بغداد
بحثت عنك في كل الوجود
فلم أجد سواكِ من تجمعَ لها البشر
وانقادت لها الحشود .

ملأتِ قلبي بهواكِ فرحاً

واليوم تجري الدماء فيك
وبين يديك قيود.

لم تكونين أرضاً محتلة ولن

تكوني موقعاً لأقذر الجنود .

جاءوك من بلاد ٍ غريبة
المال عندهم ربٌ والنفط بهم معبود .


دخلوا أراضيكِ وأنتِ نائمة
ولما أفقت كتبتِ شكواكِ ببنود .



سمعتُ صيحاتك بين صدى
طلقاتٍ وبين ليوثٍ وأسود .


نهشوا لحمَكِ وأنتي كريمَةٌ
تجودين بهِ ليبقى الشعبً موجود .



من مَسَ فيكي شرفاً سيُقتل
ولن يعـــــــــود.

أرادوا للفتنة حرباً

وأرادوا للذبح أن يَسود.

وجدوكِ أماً رحيمَةً

بأبنائها وبحبك شهٍدَ الشهود.



رأيناكِ مرفوعة الجبين
وشاهدنا فيك ِ وَجهَ الصمود .



إن أحبَكِ شَعبُكِ في عِزٍ
ففي الحروب نبقى أسود .


لا تعجَبي لدموعي اذا انهمرت
ولا تستغربي اذا دخلَكِ قتلَةُ الهنود


ففي قلبي ألمٌ وجرحٌ
من كثر ما سمعنا من الطغيان وعود


ان كنت في يوم نجمة عالية
فما نحن اليوم عنكِ بقًعود.


ستُدَوي أسماءُنا بين الحِمَم
وبين طيـــــــــات الكتب
وسيغارً منكِ كُلُ حسود .


بغداد يا حبيبتي لن يمسك العجمُ
ولن يَحلُمَ بكِ اليهود .