النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صحفي أميركي يكشف فظائع لا يعرفها الكثيرون

  1. #1 صحفي أميركي يكشف فظائع لا يعرفها الكثيرون 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    صحفي أميركي يكشف فظائع لا يعرفها الكثيرون - 1
    كتابات - عبد الجبار ناصر

    " نير روسن، صحفي أميركي ولد وترعرع في نيويورك، يعمل باحثا في مؤسسة نيو أمريكا فونديشن New America Foundation، وصحافيا ومراسلا متخصصا في موضوع الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، وكتب العديد من المقالات في نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن الاحتلال والعلاقة بين الأمريكيين والعراقيين وتطور الحركات السياسية والدينية العراقية بعد الحرب والصراع الطائفي. كما ركزت مقالات روسن على المسلحين الإسلاميين في العراق والمقاومة.
    وكان كتابه عن الحرب في العراق "في بطن الطائر الأخضر" قد نال شهرة واسعة. يرى روسن في هذا الكتاب أن الولايات المتحدة ببساطة تخسر معركتها في العراق، وأن إدارة بوش خسرت الحرب في العراق بعدما انتصرت على الجيش العراقي بسهولة.وتمثلت الخسارة عندما سمحت الولايات المتحدة بوجود فراغ سياسي تم ملؤه بالعصابات المسلحة، والميليشيات والمتمردين ورجال الدين المتطرفين. ومنذ شهر نيسان 2003 ذهبت الولايات المتحدة من فشل إلى فشل أخر. ومنذ مرحلة ما قبل الحرب، كان الخطاب السياسي الأمريكي والحسابات الإستراتيجية إما غير محسوبة في أحسن الأحوال وأما كاذبة ومضللة في أحيان أخرى مما أضر حتى بالديمقراطية داخل أمريكا.
    أمضى نير روسن ثلاثة أعوام في العراق، وقد ساعدته ملامحمه الشرق أوسطية التي ورثها عن أبيه الإيراني الأصل وكذلك تحدثه بالعربية وبالهجة العراقية أن يقوم بمهمته دونما صعوبة كبيرة. يصف روسن في مقاله "احتلال قلوب العراقيين وعقولهم" والذي نشره في حزيران من العام الماضي، الحياة في العراق بأنها تشبه الحياة تحت بساطير قساة- وفي بعض الأحيان مجرمون- يحتلون العراق. "الاحتلال جريمة واسعة ضد الشعب العراقي. ومعظم تفاصيل هذه الجريمة ما زالت خافية عن الشعب الأميركي ووسائل الإعلام."

    وننقل هنا ترجمة لبعض فقرات ذلك المقال. قد يظن بعض القراء أن عنوان المقال أريد به محاولة الأميركيين خداع العراقيين وكسب قلوبهم وعقولهم، لكن من يقرأ المقال يكتشف أن قصد الكاتب هو مبلغ الغيظ والكراهية التي زرعها الاحتلال في قلوب العراقيين وعقولهم ازاء الهيمنة والوجود الأميركي.
    يتحدث روسن عن مجزرة حديثة التي قتل فيها 24 عراقيا بريئا وكيفية وصول أخبارها إلى العالم، ويقارنها بمجزرة (ماي لاي) التي ارتكبها الغزاة الأميركيون في حرب فيتنام.
    يقول الكاتب " في الواقع، أن حادثتي ابو غريب وحديثة مجرد صور لما يفعله الاحتلال الأميركي في العراق كل يوم، وما جعلهما متميزتين، ليس في مبلغ السوء فيهما، أو في تأثيرهما، بل لأنهما أخذتا طريقهما إلى وسائل الإعلام على الرغم من محاولات التغطية عليهما."
    يروي الكاتب عدد المرات التي تعرض فيها للاهانة من قبل جنود الاحتلال الذين ظنوه عراقيا، وفي إحدى المرات كاد أن يقتل برصاصهم لولا اسراعه بالتلويح بجواز سفره الأميركي.
    "معظم العراقيين غير محظوظين مثلي، فهم لا يتحدثون الانجليزية ولا يحملون جواز سفر أميركيا. لذلك أقدم الأميركيون على قتل العديد من الأبرياء ومن ضمنهم عوائل قتل أفرادها بأجمعهم وهم في سياراتهم."
    "ما زلت أشعر بالذنب لتواطئي في جرائم الاحتلال عندما رافقت تلك القوات ولمرة واحدة في أواخر عام 2003. (أمضيت أسبوعين مع الفوج المدرع الثالث لسلاح الفرسان المتمركز في منطقة حصيبة القريبة من الحدود السورية والتي تتهم بأنها نقطة عبور المقاتلين المسلحين الأجانب.)
    عادة، إذا ما شهدت اعتداء على الضعفاء وكبار السن، أو ارهاب الأطفال، فأتدخل وأحاول ايقاف ذلك. العاطفة نحو العدالة هي التي دفعتني لهذه المهنة.
    بدأت بالوصول إلى قاعدة رئيسية في الصحراء.. وبعد أسبوع قامت الوحدة العسكرية التي أعيش معها بغارة تستهدف كما زعموا خلايا القاعدة. كان الهدف بيوت آمنة واسماء ممولين ومقاتلين إضافة إلى ضباط كبار من وحدات النخبة في الجيش العراقي السابق. كان مجموع الاسماء في لوائح المطلوبين 62 اسما، وحدد 29 موقعا للغارة عليه.
    بدأت الغارات ليلا. بعد نصف ساعة، اقتربت القافلة من المنزل الأول، وتوقفت الآليات وأطفأت أنوارها. اندفعت دبابة لتحطم الحائط الحجري. صاح عريف بفرح: "يا حبيبتي أنا الآن في البيت" (Hi honey I’m home!)، فيما اندفع الجنود على انقاض الجدار، وكسروا بابا بمطرقة ثقيلة، وعادوا يسحبون عددا من الرجال. أجبر السجناء الحفاة الذاهلون بقوة على السير على الأحجار المتكسرة والحطام. رجل قصير في أواسط عمره كان جريحا ويعرج متألما، لكن أحد الجنود دفعه قائلا: "سأعلمك يا... كيف تمشي."
    سئل كل رجل عن اسمه، لكنهم جميعا لم يكونوا من المطلوبين. سأل الجنود أحدهم عن أحد المطلوبين. أشار الرجل قائلا "هناك. في أسفل الطريق. قالوله " أرنا المكان" ودفعوه أمامهم بقوة. كان الرجل فزعا أن يراه الجيران كمخبر، وفزعا أيضا لأنهم سيأخذونه معهم. توقف الرجل أمام المنزل، لكن عريفا صاح: "كلا..كلا، المكان هنا." فتراجع الجنود إلى منزل مجاور وحطموا البوابة واندفعوا داخل المنزل. كان المنزل فيلا كبيرة تغطي أوراق العنب الممر. سحب الجنود الرجال وبطحوهم على أرض الممر وسألوهم عن اسمائهم. كان أحدهم يعد هدفا كبيرا. توسل ابنه بالجنود: "خذوني واحجزوني عشر سنوات ولكن اتركوا أبي." تعالى صراخ الأطفال من الداخل "بابا، بابا!"
    تم اعتقال الأب وابنه، وأعطيت النساء قصاصات من الورق تشرح بالعربية أن الرجال معتقلون.
    تكرر هذا المصير من بيت إلى بيت. بعض البيوت لم يكن فيها غير النساء، فسلبت أيضا، وكسرت الأدراج، وبعثرت الأفرشة ورميت الملابس من الدواليب. كان الجنود يسحبون الرجال من أرجلهم ليتم تقييدهم خارجا. خرج رجل نحيف جدا وكان شيخ عشيرة، خرج بسلاسة من البيت، لكن الجنود رموه إلى الأرض ومع ذلك ظل يصارعهم، فواجه الجنود صعوبة في تقييد يديه. سحبه الآمر من بينهم، وقيده بشدة ثم رفعه في الهواء ملقيا إياه على الأرض، فأنكسرت ذراعا الرجل العجوز الهشتان.
    عندما أخذ الجنود أحد الرجال، صرخت زوجته مرددة "كلاب! صهاينة!".
    حين يغادر الجنود منزلا، يطبطب الضابط على ظهورهم مثل مدرب يهنيء لاعبيه في الاستراحة بعد تسجيل الأهداف. وفي مجمع سكني، قام الجنود باعتقال الجميع سواء كانت اسماؤهم موجودة أو لا. كان الرجال يصيحون متوسلين أن أطفالهم بقوا وحيدين في المنازل. بعد انتهاء كل عملية تفتيش، يكسر الجنود توترهم بالضحك والنكات متجاهلين النساء المصدومات والأطفال المتقرفصين عند الجدران وراءهم.


    وصلني على الايميل
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: صحفي أميركي يكشف فظائع لا يعرفها الكثيرون 
    كاتب مربدي الصورة الرمزية وائل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    347
    معدل تقييم المستوى
    20
    اختي الفاضله بنت الشهباء
    هذا ليس بمستغربا على اولئك الاوغاد وطبعا ما خفي اعظم فهم ولان معهم صحافيا كانوا رحماء مع مسجونيهم رغم قسوتهم . انهم يفعلون اكثر واكثر . هذا ما كان يقوم به جنود الصهاينه ايضا عن اعتقالهم لنشطاء المقاومه في فلسطين .
    فعندما تكون عناك وسائل اعلام يظهرون اقل قسوة بعدم وجودهم . وعندما كانوا يريدون ان يفتضح امرهم كانوا قبل اقتحام منطقة ما يقولون عنها منطقه مغلقه اي انه لا يسمح للصحافيين من الاقتراب منها حت يرتكبوا الفظائع والجرائم دون حسيب او رقيب .
    وهذا كثيرا ما ريناه بام اعيننا اختاه . نصر الله العرقا ودحر الظلمه الغزاة عن اراضيهم مهزومين مقهورين متكبدين الخسائر الجسام بالعدة والعتاد والجنود .
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: معهد أميركي: آن الاوان للاتفاق مع إيران
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/04/2013, 11:52 PM
  2. مقال: 12 ألف جندي أميركي من مالطا الى ليبيا
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19/01/2012, 08:15 PM
  3. وقائم سيفي بيدي.
    بواسطة خليد خريبش في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21/09/2009, 09:31 PM
  4. لقاء صحفي مع بوش
    بواسطة وائل في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23/01/2008, 07:42 AM
  5. مطلوب متطوعين لنشر فظائع الصهاينة باللغة الانجليزية
    بواسطة فؤاد بوعلي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05/07/2006, 06:29 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •