وما تلك ..؟
... أما أنا، مع كامل احترامي لآرائكم وبالغ تقديري لكم، فأرى في هذا الموضوع غير ما رأيتم، وهذا لا يعني في شيء أني أجزم بصواب رأيي أو أقطع بخطإ آرائكم، فالخوض في موضوع كهذا حق مشاع بيننا وبين غيرنا جميعا كما تعلمون، كما أن الإختلاف أو الإتفاق حوله أو في شأن ما يبعث على إثارته من أفكار، هو حظ محفوظ لكل واحد منا، ولأي واحد سوانا، ولا فضل فيه لأحدنا على الآخرين، ولا للآخرين على أحدنا إلا بقدر الجهد المبذول والإجتهاد الموصول، وهذا مما أحسبه لا يخفى عليكم ...
نظروا إليه في ذات الوقت نظرة رجل واحد، لكن بأعين يفصح بعضها عما لا يفصح عنه البعض الآخر، وتبين عما قد يخطر له على البال وعما قد لا يخطر، ثم إن أحدهم بادره قائلا: إذن فما عساه يكون رأيك في الموضوع؟ فلا أخفي عليك ما يستبد بي اللحظة من فضول لسماع رأيك، وإنك شوقتني ودون شك شوقت الحاضرين معنا إلى معرفة ما انفردت به من رأي بيننا.
الرأي عندي في هذا الموضوع مخالف تماما لما رأيته فيه، وبعيد كل البعد عما رآه فيه الآخرون، والمثير هو أنه واضح جلي، أراه كما أراكم أمامي، وإني لأستغرب حقا كيف لم تروه مثلي؟ أو على الأقل أعجب كيف لم يشاركني فيه أحدكم؟ على الرغم من أن بالإمكان أن نكتفي بكلمة واحدة للتعبير عنه ...
وما تلكـ...؟
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
