ضياءُ القَمَر
* * * *
تَمَنَّيتُ أن أبْلُغَ الأربعينَ
........ولكِنَّ عُمري ضياءُ القَمرْ
تَـرُشُ البَهاءَ على وَجْنَتيَّ
.......وتَـنثُرُ فوقَ شِفاهي الثَمَرْ
وتَمنحُ عُمري زهورَ الشبابِ
........فأغدو كزرعٍ بِحُضنِ المطَرْ
أنا اليومَ عُمري صَبِيٌّ بِشِّعري
.......كبيرٌ بِحُبي ..نَـسيمٌ عَـبَرْ
فلا أعرفُ الشيبَ لو زَارَ رَأسي
....ولستُ أخَـافُ بُـرودَ الكِبَرْ
أنا الحبُ شِّعري وروحي وسِري
.....وجَـهري وكلُ سِـني العُمُرْ
ولستُ أبَـالي بأمجادِ جَـدِّي
......فلاَ مِن ثَقـيفٍ ولا مِن مُضَرْ
ولا فضلَ لي عِندَ عَبدٍ ضعيفٍ
......ولا مِن ضِرَارٍ ولا من ضَـرَرْ
وعُمري هو الحُبُ مِنْ دُونِهِ
.........تمَوتُ قلوبُ جميعِ البَشَـرْ
وللهِ في خلقِهِ ألفُ شأنٌ
.........وللهِ فـي العُمرِ مَا قَدْ أَمَـرْ
تُريدينَ عُمري ضياءَ القَمرْ
.....سَلي القلبَ يُعطيكِ هذا الخَبَرْ
فبينَ سُطوري وبينَ الحروفِ
......ملامحُ روحي وصَوتُ السَحَرْ
وبين الشِفاهِ وفَـوْقَ الخُدودِ
.........رسمتُ الجمالَ بلَونِ الزَهَرْ
وبينَ الجميلاتِ أغدو جميلاَ
.......وأرسمُ للحُبِ أحلَى الصِّورْ
أتاني سؤالُكِ بعدَ السَفَرْ
...........وكان حديثُكِ مثلَ الدُرَرْ
فأنتِ الضياءُ وأنتِ البَهاءُ
..............وأنتِ الرقيقةُ مثلُ الوتَرْ
وعُمري لديكِ فكَمْ تَحسُبيهِ
............وقلبي بقُربِكِ هَا قد حَضَرْ
يُحِبُ الضياءَ ولونَ السماءِ
...........ووَجْهَاً كوجهِكِ حُلوٍ أغَرْ
جزَى اللهُ شِّعري إذا أنتِ عُمري
............فنِعمَ القضَاءِ ونِعمَ القَدرْ
ثروت سليم
19 نسيان (أبريل ) 2007