(( ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد ))
كيف نحن إذا كانت الكلمات علينا لا لنا ؟
لذا فَلْتَكُنْ كلماتنا (( كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السّماء تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها ))
إذا كان من الحداثة أن تُحَرَّرَ المرأة من استعباد "الرّجل" يقهرها في البيت قرونا عديدة فهل من هذه الحداثة أن تصبح المرأة متاعا مشاعا لكلّ " الرّجال" أو أداة لترويج البضاعة يستفيد منها أصحاب رؤوس الأموال ؟
الأدهى من ذلك والأمرّ أن لا تتفطّن المرأة ذاتها إلى مثل هذا الوضع المهين وتنساق وراء نداء الجسد أو لذّة الإطراء فتفقد ما به يكون الإنسان إنسانا ـــ وكذلك الرّجل إذا غرق بدوره في وحل الغرائز ــ
المرأة والرّجل سواء استخلفهما الله سبحانه وتعالى في الأرض ليعمراها
فلنقرأ قوله سبحانه وتعالى (( وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة... الآية ))
فهل في هذا ما يدل على خصّ الرّجل بالخلافة في الأرض من دون المرأة وإن رأى البعض ذلك فما الدّاعي عندئذ إلى الجمع بين الرّجل والمرأة في التّكليف الشّرعيّ فهل كلّف الشّرع الرّجل من دون المرأة ؟
ملاحظة : لست أرى الخلافة خلافة لله لأنّ الاستخلاف يقتضي الغياب المؤقّت أو الدّائم للمُسْتَخْلِفِ والله حيّ دائم لا يموت ولا يُسْتَخْلَفُ ثمّ أنّى للمخلوق أن يخلف الخالق ؟ عجبا والله
الخلافة في رأيي أقرب إلى أن تكون خلافة لما كان من الكائنات قبل الإنسان والله سبحانه وتعالى أعلم