هديل الحمام

[ابو مريم]

وجاء الربيع.
وما شدا الهزار.
وما الطيور شقشقت.
وأنت حبيبتي تروحين.
وعلى جيدك ....
يدعون أنها قلادة الحرية.
وأنهم سيستقبلون بالورود.
بسمتك كسرت صمتي.
وغاصت ظلمة ليلي.
وهديل الحمام يشجيني.....
ويرثيك.
وجاء الربيع،وقد أمضيت...
أربع سنوات من الرق.
ياسيدتي ،أم المعارك أنت.أستحلفك بالأنبياء،
بالصلحاء، ممن استضفت.
لاتستسلمي،لاتهني.
بسمتك كسرت صمتي.
وعزتك أفاضت دمعي.
وأنت حيث أنت.
والشهادة عندك بطولة.
وقدجلجلت الله أكبر......
أرهبت كل معتد.
الرأس مرفوع.
وكله ثقة.
وماوجل وما اندحر.
وبإيمانه القوي انتصر.
وإن كان عزمهم إذلال،
فما حصل.
وتدور الدوائر،
والله منتقم، من
كل آثم وعلى جبروته أصر.

[ابو مريم]

حال العراق، يبكينا وزاده الفراق.
العراق، بل زهرة المشتاق.
ولما استفاق،
وجد الخراب، وباله ما راق.
ليته ما استفاق.
وما تنفس الصعداء من الأعماق.
وما .....وما....
ولله البقاء.

[ابو مريم]

بسقوط الخلافة العباسية هاجم المغول بغداد،مرورا بأقطار المشرق الإسلامي حيث
عاثوا فسادا،وخربوا كثيرا من معالم الحضارة
الإسلامية .بعد أن بدأوا غزوهم للشرق الإسلامي
في مطلع القرن السابع الهجري ناشرين الخراب
والدمارحيثما حلوا وارتحلوا .وكانت ذروة
أعمالهم إسقاط الخلافة وخراب بغداد.
وها التاريخ يعيد نفسه ويحمل معه نفس المعاناة.
وتستباح الدماء الزكية الطاهرة .
والعالم يتفرج....
وكأن العراق لايعنينا.
فكفى من الدمار والتقتيل
وإذكاء نار الفتن.
والتي لم تسلم منها حتى المساجد
والكنائس.وقد لفت انتباهي تصريح أحد القداس
بكركوك بالعراق أن ما يعانونه الآن
من تقتيل واضطهاد لم يكن من قبل.
وأن المخطط الاستعماري هو طمس الهوية
العربية والإسلامية.....