فديتُكَ زائراً قلبي فقلبي ...
مُعَنَّى الحُبِّ مُلتاعُ الهمومِ


تمطّاهُ الحنينُ ورُبَّ قلبٍ ...
يطيق الحُبَّ من كلف المُسِيْمِ


تمنّى لو يسير إلى المعالي ...
فيمتهرُ العَلِيَّّ من النجومِ


تمنّى لو يزفّ الكونَ شعراً
فتسمعُهُ التخومُ إلى التخومِ


فديتُكَ زائراً قلبي بليلٍ ...
دَجيِّ الجُرْحِ مَطْخِيٍّ بَهيْمِ


فهل ترضى حكايا الحب أشكو ...
وما بلغَ الحنينُ من المقيمِ ؟


وهل تدميكَ من شعري لحونٌ ...
أقضَّتْ جذوةَ الجُرح القديمِ ؟


أقامتْ من قريح الصمتِ صرحاً ...
لتحكيه الرواةُ عن الكليم !


وكل دقيقةٍ ضيَّعْتُ يوماً ...
سيسلمُها الجميمُ إلى الهشيمِ


سيسلمها ليجعلها سقاماً ...
فلا يغني الحكيمُ عن السقيمِ


إليك حبيبتي .. إني صُدُوْعٌ ...
تُرجّي مهجة الإلف الحميمِ


تسافرُ في العُبابِ بلا شطوطٍ ..
وترحلُ في القفار على الرسومِ


إليك ... فإنني نايٌ حَزيـــنٌ ...
وآهةُ وجدِ مشتاقٍ .. مَلومِ


إليك .. لعلَّ أحلامي قفارٌ ...
يخلّصها الغمامُ من الغيوم !