بعد فوات الوقت!
......................

لم تجد علياء في عينيها دموعاً لتبكي زوجة خالها عندما ماتت!
فحينما ذهبت «علياء» إلى القاهرة، بعد وفاة أمها ـ هي وأختها «عبير» ـ لتُقيما مع خالهما «محمود» المهندس الزراعي، والمشرف بمصنع العطور بالطالبية، أثناء دراستهما الجامعية .. رأت علياء في «امتثال» زوجة خالها امرأةً فظةً غليظةً، ولم تكن عبير ترى ذلك، فسكنت علياء في المدينة الجامعية لتهرب من جحيم بيت خالها .. بينما لاذت عبير بزوجة خالها، وعاشتا معاً سعيدتيْن!
ـ هل كان الخطأ فيَّ أم في عبير أم في امتثال ـ زوجة خالنا ـ التي كانت لا تنزل لأمي من «زور»؟!
سؤال كان يُفجر رأس علياء، لكنها لم تجد له إجابة!
مرت سنوات ... وتقابل الجميع في مأتم زوجة الخال، وهي مناسبة من المناسبات التي تجمع أفراد الأسرة، وسمعت علياء من خالتها:
ـ أنت تشبهين أمك ـ وقد كانت أمك أجمل فتاة في القرية ـ بينما أختك علياء تُشبه خالها محموداً!.
وأضافت الخالة:
ـ هل تعرفين أن أمك هي التي اختارت زميلتها «امتثال» الموظفة في السجل المدني زوجةً لخالك محمود، ومن يومها انقطع الودُّ بينهما؟
وضحكتا ..
وعرفت علياء في ذلك الوقت الإجابة عن سؤالها القديم!.

ديرب نجم 22/7/1999م