النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: القدس لنا بتوقيع من الله

  1. #1 القدس لنا بتوقيع من الله 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رضوان حمدان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    26
    معدل تقييم المستوى
    0
    القدس لنا بتوقيع من الله



    {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [ الأعراف الآية 128]
    {وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ} [ الأنعام الآية 124]
    حين يناقش الناس أحقية الملك لفلسطين ينبشون التاريخ ويبحثون في طيات الرمال والصخور حتى يجدوا علامات وآثار تدل على أحقيتهم فيها ولها.
    فنحن العرب المسلمين نستقرئ التاريخ لنثبت أن فلسطين لنا وأن العرب سكنوها قبل بني إسرائيل، فنقول اليبوسيون والكنعانيون وآلاف السنين وامتداد المقام .. الخ
    ويأتي اليهود ليقولوا هي أرض أجدادنا اسحق ويعقوب ويوسف وداود وسليمان ودولة ومملكة..إلخ
    العرب يعودون إلى العمق العربي
    واليهود يعودون إلى العمق اليهودي والإسرائيلي.
    أنا شخصياً أرى أن لا أحد صاحب حق في أرض على الكرة الأرضية بحكم التواجد العرقي والجنسي والتاريخي.. وإلا لوجب تغيير خارطة العالم السياسية والجغرافية وإنشاء دول وإزالة أخرى.
    والخطورة تأتي هنا من أن إثبات أحقية العرب بفلسطين تاريخياً تعني أمرين:
    الأول: إن انقطاع التواجد العربي في فلسطين يخلخل حقهم فيه.. وإلا فمن كان قطن فلسطين قبل العرب الكنعانيين، هم الأولى والأحق.
    ثانيا: هل يحق بحكم التاريخ أن يطالب المسلم الباكستاني مثلا بفلسطين؟
    وإذا نظرنا إلى الأحقية من حيث التاريخ الديني سنجد صعوبة واضحة لأن اليهود والنصارى أسبق وجودا على أرض فلسطين.
    نحن المسلمين نصدر في أحكامنا ومواقفنا وحركتنا في الحياة من نصوص دين حنيف كتابا وسنة ونؤمن بذلك إيمانا قاطعا وحاسما، بغض النظر عن آراء الآخرين وتوجهاتهم التي تحكمهم هم وتسيرهم هم.. وكما أن الآخرين ينطلقون من ثوابت يؤمنون بها – أيا كانت- فنحن كذلك ننطلق من ثوابت نؤمن بها.
    وهذا الإيمان لا يتناقض البتة مع حكم العقل ولا يصادمه.
    أما إن أصل إلى حقي بالإيمان والمنطق والمحاورة فهذا مما لا سبيل إليه في حكم الواقع.
    إن الحق الذي أومن به لن أصل إليه بقوة الحق إذا لم يسانده حق القوة:
    { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }[ الأنفال الآية60 ]
    بعد هذه المقدمة أقول: إن فلسطين أعطاها الله لبني إسرائيل حقا دينيا بحكم أنهم أصحاب الكتاب والتوحيد وفيهم النبوة والرسالة.. وأفضل الناس في عصرهم:
    {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}[ البقرة الآية 47]
    {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ}[ المائدة الآية 21]
    وذلك في عهد نبي الله موسى عليه السلام.
    فلما نكسوا ونكصوا وجبنوا وخارت قواهم ومعنوياتهم أمام القوم الذين كانوا في فلسطين " الجبارون" حسبما ذكر الله على لسان بني إسرائيل أنفسهم:
    {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [ المائدة الآية 22]
    حرمهم الله منها" فلسطين" وضرب عليهم التيه في الصحراء أربعين سنة عقوبة لهم ، وحتى يتجدد ويتغير هذا الجيل الخائر الذين لم يستجيبوا لأمر نبي الله بدخول الأرض المقدسة التي كتب الله لهم.
    وهذا قانون الله:
    {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [ التوبة الآية 39]
    {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [ محمد الآية 38]
    وبعد الأربعين عاما من العقوبة والحرمان والتيه وقد نشأ جيل جديد مع نبي جديد – يوشع عليه السلام-
    أمروا بالدخول من جديد إلى فلسطين فكان منهم كل غريب وعجيب.. فقد طلبوا من نبيهم أن يبعث لهم ملكا يقاتلون معه؛ فبعث الله لهم طالوت ملكا فقد آتاه علما وجسما:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[ البقرة الآية 247]
    ومعه أدلة على صدقه:
    {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[ البقرة الآية 248]
    ادخلوا الأرض المقدسة ولكنكم ستجتازون نهرا فلا تشربوا منه إلا من أغترف غرفة بيده..
    فشربوا منه!!! إلا قليل منهم.
    فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه ( ملاحظة الوصف بالإيمان)
    هؤلاء "المؤمنون" أيضا ارتعبوا وخافوا وقالوا:
    { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}[ البقرة الآية 249]
    قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهم بحسن الإيمان والعقل:
    {قَال رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}[ المائدة الآية 23]
    نلحظ أن عدد المحرضين على القتال منهم اثنان فقط !!! وممن ؟ الذين أطاعوا الأمر فلم يشربوا من النهر !!
    ثم علّقا تحقيق النصر بأمرين:
    الأول: أدخلوا عليهم الباب
    الثاني: التوكل على الله والإيمان
    لما رأى نبي الله يوشع ان الشمس قاربت على المغيب قبل فتح المدينة أو القرية أي كانت – أريحا أو بيت المقدس- دعا الله قائلا:
    خرج بهم "يوشع بن نون" عليه السلام، أو بمن بقي منهم وبسائر بني إسرائيل من الجيل الثاني، فقصد بهم بيت المقدس فحاصرها، فكان فتحها يوم الجمعة بعد العصر، فلما تَضَيَّفَتِ الشمس للغروب، وخَشي دخول السبت عليهم قال "إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عليَّ"، فحبسها الله تعالى حتى فتحها)
    فقتل داود أحد جنود بني إسرائيل المؤمنين جالوت قائد القوم الكافرين، فهزموهم بإذن الله.
    وهكذا دخلت الفئة القليلة المؤمنة المطيعة من بني إسرائيل أرض فلسطين المقدسة: { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}[ البقرة الآية 249]
    وتمكنوا منها وفيها فترة من الزمن بحكم داود وسليمان عليهم الصلاة والسلام وهما نبيان من أنبياء الله .
    نخلص إلى إن بني إسرائيل المؤمنين دخلوا فلسطين وملكوها وحكموها باسم الله والدين والنبوة والإيمان.
    وان الله عز وجل هو الذي أمرهم بدخولها ومكن لهم ونصرهم.
    ويمضي التاريخ ويشتت اليهود من فلسطين ويسبون ثم يعودون وفق معايير القوة المختلفة في تلك العصور.
    حتى أذن الله بإرسال رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالدين الخاتم المهيمن والمصدق لما قبله:
    {وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ}[ آل عمران الآية 50]
    جاء محمد عليه الصلاة والسلام رسولا إلى البشرية ليكمل رسالات الله من قبله ويصدقها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ). رواه البخاري
    إنها سلسلة طويلة متصلة متكاملة بدئت بآدم وانتهت بالخاتم محمد ابن عبد الله صلوة ربي عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
    ولأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للتقوى؛ فإن إرادة الله عز وجل شاءت أن تكون فلسطين ميراث النبوات إلى نبينا محمد الخاتم المصدق لأخويه موسى وعيسىعليهما السلام؛فقد أعطى الله تعالى هذا الميراث محمدا في رحلة الإسراء وهو بعد في مكة مستضعف لا يملك جيشا ولا دولة.. حمله الله إلى المسجد الأقصى الذي بناه اسحق ابن إبراهيم بأمر من ربه بعد إقامة القواعد من البيت الحرام بأربعين عاما – ملاحظة الربط –، يقول تعالى:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}[ الجن الآية 18]
    وما دامت هي لله فالله يضعها تحت يد من يشاء من عباده:
    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [ آل عمران الآية 26]
    إن رحلة الإسراء كانت رسالة واضحة للمسلمين ورثة النبوات جميعاً أن المسجد الأقصى وما حوله من الأرض المباركة هي لهم وهي حقهم ، إنها الأرض المقدسة للمقدسين الله تعالى وأمره وشرعه.
    ومن أحق بإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وعيسى من محمد عليه الصلاة والسلام..الذي جاء وقد عم الشرك وطمّالأرض كلها ولم يبق من آثار موسى وعيسى غير تحريفات من كتب وشرائع كتبوها بأيديهم واشتروا بها ثمناً قليلاً:
    {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ}[ البقرة الآية 79]
    مَن أولى بمحمد عليه السلام الذي أرسله الله رحمة لعالمين؟؟.
    وبينما اليهود في يثرب " المدينة المنورة" كانوا ينتظرون هذا البعث ويعتقدون انه سيكون منهم, ينتظرونه لا لنشر الرحمة والهدى والإخوة والاستقامة بين الناس, بل ليقتلوا غيرهم به كما كانوا يصرحون ويتوعدون قتل عاد وارم.
    هذه الرسالة- توريث الأرض المقدسة للمسلمين- فهمها المسلمون تمام الفهم وكيف لا يفهمونها من خلال:
    1. رحلة الإسراء إلى بيت المقدس
    2. إمامة النبي عليه السلام بالأنبياء جميعا في بيت المقدس ومعهم موسى وعيسى عليهم السلام (فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي ، فالتفت ثم التفت ، فإذا النبيون أجمعون يصلون معه ) مسند الإمام أحمد
    3. جعل بيت المقدس قبلتهم الأولى حتى ستة عشر شهرا بعد الهجرة؛ لتبقى القلوب والأبصار تهوي إليه, وهي رسالة جد واضحة
    4. عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى ). رواه مسلم
    5. عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت قلت : ( يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس قال أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره قلت أرأيت إن لم استطع أن أتحمل إليه قال فتهدي له زيتا يسرج فيه فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه ). سنن ابن ماجه
    · دخل عمر القدس كأشبه ما يكون فتحا بمكة المكرمة:
    1. فتح مكة القائد محمد, وفتح القدس القائد عمر
    2. حرص النبي القائد أن يكون فتح مكة دون إراقة دماء وكذلك تم فتح القدس لعمر.
    3. وكما أعطى النبي القائد الأمان لأهل مكة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء) , أعطى عمر الأمان لأهل القدس:
    "بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.
    وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.
    وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
    كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.
    شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان."
    ومن المفارقات أن النصارى في القدس طلبوا من عمر أن لا يساكنهم أحد من اليهود... دلالة على أن اليهود لم يكن مرغوباً في وجودهم، وأنهم لا يستحقون المُقام في القدس.
    ملاحظة: حتى لو كان في القدس هيكل سليمان كما يزعم اليهود فإنه هيكل نبي الله ولو وُجد فإن المسلمين لن يعتدوا عليه ولن يضعوا يدهم عليه بل سيبرزونه ويحفظونه كأثر من آثار سيدنا سليمان عليه السلام.
    ونحن المسلمين فقط -كما أثبت التاريخ - الذين حافظنا على مقدسات غيرنا ولم نمسها بسوء.. لم نهدمها، لم نحولها مساجد، لم نحولها بارات ومتاحف كما يفعل اليهود بمساجد فلسطين.
    فهاهو عمر يرفض أن يصلي في كنيسة القيامة حتى لا يأتي المسلمون بعده فيقولوا هنا صلى عمر.
    أظنها رسالة واضحة للناس أجمعين كي يعرفوا كيف يعامل المسلمون غيرهم على اختلاف أديانهم.
    وحتى التماثيل القديمة لا تزال إلى يومنا هذا وقد مرّ عليها وبها المسلمون في عهودهم الأولى ولم يمسوها بسوء...
    وجاء عن الخلفاء الراشدين خريجي مدرسة النبوة أنهم أوصوا قوادهم العسكريين ألا يقتلوا الرهبان في الصوامع، ولا يقتلوا الحراثين – سيدنا عمر – لأنهم لا ينصبون لكم الحرب" يعني الزراع في أرضهم...
    هذه هي القضية فيما أرى أنها قوة الحق والوراثة الربانية التي يجب أن تسنده وتحققه القوة المادية التي تزيل وتنهي وتقصي ظلم الظالمين وطغيان الطاغين وإفساد المفسدين في الأرض.

    والعاقبة للتقوى
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: القدس لنا بتوقيع من الله 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أجاد لسان قلمكَ بقولة الحق
    أخي الكريم
    رضوان حمدان

    مهما عمل هؤلاء اليهود الصهاينة , قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور , وأهل الفتن والفساد والشر على وجه الأرض ....
    فالقدس ستبقى لنا , وستعود كما وعدنا الله ... والله لن يخلف وعده ولو كره هؤلاء الغاصبون المجرمون ....
    ولكن لنعلم أولا وأخيرًا بأن القدس ستعود لنا بعودتنا إلى منهج الله وسنة رسوله
    ووحدة المسلمين , ونبذ الشقاق والخلاف فيما بينهم
    كما فعل الأمير الصالح
    صلاح الدين الأيوبي

    ونسأل الله أن يرزقنا الصلاة في المسجد الأقصى , أو الشهادة على أعتابه
    إنه سميع مجيب
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: القدس لنا بتوقيع من الله 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سلام الله عليك

    موضوع مميز, تم نقله للمجلة

    حياك الله أخي الكريم رضوان
    http://www.merbad.net/news_view_750.html
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. قصة فتح مدينة القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/06/2014, 11:25 PM
  2. مقال: بتوقيع ال سعود و ال موساد تفجيران إرهابيان بدمشق
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10/05/2012, 09:31 PM
  3. أخي في القدس
    بواسطة ماجد الملاذي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16/06/2010, 12:39 PM
  4. في القدس ...في القدس...في القدس
    بواسطة عبدالسلام الجد في المنتدى الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08/02/2008, 08:00 PM
  5. القدس
    بواسطة سماح في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06/11/2004, 07:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •