"ن" فتاة تخرجت من جامعة (........) تخصص بكلوريوس لغة عربية
كانت . نعم . كانت تحلم ! وأي حلم ....
أن تصبح كاتبة صحفية في مجتمع يرفض بروز المرأة (ليس حبًا في السيطرة ولكن _ من وجهة نظره حماية لها وقداسة لطهرها )
المهم !!
وقع بين يديها رقم صُحُفي شبه معروف له مقالاته المعروفة في مجلة ثقافية تدعى " .......... "
أناملها الصغيرة _ معلنة الخطر _ أمسكت هاتفها الجوال لتدق وبحذر على رقم الأستاذ المبجل " في نظرها " في تلك " اللحظة على الأقل "
الووووووووه - مرحبًا
يرد بصوت أجش : نعم - مين صاحبة الصوت الحلو
ترد خجولة بل وجلة خائفة : معاك فتاة تطمح بالكتابة في مجلتكم وتتمنى أن تكون أنت واسطتها
يرد : هلا والله . الله إن تحييها
النقاش يطول - استعراض الثقافة من كلا المتحدثين
إلى أن يقول : عزيزتي اتصل عليك في وقت لاحق عندي رجال الحين
- مسكينة صغيرة ساذجة لم تعرف مجتمع الذكور
باتت تحلم واصبحت والحلم كبير " أحلام العصافير "
اليوم الثاني :
الساعة الثانية عشر ليلًا يتصل الكاتب الموقر
: هلا عيوني كيف حالك
بدهشة ترد : عيوني .... هلا فيك بس والله غريبه إن تقول علي عيونك تو الناس
شعرت بوخزة في قلبها
تابعت : على فكرة ويش سويت في الموضوع
رد : هاه اسمعي ويش رايك ترسلين لي على بريدي الخاص أعمالك وبعض محاولاتك عشان أحكم
قالت بتلهف : ان شاء الله ابشر بس عطيني بريدك ويكون عندك في أقرب وقت
قاطعها : على فكره انت من وين حددي مكانك
ردت متعجبه : انا من " مدينة في السعودية على ساحل البحر الأحمر"
قال : آه يقولوا عليكم مررررره حلوات
سكتت ولم ترد
قال : ايش فيك يابنت ليه ما تردين
ردت بحزم: تبي تساعدني وإلا لا
قال: بالهداوة ليه معصبه - اسمعي - كل شي بحقه
ردت : ما فهمت
تابع بغطرسة : ما أبي منك شي بس نتقابل في كوفي وأشوفك واجلس معك
"في مجتمعي مكالمة البنت لرجل لاتعرفه يعني " قطع رقبه" الله يحميكم
.......... للقصة تتمة ...............