والأوسمة وكرِّم في العديد من العواصم لإنجازاته في خدمة الثقافة، منها: الدكتوراه الفخرية من جامعات "طشقند" في أوزبكستان، و"باكو" في أذريبجان، و"اليرموك" في الأردن، و"جوي" و"الجامعة القرغيزية الكويتية" في قرغيزستان.
* كما نال وسام الاستحقاق الثقافي من الصنف الأول من الرئيس التونسي، ووسام "الاستقلال" من الدرجة الأولى من الملك عبد الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية عام 2001. وحصل على جائزة الدولة التقديرية من دولة الكويت عام 2002، ووسام الأرز برتبة ضابط من رئيس الجمهورية اللبنانية عام 2004.
* صدر له ديوان "بوح البوادي" عام 1995 ، وديوان "مسافر في القفار" عام 2004