البلاغ
... وما إن استوت به قدماه على أرض الحي، حتى أخذ يجوب الأزقة والدروب مناديا بصوته الجهوري: يا أهل الحي، قد جئتكم مرسلا ببلاغ، لكم في سماعه مني واعتباره الخير كل الخير، ولكم في العمل بما هو كامن فيه صلاحكم وفلاح أبنائكم، فليكن لقائي بكم جامعا بعد حين في ساحة الحي المعلومة ...
وبعد أن اجتمع أهل الحي، نادى المنادي فيهم ثانية: أيها الناس، لن أطيل عليكم كثيرا، ولن آخذ من وقتكم إلا يسيرا، واسألوا الله معي أن لا يقع ما أتيتكم به من بلاغ على آذانكم وقعا ثقيلا عسيرا، فما على الرسول إلا البلاغ ...


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com