يابسمةَ الشَّرقِِ ضاء تْ في مدى الأفقِ
يخبو بها الليلُ مخـذولًا مـن الألـقِ

وينتشي بالضيا قلبُ الوجـودِ لهـا
ويرسلُ الوردُ أحمـالاً مـن العبـقِ

يطـرِّزُ الوجـدُ أحلامًـا نعانقهـا
بخفقةِ الشوقِ بيـن القلـب والمـؤقِ

إنِّي التي بالشَّـذى والزَّهـرِ مغرمـةٌ
في العِطرِِ أسبحُ لاأخشى من الغـرقِ

أنسابُ لحنًا على الأغصـانِ تعزفُنـي
حناجرُ الطيرِ فوقَ الزَّهـرِِ والـورقِِِ

أعلِّمُ النَّـاسَ كيـف اللهُ يسعدُهـم
برفعةِ النَّفسِ دونَ الشَّـكِ والقلـقِِِ

أنا التي بالهدى قـد عشـتُ هانئـةً
ما همَّنـي مفسـدٌ بالفكـرِ والخلـقِِ

أجاهـدُ البغـيَ بالأشعـارِ أرجمُـهُ
وأنصـرُ الحـقَّ إخلاصًـا لمعتَنَقـي

ويـوم تشـرقُ بالآمـالِ عـائـدةً
أسماءُ أختُ الزُّها أرتاحُ مـن أرقـي

ونبـدأ الـدَّربَ بالأزهـار نفرشُـهُ
لأمةِ المصطفى في الشِّعـرِ والطُّـرُقِِ

شعر

زاهية بنت البحر

يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن