النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إبن طلح

  1. #1 إبن طلح 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية جاسم الرصيف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    أميركا . نبراسكا
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    20
    جاسم الرصيف

    ابن طلح







    منذ طلح بكيناه في (يا نائح الطلح اشباه عوادينا / ناسي لواديك ام تاسي لوادينا)!!؟، وضعنا علي جرحه طلحاً في بيت العزاء، منصوباً مذ هزْمنا الإستعمار وسفحنا انفسنا علي احذية (الوارثين الجدد)، منفوخاً باوجاعنا علي طول وعرض الهزائم، اصابتنا البلادة في انفسنا، واصابت طلاحنا بنا اكثر من بلادة!! وما زلنا نتلمّظ طعم حكايات الفروسية في إمرئ القيس، والوليد، والمعتصم بالله الذي غادرت خيوله البيض (احلامنا) في عيون المخبرين علي مدي الارض التي اينما امطرت عليها عائد (خراجها) إلي بغداد!!

    ادمنّا العزاءات بانفسنا وبطلاحنا التي فقدناها طلحاً بعد طلح وثمة ما ينبئ بالمزيد، وصارت احبّ الاغاني الينا تلك التي تذكّرنا بما فقدناه وبما هو مرشّح للفقدان من جرفنا الذي يرفد جرف العالم بقوافل المهاجرين وقوافل الاموات علي مذبح (بلادي وإن جارت عليّ عزيزة!!) و(اهل!!؟؟) قوّمونا بالمشانق وغياهب السجون وقطع السنتنا إن (طالت) مقاماتهم حتي ولو بالرجاء علي نفس اخير من هذه الحياة التي ورثونا معها دون إذن من وارث الخليقة، و(علّمونا) كيف نبدع في مسح احذيتهم وفي الّدعاء لهم ولاولادهم واحفادهم كي نضمن السلامة لانفسنا ولاولادنا واحفادنا عندما نفقد الطلح التالي علي اياديهم (الكريمة)!!

    علي مبعدة دمعة، بين البوّابة الشرقيّة والبوّابة الغربية لهذا الوطن، تغلي السماء بارواح جياعنا عند احذية (القوارين الجدد) من عائدات اوجاعنا، وتتشامخ القصور مسوّرة بالمغتصَبين منّا علي ملك مغتصَب من (اهل) ما إنفكّوا يتاجرون بنا وبطلاحنا وما فيها!! وعلي مسافة الآهة الاخيرة يطلقها معدوم او لاجئ او جائع بين شمال (بلاد العرب اوطاني) وجنوبها، نكتشف انّنا اكثر الامم التي اضاعت (طلاحاً) علي ايادي من حكموها!!

    لقد تخلّينا، طائعين او مرغمين عن (متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم امّهاتهم احراراً) (؟؟!!)، ووصلت بنا امراض الضياع والتضييع حدّاً لاعودة منه الي حتي الشواطئ البعيدة من شهادة العمد والإصرار علي الحقّ التي ارساها في عمق تاريخنا (الحسين)، والمفارقة انّنا ما زلنا نتلمّظ طعم العدالة والحرية في تسميّات اراها قد صارت سبّة لنا، تذكّرنا بذلّ ما ذكر في تاريخ، عندما نسمع شيئاً عن (عمر) في منفي و(علي) في معتقل و(حسين) يلوذ في زاوية بعيدة عن اعين المخبرين من (اهلنا) الذين بالغوا في جورهم بعد ان سلبونا كل ما نمتلك من طلاح يبيعونها، رغم وعينا ورغم (رفضنا) ورغم (شرعيتنا ولاشرعيّتهم)، لكل من هبّ ودبّ من اباطرة هذا العصر التافه!!









    l




    ]
    الروائي العراقي : جاسم الرصيف
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    jarraseef@yahoo.com
    http://2arraseef.blogspot.com
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: إبن طلح 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    مقال رائع تحث فيه الانسان العربى بصفة عامة على البحث دوما على المعرفة
    ليس فقط لذات المعرفة بل لتكون هذه المعرفة هى طريقنا الى الحرية
    نعم كل ما نصبوا اليه هى الحرية
    الحرية فى التعبير وابداء الرأى وان نجهر بصوتنا عاليا دون خوف
    الانسان العربى ليس حرا لا يستطيع احدا ان ينكر ذلك انا وانت وهن وهم ليسوا احرارا
    كلنا سجناء رأى
    يجب علينا أن نتسلح بالعلم والمعرفة فهى الطريق الى الحرية والاصلاح وكل منا يبدأ بنفسه

    الموضوع رائع جداً وارى انه لو قلت كل ما عندى ما اسعفتني صفحات المنتدى كله
    حقيقة الان لن اجد غير الصمت فلو كان للكلام نفع لنفع مع الذين قبلنا

    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: إبن طلح 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17

    سيدي الفاضل

    جاسم الرصيف

    لدي سؤال أو لنقل بعض الأسئلة

    هل من المعقول ان نقف مكتوفي الأيدي حيال كبت الحريات
    ربما هي الطريقة الوحيدة التى نستطيع من خلالها ان نعيش في سلام
    بعيدا عن المنغصات
    ولكن ألا تعتقد ان الوضع العربي يرسف تحت السلبيات القاتلة ؟
    ألا تجد ان هذا هو السائد الان ؟

    والسؤال الذي يطرح نفسه : الى متى ؟ ولما كل هذا ؟
    وتبقى اشارات الاستفهام تشغل التفكير الحر
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •