( 39 ) أصوات الرمل
رأيْتُ هوادجَ الأمواتِ تُلقيني تُراباً
في توابيتِ الصّهيلِ الدَّاجنِ الآفاقِ
أُمسِكُ شمْسَ خيْباتي
أُعابِثُها
أُطَوِّفُ في البِحارِ السبعةِ
الخيْباتُ مارِدَةٌ
أُخوِّضُ (حُزنكَ العاتي يُزلزلُني،
وفي النِّيرانِ إبراهيمُ)
قافلةٌ من الإيمانِ
فردوْسي يُنادِمُني
فهلْ تَتَضَخَّمُ الأفلاكُ بالنّاجينَ ؟
لا يتسكَّعُ الأُجراءُ في جمْرِ المجاهِلِ مرَّةً أُخرى
أُطاردُ عنْكبَ الكلماتِ
يسْقُطُ في خلالِ الرُّوحِ نارنْجُ الهوى
وأُسامِرُ الدِّبَبَهْ
وأغرسُ نصْليَ المسنونَ
في شَجِرِ النَّدى
وأُنادِمُ التُّفّاحةَ الخضراءَ
لا أُصْغي لصوْتِ الرَّمْلْ !
صنعاء 15/9/1986