شاءت الأقدار أن يكون أحد أصدقائي اسمه عمر. لعبنا ورقصنا وضحكنا ودرسنا معا. وكم مرت أيام ونحن نحلم ونحلم وتحقق الحلم، وأصبح عمرضابطا في الشرطة .كان كريم النفس طيب الاخلاق كل من رآه أحبه كنا نلتقي دائما بحكم العمل، يتكلم عن الاحتلال الأمريكي وعن الفرس المجوس ودورهم القذر في تحطيم البلاد كان يحلم أن تكون له أسرة وأطفال، ويعلمهم الأخلاق والقيم الأصلية ويكمل مسيرة حياته كان يساعد الجميع بدون استثناء.ومرت الأيام والليالي وإذا عمر يتصل بي ليلا ويقول لي: اشتقت اليك ياصديقي وكم مشتاق ان نجلس معا وأخرج لك مافي قلبي من هم وغم وطال الحديث وقبل ان ينقطع الهاتف سألني هل جل أحلامنا تتحقق ؟وبعدها قال وداعا وكأنه يعلم أن قدره قادم لا محالة، وفي الصباح من اليوم التالي اغتالت قوى الشر عمر في وسط بغداد .ضربوه بعدة طلقات في جسده الجميل. واستشهد عمر وماتت الأحلام في موته ورحيله وعند قيام مراسيم الفاتحة، حضر كثير من الناس الى الفاتحة وفجأة سقط أحد المعزين مغشيا عليه عندما رأى صورة عمر وقال مع الأسف كنا نعتقد أنه عمر سني وتبين لهم انه عمر الموسوي وانه شيعي عربي واعتذروا بأن قتله جاء سهوا .مسكين ياصديقي يا عمر تمنيت أن يكون قاتلي يقرأ ويكتب وليس أميا .ذهبت الأحلام ورحل عمر. هذه القصة حقيقية.
