|
|
27/04/2007, 03:15 PM
كلما تصفحت منتدى الخاطرة والشعر وقرأت الحكمة الموضوعة أعلاه أتساءل عن معناها واحاول تفسيرها ...
ولكن عبثاً....
" هنا مازلنا نمارس ضلالنا القديم ...ضلال يعقوب"
هل من تفسير يرضي فضولي وينير عتمة جهلي بهذه العبارة الغامضة بالنسبة لي؟
أي ضلال قديم ؟
ومن هو يعقوب المقصود هنا؟
مع خالص الشكر والتقدير
27/04/2007, 03:37 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء القمر
ضياء القمر العزيزة ..
على حد علمي أنها الآية رقم (95) من سورة يوسف
(َقالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ)
والذين قالوا هم أخوةُ يوسف لأبيهم يعقوب
لما فصلت العيرُ وقال لهم إني لأشمُ ريح يوسف
وكأن ما يقولُه أبوهم هو هذَيان وأحلام صعبُ تحققها
وأعتقد أن اخي طارق قصد بممارسة ضلالنا القديم
هو هذيان اشعارنا على صفحة الحب هذه وهو أعلم مني بذلك
باعتباره متخصص بينما أنا شاعر ومهندس
(فاسألوا أهلَ الذِكرِ إن كنتم لا تعلمون)
وأنا أحيلُ الموضوع إلى اخي طارق ليدلو بدلوه ولأخي دكتور أبي شامة والسادة القراء
مع تحياتي يا نور الشمس وضوء َالقمر ,,,
27/04/2007, 03:42 PM
أستاذنا المتألق بشعره دائما "ثروت سليم"
أشكرك للإجابة وقد توقعت أنها تخص نبي الله يعقوب عليه السلام كما تفضلت بردك
وهذا مازاد من حيرتي ...؟!
وأكون أكثر صراحة إن قلت استغرابي قليلا
........
بانتظار اليقين بدلا عن الشكوك
أتقدم لك بخالص تقديري لاهتمامك بالرد والسريع
أجمل تحياتي .
ضياء القمر
التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 27/04/2007 الساعة 06:07 PM
27/04/2007, 06:58 PM
سلام الله عليكم:
ضل الرجل في الشعاب أي ضاع فيها وتقول ضللت الطريق
والضلال
َقالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ
أي في حبك القديم
قال ابن أب الأصبع في كتابه الإعجاز ومنها قالوا إنك لفي ضلالك القديم فالضلال يحتمل الحب وضد الهدى فاستعمل أولاد يعقوب ضد الهدى تورية عن الحب
استخدام كلمة ضلال كانت لشدة الضياع , ثم استخدمت مجازياً في مجال أخر وهو ضد الهداية
وكذلك الكثير من المفردات , تكون في أمر ثم تستخدم مجازياً لأمر أخر
ويكون الضلال بمعنى الطلب لأن الضال طالب وقيل : وجدك ضائعاً في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع , وقيل : ووجدك محباً للهداية فهداك إليها
ويكون بمعنى المحبة كما في قول أخوة يوسف عليه السلام
وقول الله تعالى للنبي صلى الله عيه وسلم " ووجدك ضالاً فهدى"
أي في قوم ضلال فهداهم الله بك , وقيل وجدك طالباً للقبلة فهداك إليها
وتأتي بمعنى النسيان كقوله تعالى : " أن تضل إحداهما..."
قال الله تعالى :
اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ 93 وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ 94 قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ 95 فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ 96 يوسف
روي أن يعقوب عليه السلام وجد ريح يوسف وبينه وبين القميص مسيرة ثمانية أيام قاله ابن عباس وقال هاجت ريح فحملت عرفه وقول يعقوب إني لأجد ريح يوسف مخاطبة لحاضريه فروي أنهم كانوا حفدته وقيل كانوا بعض بنيه وقيل كانوا قرابته
تفنيدهم ليعقوب إنما كان لأنهم كانوا يعتقدون أن هواه قد غلبه في جانب يوسف وقال معنى تفندون تسفهون
إنك لفي ضلالك القديم
ليس بالضلال الذي هو في العرف ضد الرشاد لأن ذلك من الجفاء الذي لا يسوغ لهم مواجته به حين عادوا إليه
ومن هنا كان تعريف منتدى الشعر
" هنا ما زلنا نمارس ضلالنا القديم ...ضلال يعقوب"
ضلال يعقوب شدة حبه ليوسف الذي يراه أحفاده وبنيه هرماً وبعداً عن الصواب
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت
27/04/2007, 09:44 PM
سلام الله عليكم أهل المربد الكرام ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
يقول العليم الخبير في سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ{94} قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ{95} فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{96} قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ{97}"
صدق الله العظيم
(قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِِ)
قالوا له "تالله إنك لفي ضلالك خطئك القديم" من إفراطك في محبته ورجاء لقائه على بعد العهد.
تفسير الجلالين
قوله تعالى: قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي لفي ذهاب عن طريق الصواب، وقال ابن عباس وابن زيد: لفي خطئك الماضي من حب يوسف لا تنساه، وقال سعيد بن جبير: لفي جنونك القديم.
قال الحسن: وهذا عقوق، وقال قتادة وسفيان: لفي محبتك القديمة، وقيل: إنما قالوا هذا، لأن يوسف عندهم كان قد مات، وقيل: إن الذي قال له ذلك من بقي معه من ولده، ولم يكن عندهم الخبر، وقيل: قال له ذلك من كان معه من أهله وقرابته. وقيل: بنو بنيه وكانوا صغاراً، فالله أعلم.
تفسير القرطبي
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال الذين قال لهم يعقوب من ولده: إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون، تالله، أيها الرجل، إنك من حب يوسف وذكره لفي خطائك وزللك القديم ، لا تنساه ولا تتسلى عنه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: إنك لفي ضلالك القديم، يقول: خطئك القديم.
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم، أي: من حب يوسف، لا تنساه ولا تسلاه.
قالوا لوالدهم كلمةً غليظة، لم يكن ينبغي لهم أن يقولوها لوالدهم، ولا لنبي الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي: قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم، قال: في شأن يوسف.
حدثنا أحمد قال، حدثنا ابو أحمد قال، قال سفيان: تالله إنك لفي ضلالك القديم، قال: من حبك ليوسف.
حدثنا ابن وكيع. قال، حدثنا عمرو،عن سفيان، نحوه.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم، قال: في حبك القديم.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم، أي: إنك لمن ذكر يوسف في الباطل الذي أنت عليه.
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: تالله إنك لفي ضلالك القديم، قال: يعنون حزنه القديم على يوسف ، وفي ضلالك القديم، لفي خطائك القديم.
الطبري
قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي قال الحاضرون عنده من اهله: إنك يا يعقوب لفي ذهابك عن طريق الصواب الذي كنت عليه قديماً من لإفراط حبك ليوسف لا تنساه، ولا تفتر عنه، ولسان حال يعقوب يقول لهم:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى تكون حشاك في أحشائه
وقيل المعنى: إنك لفي جنونك القديم، وقيل في محيتك القديمة.
تفسير فتح القدير
قالوا ، يعني: أولاد أولاده، تالله إنك لفي ضلالك القديم ، أي: خطئك القديم من ذكر يوسف لا تنساه، والضلال هو الذهاب عن طريق الصواب، فإن عندهم أن يوسف قد مات، ويرون يعقوب قد لهج بذكره.
تفسير البغوي
قالوا أي الحاضرون، تالله إنك لفي ضلالك القديم لفي ذهابك عن الصواب قدماً بالإفراط في محبة يوسف، وإكثار ذكره والتوقع للقائه.
تفسير البيضاوي
قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم شقائك القديم مما تكابد من الأحزان على يوسف وخطئك في النزاع إليه على عهده منك، وكان عندهم أنه قد مات.
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
27/04/2007, 09:51 PM
أما الرأي عندي أهل المربد الأزاهر، فهو أن يتم استبدال تلك العبارة المثبتة في قسم الشعر والخاطرة بعبارة أخرى، وذلك تفاديا وتجنبا لكل لبس أو شبهة، خاصة وأن أعلام مفسري القرآن الكريم قد ذهبوا في الأمر مذاهب مختلفة، والله أعلم.
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
27/04/2007, 10:03 PM
الدكتور المحترم أبو شامة المغربي/
كنت قد انتهيت من البحث جمعت التفاسير ووضعتها في ملف وورد عندي
http://www.islamweb.net/ver2/archive...php?Pageno=235
ولكن تمنيت لو وضعها غيري لأنني مازلت حديثة عهد بمنتداكم الرائع
اما وقد كفيتني هذا الأمر فلكم جزيل الشكر والتقدير
وللمشرف العام للمنتدى الاستاذ طارق حقي احترامنا وتقديرنا.
ضياء القمر
التعديل الأخير تم بواسطة ضياء القمر ; 28/04/2007 الساعة 08:29 AM
27/04/2007, 10:33 PM
سلام الله عليك
حين وضعت وصف قسم الشعر , وقيدت الضلال بيعقوب , اكدت أن الضلال هو ضلال جميل مفيد
هو ضلال محبب , هو ضلال جميل , كحب نبي الله يعقوب ليوسف ,
وتظهر التفاسير أن قولهم لفي ضلالك القديم , أي حبك الشديد
ومن ذهب من المفسرين بخطأ نعت الأحفاد لجدهم بهذه الكلمة , فنحن نقول إذا كان هذا هو الضلال فنعما الضلال , ونحن نحبذ ضلال يعقوب حيئذ
تحياتي
28/04/2007, 08:41 AM
أتقدم بالشكر للسيد طارق شفيق حقي المحترم للتفسير للعبارة وإن كنت لم أقتنع بها ويمكن الرجوع للرابط
وللدكتور أبو شامة المغربي على تفضله بالإجابة والإقتراح الجيد بتغييرها .
وأجل واحترم من كان شعاره في الحياة:
" والرجوع عن الخطأ فضيلة"
" والساكت عن الحق شيطان أخرس"
سأبقى أحب الشعر وسأبقى أكتبه ما عشت
ولكن لن يكون شعاري أنني على ضلال أحد
ولكن على صواب " يعقوب عليه السلام" الذي دعا إلى الصواب والحق كما دعى سائر الأنبياء ولم يدعوا يوما إلى ضلال
فما كان لنبي لله أن يكون ضالا
و إن قال عنه ذلك أبناؤه أو أبناء أبنائه وهم صغار لا يفقهون حسب أحد التفاسير فلن أقول مثل ما قالوا .
ويبقى احترامي لشخصكم وإن خالفتكم بالفكرة.
ولنذكر في عقولنا دائما وأبدا وعندما نكون لوحدنا أن
كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
وأعتذر من كل قلبي إن كان كلامي ضايقكم
اطيب تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة ضياء القمر ; 28/04/2007 الساعة 11:15 AM سبب آخر: تصحيح
28/04/2007, 11:06 AM
سلام الله عليكم
أعتقد أننا لم نصل للفكرة بعد
لو قلنا أن سعيد ضال فذلك يعني أنه غير مهتدي , بعيد عن الهداية , عكس الهداية
لو قلنا أن جارنا البائع ضلالي في البيع , فقد أكسبنا الكلمة معنى ثانوي مقيد بالغش في البيع
لو قلت أني ضللت الطريق , أي ابتعدت عن طريق الهداية للمنزل
ولنأتي لايضاح كلمة الضلال في اللغة عبر تفسيرها في قوله تعالى
:
"أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى 6 وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى 7 الضحى
هل كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ضالاً حتى هداه الله , ونحن نقصد الضلال الذي نفهمه اليوم( عكس الهداية)
التفسير للأية يقول :
وأما الجمهور من العلماء فقد اتفقوا على أنه عليه السلام ما كفر بالله لحظة واحدة،
تسمي الشجرة الفريدة في الفلاة ضالة،
ضل الماء في الليل إذا صار مغموراً
كنت ضالاً عن النبوة
ونحن نقول الحكمة ضالة المؤمن
وهذا رابط التفسير أرجو الاطلاع عليه بتأني :
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=4&tSoraNo=93&tAyah No=7&tDisplay=yes
وأنا أميل للتفاسير التي تنطلق من فهم الكلمة ومعانيها
فكثير من الكلمات لها في اللغة معنى حقيقي ومعاني مجازية
مثلاً :
دلس : أتانا دلس الظلام ومن المجاز دلس المحدث أي أخفى من سمع عنه الحديث
وكذلك دمث: دمث الشىء بيده : مرسه حتى يلين
ومن المجاز : رجل دمث الأخلاق
كذلك :
دكك: دقق , وناقة دكاء لا سنام لها
ومن المجاز دكه المرض , ودك الدابة أجهدها بالسير
والأمثلة كثيرة
والمغزى أن لا نقيد معنى الكلمة بالمعنى المجازي
فمعنى كلمة ضال أي عكس الهداية الايمانية
هو معنى مجازي
وليس يجمع كل المعاني الكثيرة لهذه الكلمة
على أمل أن نكون وضحنا الفكرة , وما كان ذلك إلا لخوفنا من تضييق واسع ولا حرج في الوصف كما وصفنا
30/04/2007, 11:28 PM
7 إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ 8 يوسف
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ 30 يوسف
93 وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ 94 قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ 95 يوسف
الآية الثانية تؤكد ذات المعنى , الضلال في الحب الشديد
03/05/2007, 02:18 PM
خالص شكري وتقديري للمشرف الأستاذ طارق شفيق حقي المحترم للإهتمام والمرور الكريمين.
| « الى من يهمه الامر | تراك تعود؟ » |
