كلنا يعرف الاصمعي فانه اشهر من نار على علم ولكن هل تعرف يوما انه مارس مهنة القتل ؟
لم تكن ادوات القتل التي استعملها في قتل الضحية والاجهاز عليه انذاك الخنجر او السيف وانما نصل القلم وابيات من الشعر فقط لا غير ؟
يقول الاصمعي مدافعا عن نفسه ضد تهمة القتل هذه
بينما كنت اسير في البادية ذات صباحا مشرق مررت بحجر كبير وتعثرت به فرايت مكتوب عليه مايلي
ايامعشر العشاق بالله خبروا اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فقمت وكتبت تحته
يدراري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الامور ويخضع
ثم تركت الحجر كما هو ورحلت الى داري ولكنى في اليوم الثاني تعمدت ان امر من نفس المكان الذي تركت الحجر فيه واخذت افتش في الحجر عسى ان اجد رد للفتى الولهان هذا
فوجدت مكتوب تحته هذا البيت من الشعر يقول فيه
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع
فما كان مني الا ان اخذت اكتب له تحته
اذا لم يجد صبرا لكتمان سره فليس له شي سوى الموت ينفع
ثم قمت وتركت مكاني وذهبت الى داري وفي الغد سارعت الخطى الى مكان الصخرة هذه
فوجدت شاب ملقى تحت ذلك الحجر ميت ومكتوب على الحجر هذان البيتان
سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان بلوصل يمنع
هنيئا لارباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما تجرع
يقول فاصبحت لا الوي على شي راكضا تاركا مكان الجريمة وادواتها الحجر وماكتبت عليه والفتى الله يرحمه