قوسُ الحنين
لأنها بالحنين تُختصَرُ
تصاحبُ الروحَ لحظة ٌ: عمُرُ
لها بكل الجهاتِ مُرتحَلٌ
إلى حياةٍ رحيقها ذِكَرُ
أتتْ.. فحطَّ الفضاءُ ، وانفرطتْ
جدائلُ الشمس ، وانحنى القمرُ
وأخرج الوقتَ عن مواسمهِ
تبرُّجُ الشدو ، فالهوى سفرُ
به يلاقى المُحبُّ منفردا
ما يُبتلي باختلافه البشرُ
صحوتُ من سُكْرها على خبرٍ
فسوَّرتْ أمنياتيَ الحُفرُ
أسير في نور شمعةٍ شربتْ
دموعَها الأمنياتُ والعِبَرُ
وأنتهي للحنين مُبتدئا
به ولا ينتهي بيَ النظرُ
فكل شدوٍ لهمْسِها وترٌ
وكل حسنٍ لزرعِها ثمرُ
وكل نور لظلِّها صورٌ
وكل عطرٍ لوردِها نهَرُ
أتتْ فمِن مُقلتيَّ مسكنُها
هوى إلى الروح.. فهي مُنحَدرُ
مُطَّلقٌ فالجهاتُ منبعُه
وضِفّتاهُ القضاءُ والقدر !
شعر : عبدالرحيم الماسخ