|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 22/05/2007 الساعة 03:55 PM
22/05/2007, 03:53 PM
الصورة النثرية العربية
جاء في كتاب
"البخلاء"
"... وكان إذا أكل ذهب عقله، وجحظت عينه، وسكر، وسدر، وانبهر، وتزبد وجهه، وعصب ولم يسمع، ولم يبصر، فلما رأيت ما يعتريه، وما يعتري الطعام منه، صرت لا آذن له ..."
أبو عثمان بن بحر الجاحظ
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 23/05/2007 الساعة 07:44 PM
22/05/2007, 04:04 PM
الصورة النثرية العربية
مما جاء في المقامات:
" ... وقام إلى الركعتين يصليهما، وقال: يا قوم، احفظوا أنفسكم، لا يقع منكم في القيام كبو، أو في الركوع هفو، أو في السجود سهو، أو في القعود لغو، فمتى سهونا، خرج أملنا عاطلا، وذهب عملنا باطلا، واصبروا على الركعتين، فمسافتهما طويلة، وقام للركعة الأولى، فانتصب انتصاب الجزع، حتى شكوا وجع الضلع، وسجد حتى ظنوا أنه قد هجد، ولم يشجعوا لرفع الرؤوس، حتى كبر للجلوس، ثم عاد إلى السجدة الثانية، وأومأ إلي، فأخذنا الوادي، وتركنا القوم ساجدين، لا نعلم ما صنع الدهر بهم ..."
بديع الزمان الهمذاني
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 23/05/2007 الساعة 07:44 PM
23/05/2007, 12:26 PM
الصورة النثرية العربية
نقرأ في كتاب "الأيام":
" ... كان يأكل كما يأكل الناس، ولكن لأمر ما خطر له خاطر غريب، ما الذي يقع لو أنه أخذ اللقمة بكلتا يديه، بدل أن يأخذها كعادته بيد واحدة؟ وما الذي يمنعه من هذه التجربة؟ لا شيء، وإذن فقد أخذ اللقمة بكلتا يديه، وغمسها من الطبق المشترك، ثم رفعها إلى فمه، فأما إخوته، فأغرقوا في الضحك، وأما أمه فأجهشت بالبكاء، وأما أبوه، فقال في صوت هادئ حزين: ما هكذا تؤخذ اللقمة يا بني .. وأما هو، فلم يعرف كيف قضى ليلته ..."
طه حسين
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 23/05/2007 الساعة 07:44 PM
23/05/2007, 11:14 PM
الصورة النثرية العربية
نقرأ في كتاب "كليلة ودمنة":
" ... زعموا أن قردا رأى نجارا يشق خشبة، وهو راكب عليها، وكلما شق منها ذراعا أدخل فيه وتدا، فوقف ينظر إليه، وقد أعجبه ذلك، فركب الخشبة، وجعل وجهه قبل الوتد، وظهره قبل الخشبة، فتدلى ذنبه في الشق، ونزع الوتد، فلزم الشق عليه، فكاد يغشى عليه من الألم، ثم إن النجار وافاه، فأصابه على تلك الحالة، فأقبل عليه يضربه، فكان ما لقي من النجار، من الضرب، أشد مما أصابه من الخشبة ..."
بيدبا الفيلسوف الهندي
ترجمة
عبد الله المقفع
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
23/05/2007, 11:24 PM
الصورة النثرية العربية
نقرأ في كتاب المقامات:
" ... في قصعة يزل عنها الطرف، ويموج فيها الظرف، فلما أخذت من الخوان مكانها، ومن القلوب أوطانها، قام أبو الفتح الإسكندري يلعنها وصاحبها، ويمقتها وآكلها، ويثلبها وطابخها، وظنناه يمزح، فإذا الأمر بالضد، وإذا المزاح عين الجد، وتنحى عن الخوان، وترك مساعدة الإخوان، ورفعناها فارتفعت معها القلوب، وسافرت خلفها العيون، وتحلبت لها الأفواه، وتلمظت لها الشفاه، واتقدت لها الأكباد، ومضى في إثرها الفؤاد ..."
بديع الزمان الهمذاني
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
24/05/2007, 05:44 AM
كل صورة نثرية عرضت تمثل وقتًا وعصرًا
فمقامات بديع تمثل العصر العباسي الذي كَثُرَ فيه استخدام البديع من "سجع , وجناس , وووو"
أما كليلة ودمنه فهي تمثل عصرًا ظهرت في بداياته الشعوبية من ناحية اجتماعية وتمثل عصر بداية حركة النقل والترجمة لأغراض عدة ...
أما طه حسن " فأترك لمن يمر على هذه الصفحة الإجابة "
أمر آخر "نجد أن كل ما نقله الكاتب " أبو شامة" هنا
لكتاب عاشوا في عصر قلاقل وفتن وقتل وبالرغم من ذلك كتبوا ونقلوا وأضحكوا ولم تثنيهم كروب الدهر عن التوقف " نستثني "طه حسين " فنكبات عصره كانت من نوع آخر
الحاصل أن الفن والإبداع بجميع صوره يبقى ليتحدى كل ظرف
| « الصـــــورة الشعريــــة العربيـــة ... | سُؤالُ المَعرفةِ في القَصيدةِ العَربيَّةِ المُعاصِرةِ » |
